Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

مجموعات أحبّاء التّرجّي و فرصة كتابة التّاريخ

Esperance-de-Tunis.net

الحديث عن مجموعات أحبّاء التّرجّي الرّياضي التّونسي أمر شائك و يمكن أن يأخذ حيّز مقالات و مقالات، لكنّه أيضا قابل للاختصار جزافا في جملة واحدة : مجموعات الأحبّاء هي قلب التّرجّي النّابض غالبا و مصدر معاناته أحيانا

مجموعات أحباء الترجي الرياضي التّونسي هم أناس يعشقون الأحمر و الأصفر الى النّخاع، عشقهم يتعدى مستوى النّتائج، ويفوق مستوى المردود، يعشقونه رغم صعوبات و مخاطر التنقّل لمساندته من أقاصي الخضراء الى أقاصي افريقيا. هاته المجموعات هي من أطلق شرارة الثّورة منذ سنوات بعد أن أعلنت العصيان ضذّ آلة قمع المخلوع و قد دفع الترجي الرّياضي التّونسي ثمنا باهضا لهذه الحرب المعلنة 

لقد كنّا أوّل من قام بلفت انتباه هذه المجموعات بعد أحداث مباراة المولودية الى خطورة أن يطغى انتماؤها لأنفسها على انتمائها للأسطورة الترجيّة، فكان أن قامت هذه المجموعات ببادرة تؤكّد ولاءها العميق للقلعة الحمراء و الصّفراء. اجتمع ممثّلون عن المجموعات بالهيئة المديرة وعبّروا عن ندمهم لما حدث مع التزام قاطع بعدم التكرار، فهذه هي روح الترجي الرياضي و هذا هو المعدن الحق لمجموعات أحبائه 

ما أردنا أن نضيفه بهذا المقال هو تذكير لكلّ أحبّائنا و على رأسهم المجموعات، فريقكم تحت مجهر أباطرة افريقيا الكرة و صنّاع القرار فيها و أنتم تعلمون مدى حرص هؤلاء على معاقبة الترجي الرياضي لو تتاح لهم شبه فرصة لذلك، فاحرصوا على عدم الزّجّ بالقلعة الحمراء و الصفراء في فخّ هؤلاء

لمجموعات الأحباء نقول فقط: تاريخكم شاهد عليكم فلستم بحاجة لاثبات شيء، الشّماريخ و أشعلتموها في أخطر الملاعب و أقساها بل تحديتم بها كامل آلة القمع التي واجهكم بها المخلوع وهي شجاعة لن يضاهيكم فيها أحد و لستم بحاجة لاثباتها. لقد كنتم من روّاد الثّورة بشجاعتكم و أنتم الآن مدعوّون لفرض شجاعتكم بالتّصدي لكلّ من يجرؤ على اشعال شمروخ واحد و لفظه من الملعب حتّى لا يذبح فريقكم، لستم في حاجة لمحاكاة ما قام به المغاربة في مباراة الذهاب، فحين كانت الشماريخ تضيئ ملاعب الترجي لم يكونوا هم على علم بوجودها أصلا

لستم أيضا في حاجة لأي حركة تحدّ أو استفزاز لأعوان أمننا الداخلي فحالة المد و الجزر بيننا و بينهم يجب أن تنتهي خصوصا بعد أن قاموا بالخطوة الأولى عبر السماح باجراء النهائي بحضورنا جميعا و بعد تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الّتي دعى فيها « جمهورنا التحفون » الى انجاح العرس المرتقب واعدا من جهتهم بتحسين و تخفيف الاجراءات الأمنية

أخيرا، و بعد أن قدّمتم ما لا نهاية من البراهين على حبّكم لفريقكم و بعد أن قدّمتم أغلى التضحيات من أجله، جاء الدّور لتقديم أهمّ دليل على أن مصلحة الترجي الرياضي التونسي هي الهدف الأسمى الذي لا تحيدون عنه. فريقكم في حاجة لجمهور يشجّعه، يشجعه و لا شيء غير ذلك، يشجعه مع احترام تام لقوانين الكنفدرالية الافريقية و الجامعة الدولية، يشجعه مع احترام تام لحرمة منطقة اللعب و حرمة المنافس. لذلك ستكونون أوّل من يرفض أي خروج عن الموضوع، ستكونون الدرع الذي ستتكسر فوقه كل محاولة للخروج بالمباراة عن اطارها 

يا أحباء الترجي الرياضي التونسي، لقد قدّمتم سابقا دروسا للجميع في النضال و التضحية و التّحدي، الآن و الحال غير الحال من حيث الحريات في تونسنا الحبيبة، الآن و الحال على ما هو عليه من سعي بعض الأطراف الى معاقبة الترجي و اقصائه لسنوات من المنافسات الافريقية، أنتم مطالبون بكتابة التاريخ و اعطاء درس جديد للجميع: نحن قوم تحدينا الجميع من أجل الترجي و قاومنا من أجله و الآن سنضرب مثلا في الرّقي و الرّوح الرّياضية دائما من أجل الترجي. عاش الترجي الرياضي أسطورة افريقيا و عاشت جماهيره الوفية مثلا عريقا لجماهير افريقيا

عن هيئة تحرير الموقع
Ecrit par

Rechercher sur le site