Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

النّجم ـ الترجّي : 0 ـ 0 | « كلاسّكو » للنّسيان

24131351_1636789889713808_7830559658297675720_n

« كلاسّكو » للنّسيان إنتهت قمّة الجولة الخامسة لبطولة الرّابطة المُحترفة الأولى في لقاء مُتأخّر بين النّجم الرياضي السّاحلي و الترجّي الرياضي التونسي على نتيجة التّعادل السّلبي (0 ـ 0) إثر المبارة التي دارت على الملعب الأولمبي بسوسة يوم الأحد 26 نوفمبر مساءً ـ تشكيلة الترجّي الرياضي عرفت غياب كلّ من الخنيسي و الجويني بداعي الإصابة كما جاءت بتأكيد علي الجمل في حراسة المرمى الى جانب المباركي و شمّام و الذوّادي و المشّاني في الدّفاع، كوليبالي و ساسي و الشعلالي في الوسط، البدري و بن يوسف و إينيرامو في الهجوم كأساسي لأوّل مرّة منذ عودته الى حديقة الترجّي ـ من جانبه نزل النّجم بتشكيلة غاب عنها أيمن المثلوثي، تاركا مكانه لزياد الجبالي في حراسة المرمى، النقّاز و عبد الرزّاق و البدوي و بن فرج في الدّفاع، الطرابلسي و بن عمر و لحمر في خطّ الوسط، بانقورا و العمري و آكوستا في الخطّ الأمامي ـ إنطلاق اللّقاء بصافرة أمير العيّادي، عن رابطة صفاقس، شهد تهديد الترجّيين لمرمى الجبالي في مُناسبتين، الأولى عن طريق المباركي الذي وزّع كرةً في إتجاه إينيرامو لكن تدخّل بن فرج و وضع الكرة في الركنيّة (د2) لتأتي بركنيّة أخرى دون نتيجة تُذكر و الثّانية بتصويبة إينيرامو و التي كانت ضعيفة دون خطورة على الحارس (د4)ـ في المُقابل ، تحصّل النّجم على ركنيّة أولى إثر محاولة إينيرامو، نفّذها لحمر لتذهب الكرة مباشرة في التّماس (د5) قبل أن يتحصّل النقّاز على مُخالفة جاء لحمر لتنفيذها مُقوّسة تصدّى لها الجمل لكنّ التنفيذ كان مسبوقا بتسلّل (د10)ـ الدّفاع ثمّ علي الجمل تصدّيا أيضا لتوزيعة ياسين العمري في إتّجاه أكوستا بعد اجتيازه لكلّ من بن يوسف و شمّام (د12)ـ ضغط أبناء المُدرّب المؤقّت علي بومنيجل تواصل و بدأ يرتفع شيئا فشيئا و كان الترجّي يُدافع بتململ على غرار سوء تركيز المشّاني في ثلاث مناسبات مرّت بسلام على دفاع الأحمر و الأصفر ، بل حاول بن يوسف و الشعلالي مغالطة الحارس الجبالي (د18) ثمّ شمّام على إثر كرة ثابتة حوّلها بن فرج إلى الركنية (د20) لكنّ محاولات الترجّي لم تكن بالثِّقل المطلوب في ضلّ تواضع مردود إينيرامو و عدم مُجازفة الأظهرة في تحقيق التفوّق العددي في الهجوم ـ تواضع المردود الجماعي لفريق الترجّي و غياب خطّة واضحة للّعب أتاحت الفرصة لمُنافسٍ ليس في أحسن حالاته أن يفرِض ضغطا كان بالإمكان تفاديه، بل أكثر من ذلك كاد الترجي أن يتلقّى هدفا إثر كرة مُرتدّة صوّبها عبد الرزاق بقوّة لتصطدم بالمشاني و يُغيّر مسارها لكنّ الجمل إرتمى بأعجوبة و أنقذ مرماه من هدف مُحقّق (د25)ـ هذه الفرصة زادت في إسرار أصحاب الأرض بينما تراجعت الكُتلة الدفاعيّة لأبناء فوزي البنزرتي و أصبح كوليبالي يتمركز وسط الخطّ الخلفي للتصدّي للتّوزيعات الجانبيّة لكلّ من بانقورا و النقّاز يمينا (د27 و د33) و عبد الرزّاق و العمري يسارا (د44) تألّق في صدّها كذلك الحارس علي الجمل الذي كان مُسيطرا على الكرات الهوائيّة لينتهي الشّوط الأوّل دون أهداف ـ مع عودة الشوط الثاني لم يتغيّر سيناريو اللّقاء بتوخّي الترجّي الرياضي الحذر المُفرط تاركا المجال للاعبي النّجم الذين كانت تنقصهم الدقّة في إنهاء الهجمات زيادة على التّغطية المُحكمة التي كان يُؤمّنها كوليبالي و الرّجوع المُستمرّ لبن يوسف لمعاضدة الدّفاع إضافة إلى العمل الكبير للشعلالي على مُستوى الضّغط على حامل الكرةـ في ضلّ هذا الوضع خيّر البنزرتي إقحام فرانك كوم بديلا عن إينيرامو الذي كان شبح ذلك الهدّاف المعروف و المهاجم « الثقيل » على أعتا الدّفاعات (د55).

