Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

نيرون الصغير

362860164_927460848354397_6037501393753853413_n


احيانا ترمي بك الأقدار في أتون معركة لم تسع لها .. ولكنك تخوضها دفاعا عن مبادئ لا تتجزأ. ومعركتنا مع نيرون الصغير، رئيس جامعة المصارعة، من هذا النوع. فهذا الشيء كان بعيدا عن أنظار الجميع، رغم عديد الشوائب التي تحوم حوله، قام يبحث لنفسه عن مكان في دائرة الضوء. وليس أسهل من افتعال « مشكلة » تتداولها وسائل الإعلام ومنصات التواصل حتى تبرز صورته. المشكلة أن نيرون الصغير هذا أساء اختيار خصمه. فالترجي مؤسسة ثابتة في التاريخ ممتدة في الجغرافيا ومتفوقة بشكل كاسح في الرياضة التي يدير شؤونها هذا الرجل. ببساطة وبالعامية : « كان قاعد قام باس الحيط »
المضحك في الأمر أن نيرون الصغير هذا يعتقد أنه بمجرد وجود من يحميه ويدعمه في دوائر سلط الاشراف فإنه بإمكانه التعدي على أي كان دون حسيب ولا رقيب. هو لم يقرأ التاريخ أو لم يتعلم منه شيئا .. وهو الأرجح. فالترجي قارع هياكل بطم طميمها وانتصر عليها بفضل الله وبفضل رجاله الاشاوس
المصيبة أن الرجل .. الذي يدعي خوض معركة من أجل المبادئ هو أبعد ما يكون عن المبادئ. فالرجل متهم بالتحرش وسبق أن وقع اعفاؤه من منصب رئاسة الجامعة من الوزيرة السابقة سهام العيادي قبل أن يتدخل أحدهم لدى الوزير الحالي ليعيده إلى منصبه بشكل غير مفهوم. ولعل هذه الواسطة « الأولمبية » هي من خيلت لنيرون الصغير أنه ذو شأن وذو بأس رغم أن المثل الشعبي يقول « المتغطي بمتاع الناس .. عريان ». هو فعلا « عريان » يبحث عن رداء « شرف » يواري به سوءاته الرياضية والأخلاقية


نحن في الترجي نحترم جميع الهياكل لكننا لا نخشى أحدا مهما علا شأنه. نحن نخوض حروبنا من أجل حقوقنا حتى النهاية. لاندخر جهدا ولا عرقا ولا قطرة دم. نحن اصحاب حق .. والحق يعلو ولا يعلى عليه
على أننا نتسائل كيف وقع الوزير، الذي نعرف نزاهته وأمانته، في فخ الواسطة « الأولمبية » ليعيد إلى جامعة المصارعة رجلا تحوم حوله شبهات جريمة أخلاقية مقرفة و موغلة في الرذيلة. وكيف أن هذه الواسطة « الأولمبية » سمحت لنفسها بالتدخل لنيرون الصغير على فداحة وقذارة الشبهة التي تحوم حوله
إن اولى مبادئ الحوكمة الرشيدة تقتضي الاعتماد على أناس فوق مستوى الشبهات. فكيف رضي الوزير النزيه لنفسه إعادة رجل غارق في مستنقع الشبهات لأذنيه ؟
على كل .. صديقنا نيرون الصغير لا يعلم بعد، على ما يبدو، المأزق الذي أوقع نفسه فيه. بيد أنه يعتقد أنه يستطيع أن يؤذي الترجي مثلما آذى من قبل نادي المصارعة بدوار هيشر لأسباب شخصية جدا لا علاقة لها بالرياضة. ولكنه سرعان ما سيكتشف أن الحقيقة تختلف عن أوهامه « العبيطة » وسيدفع ثمن اساءاته للترجي ولغير الترجي .. فالحق يعلو ولا يعلى عليه

Ecrit par

Rechercher sur le site