Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

لا تتلاعبوا بأعصاب التّرجيّين

Esperance-de-Tunis.net

بعد حرمانها من مساندة فريقها خلال أغلب اللّقاءات الافريقيّة لهذه السّنة، لا شكّ أنّ جماهير التّرجّي الرّياضي التّونسي تمنّي النّفس بالحضور في آخر و أهمّ مباراة افريقيّة لهذه السّنة كي تلعب دورها المعتاد كدافع و محفّز للّاعبين حتى يستبسلوا في الدّفاع عن الأحمر و الأصفر. انّ العرس الافريقي المنتظر في رادس يمثّل لآلاف التّرجيّين موعدا مصيريّا لا يمكن التّخلّف عنه، فنداؤنا الى كلّ من له دخل في تقرير الحضور من عدمه أن لا يكتفي بمجرّد طروحات أمنيّة و تقنيّة و ينظر للأمر في جانبه المعنوي و العاطفي و احذروا، احذروا كلّ الحذر من تجاهل درجة الاحتقان الّتي قد يخلّفها أيّ قرار يتجاهل لهفة التّرجّيّين للّقاء بلاعبيهم و مساندتهم في لقاء يراه الملايين مفتاح لقب تمنّع أكثر من اللّازم عن قلعة باب سويقة. انّ قرارا يتجاهل هذه اللّهفة الشّعبيّة يمكن بدوره أن يؤدّي الى أحداث تسعى نفس هذه الطّروحات الأمنيّة لتفاديها. و تظلّ لهفة الجماهير مشروعة بالنّظر الى عديد المعطيات الموضوعيّة، أهمّها الاستقرار الأمني الّدي تشهده تونس منذ أسابيع باستثناء بعض الأحداث المعزولة في زمنها و مكانها، و مرور العمليّة الانتخابيّة دون مشاكل تذكر اضافة الى مجموعة الحوارات و النّقاشات الجادّة الّتي وقعت بين هيئة الفريق و مجموعات الأحبّاء عبّرت فيها هاته الأخيرة عن استعدادها اللّامشروط لنبذ كلّ ما من شأنه أن يعود بالوبال على الجمعيّة من عنف أو شماريخ أو غيرها من المظاهر اللّارياضيّة

لقد تلقّى ملايين التّرجّيّين بفرح غامر العديد من الأخبار الّتي تحدّثت عن لعب مباراة الدّور النّهائي ايّاب بحضور ستّين ألف متفرّج أيّ كامل طاقة استيعاب ملعب رادس ما يمكّن من تحقيق المزيد من الضّمانات قصد اصطياد أغلى لقب افريقي للأندية. غير أنّ ما نسب للنّاطق الرّسمي لوزارة الدّاخليّة هشام المدّب على أعمدة احدى الصّحف الالكترونيّة مؤخّرا شكّل صدمة للشّعب التّونسي عموما و لملايين التّرجيّين خصوصا و خلق حالة من الغليان نرجو أن تسارع السّلطات الى اطفاءها قبل أن يتحوّل الأمر الى ما لا يحمد عقباه. لقد جاء على لسان السّيّد هشام المدّب أنه حتى في صورة استتباب الأمن فلا يمكن الحديث عن 50 و 60 ألف متفرج وإنما سيقتصر الامر على 10 او عشرين ألف متفرج على أقصى تقدير. لسنا نعلم ان كان النّاطق الرّسمي لوزارة الدّاخليّة قد أفاد فعلا بما سبق و لكنّنا سنكتفي ببعض الملاحظات : مالمعنى من  » حتى في صورة استتباب الأمن »؟؟؟ أتستكثرون على التّرجّي الرّياضي مساندة جماهيره في دور نهائي لرابطة الأبطال الافريقيّة؟؟؟ ثمّ ما المعنى من  » سيقتصر الامر على 10 او عشرين ألف متفرج على أقصى تقدير »؟؟؟ أتقارنون الوضع الحالي لتونس بما كان عليه في مبارياتنا أمام كلّ من الوداد و مولوديّة الجزائر؟؟؟ لن ندّعي في الأمن معرفة و لكنّنا كمجرّد مواطنين نلاحظ التّحسّن الهائل في الأوضاع الأمنيّة كما نلاحظ جليّا زوال كلّ بؤر الاحتقان اثر مرور العمليّة الانتخابيّة بهدوء و سلام. الغريب في الأمر هو أنّ وزارة الدّاخليّة أوّل من يعلم أنّ عدد المشاغبين لايتجاوز المئات وأنّهم حتما أوّل من سيكون من جملة أيّ عدد حضور تقرّره، أليس من الأفضل في هذه الحالة التّرفيع في عدد الحضور حتّى تتضاءل نسبة من قد يسعون للمشاكل؟؟؟ أليس من الخطأ حرمان 59000 ألف شخص أو أكثر بسبب عدد صغير تعهّدت المجموعات التّرجيّة بتحييده؟؟؟ نرجو من وزارة الدّاخليّة أن تراجع موقفها ان كان كذلك أو أن تردع ناشر الخبر ان كان من وحي خياله، فمثل هذه الأخبار تمثّل تلاعبا بأعصاب الملايين من محبّي الأحمر و الأصفر و تؤجّج من حالة الغليان الّتي قد يوجدها قرار مبني على نظريّات أمنيّة صرفة و متجاهلا للطّابع العاطفي لهذه المسألة

انّ الخوف من التّجمهر لا يمكن أن يستمرّ الى ما لا نهاية، الشّعب يريد العودة الى الحياة و المباراة الافريقيّة القادمة للتّرجّي الرّياضي التّونسي تمثّل للجميع فرصة ذهبيّة لكسر حاجز هذا الخوف. نحن نثق بحرفيّة و كفاءة الأمن التّونسي و قدرته على تأطير أكبر الأحداث كما نثق في الرّغبة الجامحة لجماهير التّرجّي الرّياضي في مساندة فريقها برادس و خاصّة في وعيها بمصلحة فريقها و وطنها، فلا تحرمونا من مساندة فريقنا و لا تحرموا قوّات أمننا الدّاخلي من ابراز حرفيّتها و قدرتها على التّعامل مع أعقد المواقف و أكبرها. لا شكّ أنّ الاتّفاق الأخير بين الجامعة ووزارة الدّاخليّة حول عودة البطولة بحضور الجماهير يصبّ في هذا الاتّجاه و كلّنا أمل أن يقع التّعامل بنفس المبدأ مع الدّور النّهائي لرابطة الأبطال الافريقيّة 

عن هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site