Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

مسيرة أكابر كرة القدم : بين التحليل و التدجيل…اين الحقيقة؟

278963704_5249556738437087_7693311499304540709_n

بعد إنتهاء مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية بتتويج الوداد الغربي و إثر وقوف البطولة التونسية لمدة 3 أسابيع لفسح المجال للفريق القومي لخوض مقابلات ودية و رسمية، حبينا نرجعو لتحليل مسيرة فريق الترجي في ظل كثرة القيل والقال و بعض حالة الهلع إلي مست فئة كبيرة من جماهير القلعة الحمراء و الصفراء رغم وجود الفريق في المرتبة الأولى في مرحلة التتويج على بعد نقطتين من ملاحقه الأول، الإتحاد المنستيري، الذي عاد من بعيد على ميدانه في الجولة الأخيرة للظفر بثلاثة نقاط مواجهته مع الترجي، الذي كان امام فرصة لحسم امر البطولة نسبيا لو تمكن لاعبوه من تجسيم الفرص التي أتيحت لهم … كالعادة.

هل حسم الأمر بهذه الخسارة (3-2) القاسية ؟ هل هي نهاية العالم؟ هل خسر الترجي الرهان؟ قطعا لا، و هو نفس الإستنتاج إلي خرجنا به بعد الخروج من رابطة الأبطال ضد السطيف الجزائري. يقول القائل … موضوعيا … « علاش »؟

بعيدا على السطنبالي و الرعوانيي لبعض اشباه الصحافيين و المحللين المنسوبين للترجي (يعرفو رواحهم) … و على عدم مهنية و سوء نية أشباه « الكرونيكورات » المعادين للترجي بشكل فاضح و ذوي تقييمات مبنية في كل مرة على احاديث المقاهي … و على الاخطاء « البريئة » في تقديم احصائيات خاطئة كيما شفنا في برنامج التاسعة (المقدم نفسه اقر بذلك) … فحبينا ناخذو وقت لانارة جمهورنا على قدر المستطاع مستندين في ذلك بإحصائيات رسمية.

لكن قبل ما نتوجهو للامور « العلمية » لتحليل الوضعية لابد من الاشارة الي احنا على دراية تامة بأن كرة القدم فيها برشا حاجات تتجاوز الإحصائيات و الملموس (كيما كرة عالقائم ، حارس في نهارو…)و هذا من شأنها باش تبعثر الاوراق و تعطي مفاهيم وتقييمات مختلفة.

النقد ظاهرة صحية و لكن لازم تبقي الموضوعية سيدة الموقف غدو الا فلن يفيدنا في شيء.

يعني حتى كان نحبو نحكيو على حاجات غير ملموسة لازم الحكم يكون نسبي موش قطعي و فيه نسبة من التواضع لأن الموضوع معقد و متشعب موش بالبساطة الي ماخذينها بيه برشة ناس.

يعني كيفاش واحد ينجم يحكي على برودة، خوف، تواصل مع لاعبين، و خدمة مدرب في التمارين، إلخ … وهو ماعنده حتى فكرة علي صاير … بإستثناء الخزعبلات إلي يتم تداولها في منابر التنبير التي يرتع فيها الدخلاء بلاش حسيب و لا رقيب.

كأس رابطة الأبطال
مجرد بحث على الإنترنات ينجم يخلي أي إنسان … و خاصة محلل، « كرونيكور » و إلا صحافي عنده من الحرفية الأدنى يلقى معلومات تخولو يخوض في موضوع تقييم فريق كيف الترجي. لجأنا في هذا السياق إلى مواقع Sofascore (app)، fomob و footmercato لنمدكم ببعض المعطيات.

إحصائيات Sofascore تثبت الترجي في المرتبة الأولى من ناحية الأداء الفردي إطلاقا بمعدل 7.07 نقطة، أمام الوداد (مرتبة سادسة ب 6.86) والأهلي (مرتبة ثالثة ب6.91).
إحصائيات Sofascore تضع 4 من لاعبي الترجي حسب مراكزهم في « فريق الموسم » لكأس رابطة الأبطال، بناءا على معدل التنقيط في كل المباربات و هي أكبر نسبة مقارنة مع الوداد (2 لاعبين) و الأهلي (1 لاعب). تركيبة مماثلة (7.24 الترجي، 7.06 الوداد و 6.98 الأهلي) نلقاوها على Fotmob إلي يوري أيضا أن الترجي هو أكثر فريق موجود في المرتبة الأولى (5) في القائمة المختارة للإحصائيات الجماعية (21)، أمام الوداد (3) و الأهلي (2).

إحصئيات Sofascore تدل إلي الترجي هو أفضل فريق على الإطلاق في خلق الفرص الكبيرة للتهديف بمعدل 2.9 فرصة في كل مقابلة، مقارنة ب1.6 للوداد و2.1 للأهلي. حسب fotmob، نفس الشيء نلقاوه، فالترجي هو الأول إجمالا ب21 فرصة كبيرة في المقابلات الكل، مقارنة بالوداد ب12 و الأهلي ب17 فرصة.

الترجي كذلك هو الفريق الأكثر تسديدات على المرمى (15.6) حسب Sofascore و أكثر تسديدات مؤطرة في كل مقابلة (5.3) حسب fotmob أيضا، مقارنة بالوداد (10.8 و 3.6) و الأهلي (13.6 و 4.4). و جدير بالذكر ان الترجي سدد 5 مرات على القائم في المسابقة ككل مقارنة ب2 للوداد و 4 للأهلي.

اضافة الى كونه الفريق الأفضل في بناء الهجمة ككل رغم غياب التجسيم حسب Sofascore (1.5 هدف في كل) مقابل 2 للوداد و 1.5 للأهلي، إلي يخلقو أقل فرص)، فحسب Fotmob، الترجي هو أحسن خط دفاع في المطلق بقبوله 0.4 أهداف كل مقابلة، مقارنة بالوداد 0.6 و الأهلي 1.

