Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

موزاييك المجاري

320764890_884893802553098_6961031879461859259_n

« و يُعتبر الترجي الرياضي التونسي الأكثر تتويجا محلّيا في رياضتي كرة القدم و كرة اليد، كما يضمّ عدّة إختصاصات أخرى »

هكذا ختمت (إذاعة موزاييك) منشورها المقتضب بمناسبة إحتفال الترجي الرياضي التونسي بعيد تأسيسه ال104

منشور يحتوي على بضعة أسطر تشعر من خلاله أنّ هذه الإذاعة « الأولى في تونس » قامت بعمليّة « تطيير ملام » مثلما نقول بالدارجة، في حركة تُسقط أصحابها و مسؤوليها و موظّفيها و صحفيّيها إلى أسفل درك المِهنة

قُلنا « الإذاعة الأولى في تونس »، مثلما يحلو للمسكين الصحفي عبد السلام ضيف الله رئيس قسم الرياضة، تسميتها في كلّ ومضة إعلانيّة للبرامج الرياضية

هذا المنشور التافه، السخيف، الهابط هو فعلا مرآة تعكس الوجه القبيح و التعيس لعالم الإعلام في تونس. عالم لا يعرف الحياد إلّا بالإسم و لا يعرف المِهنيّة الّا في مُعجم الدراسة

تأكّد يا سخيف، تأكّدوا يا من تتباهون بمهنة الإعلام بصفتها « سلطة رابعة » أنّ هذا المنشور لا يُمكن أن يمسّ من هيبة الترجي الرياضي التونسي لأنّ هذا الكيان هو صرخ قائم الذات منذ زمن لم يولد فيه حتى أجدادكم، صرخ يذكره التاريخ الذي كتبه و يكتبه رجال يحمونه، يُدافعون عنه حتى لا يحاول من تسوّل له نفسه من أمثالكم التقليل من مجده و علوّه

ماذا كان لو لم يكُن الترجي الرياضي التونسي (و نؤكّد على كلمة التونسي) بطل إفريقيا و العرب في كرة القدم و كرة اليد و الكرة الطائرة، بطل على المستوى الإقليمي في المصارعة و الجيدو و الملاكمة، بطل في كلّ الأصناف في السباحة، بطل في كلّ الأصناف في الشبان، الترجي الرياضي التونسي الذي شارك بشبّانه في دورات عالمية مثل دورات أسباير و الكاس و غيرها، الترجي الرياضي التونسي الذي كان وراء بروز أبطال مثل مريم الميزوني و أسامة الملولي و مؤخرا السباح العالمي البطل أحمد الحفناوي، و البطل خليفة بن نصر و البطل فيصل جابالله و البطل فتحي الميساوي في الملاكمة ….و القائمة طويلة.

تأكّدوا يا عديمي الشخصيّة أنّ الترجي الرياضي التونسي لن يناله شيئ ممّا تحلمون به من تقليل شأنه، فهو فوق، فوق أكتافنا و نحن هنا لِدحركُم و إرجاعكم الى حجمكم الحقيقي، حجم الفِرق المُفلسة التي تُحبّون، فِرق لا ترتقي إلى أن تُشرّف أحبّاءها حتى تُشرّف تونس

تذكّروا جيّدا أننا هنا، صامدون، عازمون على كنسِكم لأنّ مكانكم المجاري !

Ecrit par

Rechercher sur le site