Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

مصري، لكن عبيط و أقرع

Capture

لم نفهم ما الذي دهى ذلك المُحلّل الرياضي المدعو خالد بيّومي حتى يأتي مثل تلك التصريحات السخيفة في شأن الترجي الرياضي التونسي و الفرق الأخرى في شمال إفريقيا. بحثنا طويلا عن سبب واحد قد نجد له فيه عُذرا أو تفسيرا لذلك التهكّم المجّاني على فِرقٍ لها تاريخها و أمجادها و عراقتها رغم أنفه و أنف من يُشغّلونه في قنوات أبو ظبي الرياضية

قبل الردّ، المُكره في حقيقة الأمر لأنّنا لن نسمح بمرور مثل هذا الإستفزاز الحقير و الوضيع، يجب أن نضع ذلك البيّومي في مكانه و في حجمه الطبيعي. أنت لست بالوجه الرياضي المعروف و ليس لك تاريخ فوق الميادين. قد تكون الأقدار قد رمت بك على ملعب كرة و لكن ليس كلّ من تقمّص ألوان فريق يُصبح بطلا

أنت لا و لن تكون من طينة الكبار من أشقّاءنا في مصر، لأنّنا نؤمن بالإحترام و بالإستحقاق فقد صفّقت أجدادنا لذلك البطل الراحل عبد الرحمان فوزي لاعب الزمالك و المنتخب المصري و صاحب أوّل ثنائيّة عربية في كأس عالم 1934، و لست الراحل رفعت الفناجيلي لاعب الأهلي و المنتخب و لست محمود الخطيب و لا الطاهر أبو زيد و لا حسام حسن و لا محمّد أبو تريكة و لا محمّد صلاح

هم في المقام العالي في كرة القدم مثلما هو الشأن لنجوم تونس الحبيبة أمثال طارق ذياب تميم و الراحل حمادي العقربي و الراحل محمد علي عقيد و الأقدم منهم أمثال الشتالي و الراحل التلمساني و بن عزالدين و غيرهم ممّن كتبوا تاريخ المنتخب و نواديهم. انت من توهّم أنّك قادر على المسّ من عراقة الترجي الرياضي التونسي و شعبيّتها عبر القارة الإفريقية و العالم العربي، فنحن نعلم أنّ الفوز إستحقاق و ذلك ما جعل كلّ شبر من الكرة الأرضيّة يهتزّ بقدوم الترجي الرياضي التونسي في أعتى المحافل

إسأل الإتحاد الدولي فيفا عن الترجي و عن جمهورها…. إسأل الأراضي القطريّة و الإماراتيّة كيف إهتزّت تحت أقدام جماهير الترجي الرياضي التونسي. لم يسبق لفريق عربي أن تنقّل معه ذلك الحشد من الجماهير. أكثر من هذا، نحن يكفينا فخرا أن صفّق لنا شعب الجزائر المغوار، كما شجّعتنا جماهير الرجاء المغربي، و إهتزّت لأغانينا و أهازيجنا الجماهير العربية في مصر. تلك الجماهير الأهلويّة التي تعلّمت منّا كيف تكوّن مجموعة الألترس و التي إرتبط أسمها بإسم مجموعة الترجي

بإمكانك يا بيّومي أن ترجع للتاريخ حتى لا تصفع وجهك بيدك ثانية أمام كاميرا التلفزيون. أنت بتكبّرك هذا نسيت أنّ ما وصفتهما بأقوى الفرق العربيّة، و تعني الأهلي و الزمالك، نسيت أنّهما يتقابلان لأول مرّة في نهائي قارّي في حين أنّك أوهمت المتابعين بأنّ هذا النهائي يُعدّ تكرارا و تكرارا لإستحقاق الفريقين. نحن لن نعود على أطوار إنتصارات الأهلي و الزمالك في الثمانينات، قد تُصدم بحقائق نحن متأكّدون أنك تعلمها جيدا. مقرّ الإتحاد الإفريقي في القاهرة يخبئ « حكايات ياما » كما يقال باللهجة المصرية

الترجي يا من إسمك بيّومي كان في وقت ما وراء ظهورك في إستوديوهات التحليل و نالك شرف الحديث عنه. اليوم و انت تسمح لنفسك بالتقليل من شأنه امام الأهلي و الزمالك فأعلم أنّك جسّدت تلك الجملة الشهيرة للفنّان عادل إمام لأنّك، فكريّا، مصري و عبيط و أقرع

هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site