و لهذه الأسباب الموضوعية، كان محللو المسابقة في المنابر الإعلامية (المحترمة) يأكدون أن الترجي مراهن جدي على اللقب، رغم معرفة مكونات النادي بأن الفريق يمر بمرحلة إنتقالية.

البطولة الوطنية

بالنسبة لإحصائيات البطولة منذ بداية الموسم الى الآن، فبخلاف الأرقام المعروفة و المتوفرة للجميع و التي تثبت أن الترجي هو في صدارة مجموعة اللعب على اللقب (playoffs) ب 17 نقطة، مع ثاني مجموع أهداف مدفوعة (10)، مع الإتحاد المنستيري وراء النجم الساحلي (12)، و أحسن خط دفاع في الأهداف المقبولة (5) مع النادي الصفاقسي، فقد أنهى أبناء الجعايدي المرحلة الأولى بأعلى مجموع نقاط (27) و أحسن خط هجوم (20) في المجموعتين متقدما على النادي الإفريقي في النقاط (25) و النجم الساحلي في الهجوم (14).

و يذكر أن الترجي يتمتع بأحسن إحصائية من ناحية تسجيل الأهداف في كل مقابلة في مرحلة التتويج (6 على 7) و من ناحية الدفاع كذلك بالمحافظة على عذارة الشباك (4 على 7).

و لأسباب لوجيستية مفهومة، فإن الإحصائيات الدقيقة لا وجود لها على مواقع الإنترنات، و لذا بوسائلنا الخاصة تلقينا الجدول الملخص الآتي من مصدر موثوق يعطي للترجي افضل معدل تهديفي وطنيا (كما أشرنا إليه أعلاه)، افضل معدل في صناعة الفرص، أحسن نسبة في الاستحواذ عالكرة، الاعلى تسديدا على المرمى بما فيها التسديدات المؤطرة و الأكثر فوزا بالثنائيات، وهذا يعكس ما شفناه في الملعب و في الشاشة … و ليس ما يتداوله مقدمي و معلقي و محللي « الهانة » … إلي خدمتهم التشويه و التشويش و الاستنقاص من قيمة العمل و الفريق خاصة عند التكهن…و ديما تكون ضد الترجي.

ما هي النقاط الموضوعية إلي ما خلاتش الفريق يظهر خير في النتائج و الترتيب العام؟

باللجوء إلى الإحصائيات، و حسب قرائتنا لما رأيناه على الميدان في بعض المقابلات، فيمكن القول أنه ينقص الترجي برشا حاجات.

أولا من الناحية الدفاعية و هي أكبر خاصية يتمتع بها الأبطال، فيجب تحسين جانب استرجاع الكرة بصفة أسرع و الضغط في مناطق المنافس بأكثر عدد ممكن بتقارب الخطوط و تقليص المساحات، الشي إلي من شأنو باش يعاون زادة من الناحية الهجومية (تم تطبيق هذه الخطة في مقابلة بن قردان و أعطات أكلها).

من ناحية أخرى، التنشيط الدفاعي لازمو أكثر شراسة و إندفاع على الكرة (سر من أسرار تتويج الوداد إذا ناخذو إحصائيات عمليات الإعتراض- tacles – و الإخلاءات – dégagements) مع تمشيط للمساحات و تغطية أنجع أمام، حول و في محور الدفاع.

ثانيا و هجوميا، التجسيم يلزمو لاعبين مهاريين و لكن فما حاجات من شأنها باش تعاون، كيف طلب الكرة بصفة مكثفة في مناطق المنافس (برشا مرات شفنا لاعب من الترجي في وسط 3-4 من المنافس لإنهاء الهجمة) مع الإشارة و أنه الترجي ناقص زادة برشا نجاعة في الكرات الثابتة.

ما نجموش ندخلو في كل الخاصيات و لكن هذي الملاحظات و الإستنتاجات المؤيدة تنجم تخلي الفريق يخدم على تحسين نتائجه و إن شاء الله حسم البطولة و الكأس هذا الموسم، فالترجي ورانا و هذا مدعم بالأرقام أنه الأحسن و أن له من الخصال إلي تخول له الفوز على كل منافسيه بدون إستثناء. ما على الطاقم و اللاعبين … و الجمهور إلا الايمان بقدرات الجمعية و الإلتفاف حول هدف حسم الثنائي في الأسابيع المقبلة.

هذا و جدير بالذكر بأنه مقارنة بالمواسم الماضية، تحسنت الارقام بصفة جلية وواصحة للعيان(مرة أخرى عكس ما يتم تداوله في الوسائل الاعلامية) كما تجسمه الصورة 5 و 6 من موقع الاحصائيات instat.

الخلاصة

الترجي و بالارقام في الطريق الصحيح و في تطور مستمر و لكن مع ضرورة تحسين بعض الجوانب ذكرناها الفوق و من أهمها التسلح بروح أكثر قتالية في كل ردهات المباريات.

النقد البناء هو من اهم مقومات النجاح و الاستناد على أرقام و إحصائيات واضحة و صحيحة بعيدا عن الهستيريا و اللاموضوعية من شأنه ان يرتقي بفريقنا نحو الافضل و أن يتصدى لمحاولات اشباه المحليلين و الصحافيين من التفوه بتراهات هدفها الاوحد زعزعة استقرار فريقنا … لكن كيما العادة و بقدرة ربي ما عندهم ما يديرو … إذا جمهورنا ياقفلهم بالمرصاد و ما ينساقش وراء متاهاتهم التافهة.

Ecrit par

Rechercher sur le site