ينطلق سباق البطولة الوطنيّة للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم نهاية هذا الأسبوع في جولته الإفتتاحيّة التى تتوزّع على يومين، السبت 24 و الأحد 25 أوت الجاري
الترجي الرياضي التونسي، حامل اللّقب و صاحب الرقم القياسي ب29 بطولة، يستهلّ الموسم بتنقّل إلى أقصى الجنوب لملاقاة إتحاد تطاوين الذي أنهى الموسم المنقضي في المركز الثامن برصيد 31 نقطة
الترجي الرياضي التونسي كان قد تحصّل على البطولة بعد أن جمع 56 نقطة وهو صاحب أحسن خطّ دفاع بقبوله ل15 هدفا من 26 مقابلة و ثاني أحسن خطّ هجوم بتسجيله ل37 هدفا، عشرة منها أحرزها طه ياسين الخنيسي ليتصدّر بها طليعة الهدافين للموسم الماضي
في الموسم نفسه، فاز فريق باب سويقة على مضيفه إتحاد تطاوين بنتيجة هدف لصفر (1-0) أحرزه هيثم الجويني في الدقيقة 80 من عمر اللقاء الذي دار بملعب المرحوم نجيب الخطّاب
هذا الموسم تتجدّد فيه رهانات الترجي الرياضي التونسي بنفس الضغط و نفس النّسق و نفس العزيمة و نفس الإصرار إذ أنّ قدر الفريق هو اللعب من أجل البحث عن التتويجات و التألّق على جميع الأصعدة حيث يراهن بطل تونس و بطل إفريقيا على كلّ الألقاب وهي البطولة و الكأس و كأس السوبر محلّيا و كذلك رابطة أبطال إفريقيا و كأس السوبر الإفريقي و أيضا رابطة أبطال العرب الى جانب مشاركة منتظرة في كأس العالم للأندية قبل نهاية العام
و بالحديث عن المشاركات القاريّة و الإقليميّة فإنّ الترجي الرياضي التونسي سوف يستهلّ السباق على الصّعيد العربي بلقاء إفتتاحيّ يأتي مباشرة بعد الجولة الأولى للبطولة الوطنيّة وهو الذي سيدور بالعاصمة اللبنانيّة بيروت يوم 30 أوت ضدّ فريق النّجمة اللبناني، في حين تنطلق المغامرة الإفريقيّة يوم السبت 14 سبتمبر مبدئيّا بتنقّل كذلك عند الفريق الفائز بين إيلكت سبور التشادي و نادي مبيري الغابوني
على مستوى الرصيد البشري فلقد غادر الفريق عديد اللاعببن الأساسيّين على غرار كلّ من أيمن بن محمّد و فرانك كوم و غيلان الشعلالي و سعد بقير إلى جانب آخرين من لاعبي الإحتياط كالمدافعين علي المشاني و أيمن محمود و المهاجم آدم الرجايبي، مقابل قدوم كلّ من بدران و الشتّي و بن غيث و كوامي و بن ساحة و بن شوق و وتّارا في إنتظار تعافي اللاعب كوليبالي و إلتحاق يوسف البلايلي بالمجموعة أو تأكّد رحيله هو الآخر هذا الموسم في قادم الأيام إن كان له عرضا مغريا للترجي الرياضي
قد تختلف الآراء حول القيمة الفنية للمجموعة الحاليّة التي موجودة على ذمّة معين الشعباني، الذي عاين كلّ الوافدين قبل الموافقة على إنتدابهم و نحن نثق طبعا في إختياراته، لكن الأكيد أنّ المقابلات الرسميّة سوف تُحدّد الرؤية أكثر و توضّح الملامح الفنيّة بصفة أنجع رغم أنّ معين الشعباني كان قد صرّح للموقع الرسمي بعد المقابلاتين الودّيتين الأوّلتين أنّ المجموعة الجديدة هي قيّمة فنّيا لكنّها أقلّ قوّة جسمانيّة خاصّة في ضلّ غياب كوليبالي لأسباب صحيّة. المقابلات الوديّة كانت تحضيريّة بالأساس و ليست محرارا للحكم لصالح أو ضدّ هذا اللاعب أو ذاك و نحن نأمل طبعا أن يتوفّق الفريق في إيجاد التوازن المطلوب في أقرب الأوقات و كذلك أن ينجح الطاقم الفني في وضع آليات اللعب على أحسن وجه حتّى يتواصل تألّق الترجي اارياضي التونسي محلّيا و قارّيا و إقليميّا في ضلّ التحديات المتجدّدة موسم تلو الآخر
هيئة تحرير الموقع
