كان مدرب فريق الأهلي المصري خلال الندوة الصحفية التي عقبت مباراة الترجي الرياضي والأهلي المصري يوم الأحد في ملعب رادس متوترا ومتعصبا إلى حد فهمنا به تصرفات اللاعبين فوق الميدان واحتجاجاتهم المجانية على أبسط قرارات الحكم وتدخلاتهم العنيفة وعرفنا السبب الحقيقي وراء مرور بطل مصر بجانب المباراة حيث اتضح أن الإعداد النفسي من قبل المدرب حسام البدري لم يكن في مستوى الحدث وكشف محدودية هذا الفني وفشله الذريع في قيادة فريقا كبيرا مثل الأهلي المصري ، كما تفهمنا لماذا ينادي العديد من أحباء القلعة الحمراء بإقالة هذا المدرب ولماذا تراجع مستوى الأهلي بهذه الكيفية بعد رحيل مانويل جوزي
لقد ظننا أن يتحدث البدري عن الأمور الفنية في الندوة الصحفية وأن يحلل لنا المباراة ويعطينا نظرة الفني المقتدر في اللقاء لكنه لم ينطق بحرف واحد عن المسائل الفنية التي تهمه وتشكل دوره الأول الأخير وركز فقط عن التحكيم وتأثيره على النتيجة وذهب به الحد إلى التشكيك في تأهل الترجي الرياضي متناسيا ما جناه فريقه من جراء هفوات الحكم الليبي في لقاء القاهرة والتاريخ الحافل بالهدايا التي فاز الأهلي بفضلها بالعديد من الألقاب… لقد أراد البدري في الحقيقة إعادة سيناريو النادي الصفاقسي منذ سنوات حين كان في ظل مانويل جوزي واختطاف اللقب بملعب رادس لكنه نسي ان المنافس هذه المرة إسمه الترجي الرياضي التونسي عميد وشيخ الأندية التونسية وصاحب كل الألقاب الممكنة عربيا وإفريقيا… لقد فشل البدري في قيادة الأهلي إلى الترشح مظهرا إفلاسه الفني وقلة تجربته وأراد كعادته أن يتهرب من المسؤولية من خلال الإختباء وراء التحكيم والتشكيك في فوز وتأهل الترجي الرياضي وهو تصرف مشين يزيدنا إيمانا بعجز هذا الفني على تسيير دواليب الأهلي والإرتقاء به إلى أعلى المستويات…
ولئن وجد هذا المدرب الفاشل والمتنصل من المسؤولية في بعض الأقلام الموالية للأهلي آذانا صاغية فإن مسرحياته لا
تنتطلي على الرأي العام الرياضي في مصر وفي تونس لأن البساط سحب من تحت أقدامه ورفع الستار يا سيد حسام…
وإن لم تستحي فقل ما شئت … فالفرق شاسع بين القول والفعل
أبو فهد
