الجولة 15 لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى إتحاد بن قردان – الترجّي : 2-2
إكتفى الترجّي الرياضي بالتعادل أمام إتحاد بن قردان على نتيجة هدفين من الجانبين إثر اللّقاء الذي جمعهما على ملعب 7 مارس بحيّ المطار. أهداف اللّقاء سجّلهم كلّ من الطّالبي (د13) و الجويني (د25) للترجّي و لسعد الجزيري بثنائيّة (د40و 60) لأبناء الجنوب. كان هذا اللّقاء، لحساب الجولة 15، هو الأوّل للمدرّب منذر الكبيّر على رأس الطّاقم الفنّي لفريق باب سويقة الذي كان منقوصا من خدمات الخنيسي و بن يوسف و المباركي و المسكيني المُصابين، في حين شهد الفريق عودة بن شريفيّة في حراسة المرمى و الدربالي في خطّة ظهير أيمن بعد غياب طويل عن الحديقة ب. فكانت التّشكيلة الأساسيّة للترجّي كالآتي : بن شريفيّة- الدربالي، شمّام، الذوّادي، الطّالبي- كوليبالي، ساسي، الشعلالي- البدري، بالصغيّر، الجويني. منذ إنطلاق اللّقاء بصافرة الحكم محمّد شعبان من رابطة المنستير، سلَّط المحلّيون ضغطا على لاعبي منطقة وسط ميدان الترجّي و ضيّقوا عليهم المساحات فوجد كلّ من كوليبالي و ساسي و الشعلالي و كذلك الذوّادي صعوبات كبيرة لبناء الهجمة المركّزة أو حتّى الإعتماد على الكرات الطويلة بصفة دقيقة الى حدّ أنّنا لم نشاهد حارس إتحاد بن قردان لمدّة عشر دقائق. رغم هذا إستطاع الترجّي الرياضي أن يستثمر أوَّل كرة ثابتة في منطقة أبناء سمير السلّيمي نفَّذها شمّام داخليّة نحو الطّالبي الذي صعد فوق الجميع و غالط الحارس بريّك (0-1) برأسيّة قويّة لم يستطع التصدّي لها (د13). إفتتاح النتيجة لصالح الترجيّين لم يكن سوى ثمار واقعيّة كبيرة في غياب سيطرة واضحة على مُجرايات اللّعب. واقعيّة أبناء باب سويقة و نجاعتهم تواصلت عند حصولهم على ركنيّة مطلع الدقيقة 24 نفَّذها الشعلالي يمين الحارس فآلت الكرة الى الجويني الذي نجح في إسكانها في شباك بريّك (0-2) معلنا عن تقدّم مُريح بهدفين للترجّي (د25). آداء الفريق لم يرتقي الى مستوى سهولة التفوّق بل هي نجاعة و نجاح في الكرات الثّابتة الى حدّ ما و كاد هذا التفوّق ان يتعمّق لو نجح الشعلالي في محاولته أمام بريّك رغم أنّ الحكم كان قد أعلن عن مخالفة ضدّ الشعلالي بعد تبادل كروي ممتاز مع كوليبالي (د31). بعد هذه الفرصة بدأ إتحاد بن قردان يبحث عن العودة في اللّقاء ببعض المحاولات عن طريق الزغلامي، الجزيري و يحي لكن دون خطورة تُذكر الى حدود الدقيقة 38 حين رفع الطبّوبي كرة نحو بن إسماعيل الذي تمّ مسكه من طرف الطّالبي ما أجبر الحكم عن إعلان ضربة جزاء لصالح إتحاد بن قردان. بعد الإحتجاجات، تقدّم الجزيري للتنفيذ و غالط بن شريفيّة (1-2) مُذلّلا الفارق خمس دقائق قبل نهاية الشّوط الأوّل (د40). آخر فرصة كانت للشعلالي عن طريق مخالفة تحصِّل عليها كوليبالي و لكن تصويبة غيلان إصطدمت بحائط الدفاع ليُعلن شعبان عن نهاية الفترة الأولى بتقدّم الترجيّين على البنقردانيّين 1-2.