بدخول كوم أصبح الترجّي مُتمركز بطريقة 4ـ4ـ1ـ1، لكن مجريات الشّوط الثّاني لم تُقدّم لنا مستوى كروي يليق بالنّاديين، خاصّة من جانب الترجّي الذي أصبح، مع مرور الوقت، يبحث عن عدم قبول هدف في انتظار أواخر اللّقاء و خطف نقاط الفوز سيّما و أنّ أبناء بوجعفر بدؤوا يسقطون في فخّ التّسرّع و النّرفزة و التأثير على الحكم في أدنى لقطة ، إضافة إلى إلقاء الجمهور إلى عدد كبير للشماريخ أجبرت الحكم على إيقاف اللّعب لغياب الرّؤية (د63)ـ عودة اللّعب شهدت إستفاقة طفيفة لأبناء البنزرتي الذين بادروا بالهجوم و تحصّلوا على ضربة زاوية على يسار الحارس الجبالي، نفّذت ثنائيّة بين الشّعلالي و البدري الذي مرّر للمباركي ليُوزّع نحو بن يوسف صاحب الرأسيّة الأخيرة في يد الجبالي (د69) ـ الدقيقة 70 شهدت أوّل تغيير في صفوف النّجم بدخول المصري عمرو مرعي مكان حمزة لحمر ليُصبح النّجم يعتمد على طريقة 4ـ2ـ3ـ1 بعد أن دخل اللّقاء برسم 4ـ3ـ3ـ مردود النّجم لم يكن أفضل بل واصل إستحواذه العقيم دون خطورة على مرمى الجمل، كما أنّ الترجّي قدّم أسوء مبارة لهذا الموسم، إفتقد خلالها إلى أدنى مُقوّمات الفريق الذي تعرفه جماهيره، بخطوطه المُتقاربة و تدرّجه المُحكم و السّريع بالكرة و حبك العمليّات عبر رسم واضح ـ كلّ هذا كان مفقودا ممّا أضفى على اللّقاء طابعا رديئا و مُمِلّا ـ مُدرّب النّجم حاول إنعاش خطّ هجومه بإقحام الشّرميطي مكان آكوستا (د77) بينما بقي البنزرتي دون ردّة فعل رغم وجود كلّ من بن حتيرة و الماجري و بالصغيّر على دكّة البُدلاء، و كأنّ مدرّب الترجي مُكتفي بنقطة التّعادل، فكانت المُحاولات لصالح النّجم عن طريق مرعي (د82) ثمّ النقّاز بتوزيعة نحو العمري في القائم الثاني (د86)ـ آخر دقيقة في الوقت الأصلي شهدت إقصاء بانقورا بعد تعمّده البصق على ساسي أمام أنظار الحكم ـ البنزرتي أقحم بالصغيّر مكان البدري في الدّقيقة الأولى للوقت المُحتسب بدل الضّائع (90’+1) فحاول الوافد الأخير إحداث الفارق إلّا أنّ اللّقاء شهد أحداث عنف بين اللّاعبين في الدّقائق الأخيرة تمّ خلالها إقصاء بالصغيّر من الترجّي و مرعي من النّجم في لخبطة زاد في تعقيدها الحكم ـ عودة اللّعب سجّلت فرصة خطيرة لبن فرج الذي صوّب خارج المرمى رغم موقعه المُناسب جدّا (د90’+12) لينتهي اللّقاء على نتيجة بيضاء(0 ــ 0) إذا كانت مبارة للنّسيان جمعت فريقين لم يرتقي مستواهما إلى ما كان مُنتظرا من قمّة كرويّة تضمّ أحسن لاعبين على المُستوى المحلّي ـ من جانبه لم يرتقي مردود الحكم إلى مستوى قيمة اللّقاء و كان مُتسامحا حيال عديد الإحتجاجات المُبالغ فيها و التي وصلت في بعض الحالات إلى جذبه من القميص و رفع الأيادي في وجهه دون أن يُحرّك ساكنا ـ أخيرا نُشير إلى حصول كلّ من المشاني و المباركي من جانب الترجّي و أكوستا و الطرابلسي من جانب النّجم على الورقة الصّفراء، إلى جانب إقصاء كلّ من بانقورا و مرعي و كذلك بالصغيّر ـ

أ ـ مـــــامــــي

Ecrit par

Rechercher sur le site