Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

البوشمّاوي و الافريقي: جزاء سنمّار

Esperance-de-Tunis.net
سنمار مهندس يقال انه آرامي نبطي من سكان العراق الأصليين وينسب له بناء قصر الخورنق الشهير، يضرب به المثل « جزاء سنمار » حيث انه عند انتهاءه من بناء قصر الملك قام هذا الأخير بالقاءه من أعلاه. انّ ما جرّنا لهذا الحديث هو ما يقترفه بعض « الصّحفيّين » المأجورين من افتراء على رجل شرّف ولازال كرة القدم التّونسيّة في أبرز الهياكل القارّيّة و العالميّة، السيّد طارق بوشمّاوي

منذ أسابيع قليلة، تفنّن كمال خليل (أحد مسؤولي النّادي الافريقي) في مدح ما قام به بوشمّاوي دفاعا عن النّادي الافريقي كي يخرج بأقلّ الأضرار بعد المهزلة الأخلاقيّة الّتي اقترفها جمهوره عند استقبالهم لأشقّائنا السّودانيّين. طبعا لم يكن بوشمّاوي في نظر الأفارقة ترجّيّا ولا هم يحزنون آنذاك، هو فقط تونسيّ وطني نزيه قام بواجبه للدّفاع عن أبناء بلده دون أيّ اعتبار للألوان. لم تكن مسألة انتمائه لأعظم عائلة رياضيّة في تاريخ تونس مطروحة أصلا
 
غير أنّ جيراننا لا يستطيعون العيش خارج الغوغاء، وهذا أمر عوّدونا به على مرّ السّنين، فهم أبعد ما يكون عن الاجتهاد و العمل الجادّ بقدر كونهم أساتذة في نكران الفشل أو الهزيمة. فبعد مباراتهم الأخيرة وانتصارهم العسير ضدّ فريق لا تاريخ له على السّاحة الافريقيّة، هلّوا علينا بمهزلة جديدة، مهزلة مضحكة حدّ البكاء. لقد انطلقت أقلامهم المأجورة في كلّ من التّونسيّة (الصبيّ المبتدأ عربي الوسلاتي) والصّباح (شحرور التّعليق الاذاعي و التّلفزي المملّ جدّا، المنجي النّصري) والصّريح (محترفة الأخبار الكاذبة منى الميساوي) وأوروسبور عربيّة (النّاطق الرّسمي باسم جيراننا لدى سخيفة الشّروق مراد التّائب)، كلّ هؤلاء انطلقوا في حملة قذرة هدفها التّشكيك في حياديّة الرّجل الفاضل طارق بوشمّاوي و انغمسوا في مستنقع كريه من التّلميحات الرّخيصة الّتي تتلخّص حسب المدعو جمال بلحاج في ما يلي 

وقال جمال بلحاج، الناطق باسم الإفريقي، أن ناديه « متخوف جدا من أن يؤثر انتماء طارق بوشمّاوي (مسؤول الحكّام بالاتحاد الإفريقي) إلى نادي الترجي التونسي الغريم الأزلي للإفريقي في اختيارات الحكام وتصرفاتهم تجاه الإفريقي »، وأضاف أن أداء الحكم المغربي بوشعيب الأحرش في مباراة أسيك ميموزا والإفريقي في مفتتح مباريات المجموعة « كان مخيبا وأقصى المهاجم وجدي المشرقي بطريقة غريبة »

يا سبحان اللّه في الانسان حين يترك العنان لاعوجاج منطقه حتّى يبلغ الكفر… هل بعد هذا بهتان؟؟؟ طبعا « الصّحفيّون » المذكورون أعلاه تفنّنوا في الاغراق فيما ذهب اليه المدعو بلحاج دون أن تخامر أحدهم فكرة التّساؤل عن مدى موضوعيّة ما يكتبون و هم على كلّ حال عوّدونا بهذا التّمشّي الأخرق في كتاباتهم

انّ جيراننا مسكونون أبدا بعقدة نقص أمام التّرجّي و لم يجدوا لها حلّا الّا الافتراء. هم يعلمون جيّدا أنّ بوشمّاوي أبعد ما يكون عن الباطل الّذي يرمونه به، هم يعلمون جيّدا أنّ بوشمّاوي لا يضيع وقته حتّى بالتّفكير فيهم أصلا ، هم أوّل من يعلم أنّ التّرجّي و رجاله يعملون فقط وفق مبادئ و أخلاق عالية بني عليها الفريق الأسطورة للكرة التّونسيّة، هم يعلمون كلّ ذلك و أكثر لكنّهم يصرّون على القاء فشلهم على التّرجّي فذلك أيسر عليهم من الانكباب على العمل لاصلاح أخطائهم. فبعد مسرحيّة كوليبالي الّتي حاولوا تغطية فشلهم في جلبه بالافتراء على فاروق الغربي ثمّ الفيفا، هاهم يتحوّلون للهجوم على رجل أفضاله عليهم باعترافهم هم قبل غيرهم

فقط نصيحة لأصحاب القلوب المريضة، اعملوا على العودة الى العقل فلا بوشمّاوي و لا الغربي و لا التّرجّي سيتأثرون قيد أنملة بهذه الأكاذيب، نحن مشغولون بالعمل لصالح قلعتنا و لصالح الرّياضة عامّة، وفقط حين يسمح وقتنا، قد نقرأ أو نسمع ما تفترون ثمّ نضحك، آي واللّه نضحك ملء أشداقنا من الغباء

عن هيئة تحرير الموقع
Ecrit par

Rechercher sur le site