Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

تجميد نشاط الدكتور بن أحمد لموسمين : عقوبة قاسية، في إنتظار الإستئناف

14034689_1172415662817902_1482918048954428376_n
بعد أن صدرت بِصفة أوّليّة عقوبة الدكتور ياسين بن أحمد بتجميد نشاطه لموسمين، جاء قرار اللّجنة التّأديبيّة للجامعة التّونسيّة لكرة القدم في نفس السّياق مُؤكّدا تلك العقوبة ـ
جماهير التّرجي، مثل مسؤولي النّادي، فوجؤوا بهذا التّأكيد لِما أُشيع في بداية الأمر و لم يتقبّلوا معايير و حيثيّات هاته العقوبة ـ الجامعة طبّقت قانونا بحوزتها دون إجتهاد تاركةً الأمر لمُختلف درجات التّقاضي حتّى تتملّص من المسؤوليّة و تظهر على نفس المسافة تجاه جميع الفرق، و هذا مُجانب للحقيقة في واقع الأمر ـ رئيس الجامعة يُسيّر شؤون كرة القدم بحسابات أصبحت مكشوفة لا ندري عواقبُها على البطولة الوطنيّة ـ

الواضح أنّ الدّكتور ياسين يدفع ثمن سيرة المُدرّب فوزي البنزرتي المعروف بإنفعاله المُبالغ و إندفاعه و تصريحاته ألّا مسؤولة في أكثر من مناسبة ـ شأنه شأن مسؤولي ناديه الذين برزوا بصفة خاصّة خلال موسم 2014 ـ 2015 حين إشتعل الفتيل بين النّجم و الإفريقي في سباق البطولة ـ الكلّ يتذكّر ما عاشته كرة القدم التّونسيّة من مئاسي و خروقات لا مثيل لها عبر التّاريخ شارك فيها مُدرّبي و لاعبي و مسؤولي الفريقين على حدّ السّوى ـ
الكلّ يعلم أيضا أنّ عقوبات صدرت في حقّ حسين جنيّح لكن وقع التّراجع عنها و تخفيفها في ما بعد، لغاية في نفس وديع الجري أتت أُكلها كما كان مُتوقّع ـ
صورة أحداث سوسة
و لكن في خِضمّ تلك الأحداث المؤلمة كان التّرجي الرّياضي، إدارةً و جمهورا، يُتابع « في عجب ربّي » بصمت، رغم أنّه كان معنيّا كعادته بسباق البطولة ـ و حتّى في الموسم الفارط لمّا حمِي الوطيس بينه و بين النّجم في مبارة الإيّاب أين عاش الأحمر و الأصفر أكبر مهزلة تحكيميّة بقيادة أمين بالنّاصر لم ينفعل أحد من عائلة التّرجي و طُويت الصّفحة في إبّانها عِلمًا وأنّ عبارة « موازين القوى » التي أتاها كريفة، بعد المبارة، كانت لها أكثر من دلالة على ما آلت إليه كرتنا في تونس ـ

لكن يبدوا أنّ هذه الأجواء بقيت مُتعفّنة عند النّجم بدليل أنّ أوّل لقاء جمعه بالتّرجي في سباق الكأس بسوسة جاء لِيُعيد تلك المشاهد المقرفة حيث أنّ المُدرّب فوزي البنزرتي هاج و ماج لِمُجرّد مُطالبة من بنك التّرجي و بالتّحديد دكتور الفريق إثر لقطة لقطة تحكيميّة ما زال يُقال عنها الكثير، ليُهاجمه أمام أنظار الجميع صابًّا عليه كلّ أنواع السبّ و الشّتم في أقبح و أوسخ مُستواهما ـ بل أكثر من ذلك، تواصل السبّ إلى حدّ شتم والدة ياسين بن أحمد و مهاجمته مادّيا مَا دفع بِصفة حتميّة دكتور التّرجي للدّفاع عن نفسه ـ طبعا لا يُمكن لعاقِل أن يُدافع عن الفعل و ردّة الفعل في ميادين الرّياضة، و لكن … ـ

نعتقد أنّ لكلّ حادثة أسباب و حيثيّات من غير المعقول تجاهلها و تركها جانبًا و لا يُمكن الحُكم على الطّرفين بنفس المقاييس تطبيقًا لمبدأ « البادئ أظلم » ـ ثمّ كيف يُحكم بنفس العقوبة على من له سوابق من هذا القبيل و على آخر يُخطئ لأوّل مرّة، مع ضرورة التّذكير بحقّ الدّفاع عن النّفس ـ يبدوا أنّ الجامعة إنغمست في الأخطاء و إنتهجت دون رجعة منطق « الرّعواني » كما أنّها تخلّت عن منطق الحقّ لإرضاء طرف دون غيره ـ

التّرجي يستأنف القرار
علمنا أنّ إدارة التّرجي قامت بإستئناف الحكم عن طريق ملفّ وقع إيداعه بالجامعة قصد إعادة النّظر في العقوبة المُسلّطة على الدكتور ياسين بن أحمد ـ هذا الرّياضي السّابق الذي لم تطله عقوبة كلاعب في صفوف التّرجي و لا كمسؤول عن الهيئة الطبّية للفريق منذ سنوات عديدة ـ الشّخص معروف برصانته و إحترامه للجميع و نجاحه في مهنته في أعرق نادي تونسي خير دليل على دماثة أخلاقه التي يعرفها القاصي و الدّاني ـ
جمهور التّرجي على يقين من أنّ لجنة الإستئناف سوف تنظر في هذه المُعطايات الأساسيّة للحكم بصفة عادلة و موضوعيّة حتّى ينتصر القانون و يتغلّب على العشوائيّة و التّسرّع و الهروب من المسؤوليّة

أحمد مـــــامــــي

Ecrit par

Rechercher sur le site