إن المتتبّع للخطّ التّحريري للصّفحات الرّياضيّة ليوميّة الشّروق في الفترة الأخيرة يلاحظ دون عناء توجّها مقصودا لنشر أقذر الأكاذيب و أسفلها ضدّ فريق التّرجّي الرّياضي. فقد بدأت المهازل بنشر « تحقيق » زعم فيه أصحابه كشف الملفّات السّوداء للرّياضة التّونسيّة فيحين أنّ المقال صيغ بخبث شيطاني ظاهره يهمّ كلّ الفرق التّونسيّة و باطنه افتراء على القلعة الحمراء و الصّفراء عبر اختلاق الأكاذيب و سرد محرّف لبعض الوقائع دون غيرها قصد إضفاء الشّكّ على الانجازات التّرجيّة. و ما يؤكّد صدق قراءتنا لهذه العمليّة، قيام الهيئة المديرة للتّرجّي بالرّد على أصحاب هذا المقال من أشباه الصّحفيّين. و قد قامت « سخيفة الغروب » (اسمحوا لنا بهذا التّعبير فلم نرها يوما على غير هذه الصّفة) بنشر ردّ التّرجّي الرّياضي التّونسي مع تعقيب مفاده أن « لا خوف عليك و لا هم يحزنون يا هيئة التّرجي، فكذبنا و افترائنا يهمّ فترات سبقتك » فهل بعد هذا بهتان؟
شطحات سخيفة الغروب تواصلت ليهلّ علينا نكرة آخر من نكرات الصّحفيّين بـ « مقال » كال فيه ما طاب له و لرئيسه في العمل من الشّتائم و الإهانات ضدّ جماهير التّرجّي الرّياضي ناعتا إياهم بأبشع الأوصاف كالعنصريّة و الهمجيّة و غيرها من الألفاظ الّتي يندى الجبين لذكرها.
ماذا بعد؟ هل تظنّوهم اكتفوا بهذه الافتراءات؟ طبعا لا. في سابقة غريبة من نوعها قام القسم الرّياضي لسخيفة الغروب بنشر خبر يتعلّق بتوتّرات اجتماعيّة بين المؤسّسة الّتي تستغلّ نزل الحديقة و موظّفيها. الخبر نشر في الصّفحات الرّياضيّة و وقع الزّجّ باطلا باسم التّرجّي الرّياضي التّونسي و رئيسه في موضوع لا يعنيهم من قريب و لا من بعيد.
آخر شطحات القسم الرّياضي لسخيفة الغروب ما افتراه مؤخّرا ضد صانع ألعاب التّرجّي الرّياضي التونسي أسامة الدّرّاجي حيث جادت قريحة أشباه الصّحفيّين بأكذوبة مفادها مطالبة الدّراجي لفريقه بمنزل مع مضاعفة أجره الحالي‼ اتّصلنا بالهيئة المديرة للفريق قصد التثبّت من المعلومة فأكّدوا لنا أنّ اللاعب بريء من افتراءات هذه السّخيفة حيث لم يبدي بتاتا هكذا طلبات علاوة عن أنّ الأجر الحالي المذكور في الخبر لا يمتّ للحقيقة بصلة و قد أضاف محدّثنا أنّ شخصية اللّاعب و أخلاقه أبعد ما يكون عن هكذا تصرّفات.
إن عته الانتماءات الضّيّقة و من أعراضه معاداة الصّدق و الموضوعيّة، هو مرض عضال ما انفكّ ينخر صحافتنا الرّياضيّة منذ زمن و ما يأتيه عملة القسم الرّياضي لسخيفة الغروب ضدّ التّرجّي الرّياضي التّونسي هذه الأيّام هو أصدق صورة للحضيض الّذي يتمرّغ فيه الصّحفيّون المصابون بهذا العته.
انّ هكذا تصرّفات لا يمكن بحال من الأحوال أن تمسّ من عظمة الانجازات التّرجيّة و لا من مسيرة التّرجّي، لكنّها ستلحق أذى فادحا بأصحاب سخيفة الغروب حين يقرّر الآلاف من التّرجيّين، قرّاء الصّحف، تجاهل صحيفة تحمل لهم هكذا حقد
