مقال لصاحبه محسن الزريبي نُشر في جريدة الصّريح بتاريخ السّبت 17ــ 9ــ 2016 حول مشاركة فريق التّرجي الرياضي لكرة اليد لم نكن لنطّلع عليه لولا عنوانه المُثير للإستغراب. عنوان كان يوحي من أوّل وهلة بأنّ صاحبه « مَنبُوز » من شيئ ما و يبحث عن طريقة يستعيد بها « هيبته » المشروخةــ
كيف ؟
ما جاء في ذلك المقال ـــ و هذا سخاء منّا بتسميَته هكذا ـــ من تساؤلات و مخاوف بانَ في آخر المطاف أنّه « تهثريم » و « تقشقيش حْناك » أتاه صُحفيّ جفّ قلمه أو يكاد حتّى صبّ ما تبقّى من حبره الشّاحب في أسطر يطرح فيها قراءة لا يعلم إلّا الله كم فكّر فيها قبل كِتابتهاــ
السيّد محسن يتساءل لماذا جاءت إنتصارات فريق كرة اليد للتّرجي في المونديال الأخير بفضل المهارات الفرديّة فقط، و يطرح إمكانيّة قيام حرب نجوم صلب الفريق و يشتكي من إرتفاع الإمتيازات الماليّة للّاعبين…و…و…مُتخلّلا تساؤلاته بِالبحث عن مآل مبلغ 25000 دولار الذي غنمه الفريق من مُشاركته في مونديال الدّوحة ــ
الكلّ يعلم أنّ فرع كرة اليد تجدّد و تعزّز بلاعبين ممتازين جاؤوا للنّادي فعلا لتقديم الإضافة النّوعيّة خاصّة على مستوى المهارات الفرديّة و هذا جليّ عند كلّ الفرق الكبرى مثل الفريق الفرنسي الذي راهن على القدرات الفرديّة لبعض لاعبيه حتّى يتغلّب على التّرجي في أوقات حرجة من اللّقاء الأوّل هذا طبعا إلى جانب الفارق على مستوى الأداء الدّفاعي . لعبة اليد كغيرها من الرّياضات الجماعيّة فيها جوانب فرديّة و أخرى تكتيكيّة إن كانت تُكلّل بالإنتصار أو بالهزيمة وهذا بديهي و لا يُمكن لعاقل أن يُصدّق أنّ إحراز التّرجي على المرتبة الخامسة عالميّا جاء نتيجة المهارات الفرديّة فحسب. هذا الإمتياز، الذي يُرضي العائلة التّرجيّة و يزيدها فخرا، هو ثمرة عمل جماعي و تحضيرات صيفيّة من خلال تربّصين دارا في أجواء ممتازة و بتضافر جميع الأطراف و على رأسها حمدي المدّب بتنظيم و إشراف مُحكم من لسعد السرّاي. لكن ما عسانا أن نقول لهذا المريض سوى طرح بعض الأسئلة من جانبنا ــ
أين هيّ مسؤوليّة المسيّرين في حادثة اللّافتة و الحال أنّ التّنظيم و الرّقابة و الأمن موكول لأصحاب الأرض ؟
ثمّ و بعد كلّ هذا يا « سي محسن » ألم يأتك بعد حديث التّرجي الرياضي ؟ ألم تفهم بعد بأنّ للتّرجي رجال يتصدّون لأمثالك ؟
هل أنّ الدكتور لسعد السرّاي أو غيره من رجالات التّرجي في حاجة لإطرائك و مُجاملاتك المفضوحة لِتستغلّها في النّهاية للعتاب بسوء نيّة و التّشكيك بقدراته ؟
أحمد مـــــامــــي