عودة اللّاعبين بعد الراحة شهدت فرصتين للترجّي ، الأولى عن طريق مخالفة مباشرة نفَّذها البدري ضعيفة في يدي بريّك (د47) و الثانية عن طريق كرة الجويني التي قطعها حارس بن قردان بالرّجل خارج المنطقة (د50). إثر هذه المحاولة، قام ساسي بهفوة في التمرير حين سلّم كرة للردّاوي الذي مهّد للزغلامي الذي توغّل لكن ساسي لم يجد سوى عرقلته و إسقاطه قبل دخول المنطقة فكانت المخالفة و الإنذار (د51). هذه العمليّة مثّلت منعرجا في أحداث اللّقاء لأنّها أحدثت إرباكا في صفوف الترجّي. تنفيذ المخالفة شهد تصدٍّ غير صارم من بن شريفيّة و لولا عودة شمّام لسجّل الجزيري هدف التعادل (د52). إثر هذه الفرصة شهد هجوم إتحاد بن قردان تبادل كروي ممتاز إنتهت به الكرة عند يحي الذي صوّب بداخل الرجل و كاد يغالط بن شريفيّة (د54). المُلاحظ هو تغيير مُجرايات اللّعب لصالح إتحاد بن قردان منذ هفوة ساسي فأصبح الترجّي خارج الخدمة و ترك الأمور بيد المحلّيّين حتّى تمكّنوا من تعديل النتيجة (2-2) عن طريق الجزيري بعد هفوة فادحة من الطّالبي الذي أخطأ تشتيت الكرة فآلت للزغلامي الذي مرّر الجزيري وجها لوجه مع بن شريفيّة و غالطه بكلّ سهولة امام بهتة دفاعيّة بالجملة (د60). الترجّي كاد أن يقبل أهداف أخرى لولا تسرّع مهاجمي إتحاد بن قردان و خاصّة فرصة الجزيري التي تصدَّى لها بن شريفيّة (د64). الترجّي حاول من جانبه قلب الأوضاع لصالحه لكن الحكم رأى خلاف ذلك بعدم إعلانه عن ضربة جزاء واضحة إثر قطع الكرة باليد عن طريق بوفالغة (د69). هذه العمليّة تسبّبت في إحتجاج كبير من لاعبي الترجّي رافقه توتّر من بعض لاعبي بن قردان فكان إقصاء كلّ من بالصغيّر من الترجّي و السلاّمي من فريق الجنوب (د71). الدقيقة 78 شهدت أوَّل تغيير في صفوف أبناء السلّيمي بدخول الشايبي مكان يحي ثمّ تبعه تغيير في صفوف الترجّي بخروج كوليبالي و دخول الماجري (د80) الذي أعطى بعض الحيويّة في هجوم الأحمر و الأصفر فكاد الطّالبي، إثر ركنيّة، أن يُسجّل لكن بريّك تصدَّى بأعجوبة على الخطّ النّهائي للمرمى (د84). السلّيمي لعب ورقةهجوميّة بإشراك لووا لووا مكان الزّغلامي (د87). آخر الفرص الواضحة كانت لصالح بن قردان عن طريق الجزيري الذي لم يستثمر إرجاع الكرة من بن شريفيّة (د90) و لووا لووا الذي صوّب بجانب القائم بعد تحضير ممتاز من الشايبي (د90+2) لينتهي اللّقاء على التعادل 2-2.
نقطة وحيدة تحصِّل عليها الترجّي بعد أن كان متقدّما بهدفين و هذا يدلّ على ضعف التحضير الذهني و قلّة الحلول على دكّة البدلاء. مقابلة ضعيفة للنسيان لا بدّ أن يستنتج منها الكبيّر عديد العبر منها إستحقاق اللّعب حسب المؤهلات لا حسب الأسماء.
