: في علاقة بفرع « اليدّ » في التّرجي
حسابات ضيّقة و أقلام تحت الطّلب
لم يبقى أيّ مجال للشكّ من أنّ فرع كرة اليدّ بالتّرجي الرياضي أصبح مطمعًا لعديد الأقلام منذ مدّة وجيزة. فهذا الفرع جلب إهتمام بعض الصّحفيّين للإسترزاق السّهل في ظلّ الوضع العام الصّعب. هذه المدّة، تواترت فيها المقالات الصّاخبة و المُندّدة بما « يحدث » صلب فريق الأكابر، مقالات تُشتمّ منها رائحة الزّوابع المجّانيّة، حتّى لا نقول حملة، من رجال عملوا سابقًا في التّرجي مُستغلّين مواقعهم المُقرّبة من اللّاعبين، خاصّة الأقدم منهم، حتّى يُسرّبوا وقائعا أغلبُها صحيحة في أحداثها و مُلابستها، وهي في واقع الأمر تحدث في كلّ النّوادي، حتّى في الخارج . لكن عندما يتعلّق الأمر بالتّرجي فالأمور تصبح « خارقة للعادة » و « غير معقولة » ـ
كنّا أخذنا بعض الوقت قبل كتابة هذا المقال حتّى نتبيّن صحّة ما دار الأسبوع الماضي بين المسؤولين و اللّاعبين لغاية فهم أهداف ما يُكتب على الصّحف و خاصّة مَن يقف وراء « توصيل » أحداث لم يكن أصحاب هذه الأقلام العَفِنة على علم بتفاصيلها المُمِلّة ـ
أجبنا في وقتٍ سابق على مقال المدعو محسن الزريبي الذي صدر بجريدة الصّريح منذ ثلاثة أسابيع و كان ردّنا بما يُمليه علينا واجبنا كموقع أحبّاء، في الدّفاع عن قلعة الأحمر و الأصفر، و ها نحن اليوم نتكفّل بالرّدّ على قلمٍ آخر، مأجور دون شكّ، سوّلت له نفسه السّخيفة بيع ذمّته لكتابة بعض الأسطر للنّيل من إستقرار النّادي و بثّ البلبلة في صفوف اللّاعبين و المسؤولين. هذا الصّحفي الذي أخذ المشعل عن سابقِه هو المدعو منير الزوابي، و المعروف بإنتمائه الرّياضي لفريق منافس، نشر في جريدة الشروق (الأحد 02 أكتوبر) مقالا يروي فيه أحداثا دقيقة من نوع « الصبّة ». قيل و قال و فعل و ردّة فعل دون أن تكون هناك قراءة أو تحليل موضوعي للأحداث. بل هي رواية كما أراد مصدرها أن تُنشر لا لشيئ سوى تصفية حسابات ضيّقة و أغراض شخصيّة نستغرب أن تصدر من أشخاص تُصرّح بإنتمائها إلى العائلة التّرجيّة. نحن لا ننفي أنّ هناك حادث عرضي و أنّ بعض الشّوائب قد تعترض مسيرة الفريق، و لا أحد يُصدّق أنّ التّرجي يُحلّق فوق السّحاب رغم كلّ المجهودات المبذولة للتّقليص من الإشكاليّات، و لكن ما يُلفت الإنتباه هو الإصرار على الإضرار بالفريق بداعي الإنتماء. ما يَحزّ في النّفس هو الضّرب « تحت الحزام » بهذا الشّكل المفضوح ما يجعل كلّ مُحبّ يسأل : أهكذا تُعالج الأمور ؟ هل أنّ السّاهرين على فرع كرة اليدّ على هذه الدّرجة من السّوء ؟ هل أنّ مَن سبِقهم في المسؤوليّة يحتكرون الكفاءة و القدرة على تسيير النّادي ؟ و هل أنّهم فعلا، كما صرّحوا، خرجوا من النّادي لأسباب « شخصيّة » و أنّهم لم يقدروا على مواصلة المشوار لا مادّيا و لا معنويّا؟ فهل يعني هذا غلق الفرع من بعدهم ؟ الإنتماء و « الغيرة » على « الجمعيّة » تُحتّم تظافر الجهود و إعانة الآخر في التّغلّب على الصِّعاب و تعدّي الأزمات ، هذا إن كانت هناك أزمات حقًّا. ما نعرفه هو أنّ السيّد حمدي المدّب بمعيّة السيّد لسعد السرّاي يعملون لما هو خير للفرع و هم أقرب لحقيقة ما كان يجري و ما يجري الآن، كما أنّ من حقّ أيّ مسؤول أن يُسيّر شؤون الفرع كما يراه بالتّشاور مع الرّئيس و الفنّيين السّاهرين على اليدّ حسب برنامج مدروس و أهداف مرسومة. المرتبة الخامسة عالميّا خير دليل على بعض الإختيارات. إنّ هذا الإشكال المطروح حاليّا، لا يُمكن أن يُمثّل ذريعة لهكذا تحامل، فعلى المستوى التّنظيمي، لا بدّ من الإقرار اليوم بوجود إدارة فنّية تعتني بالشبّان، و هي بصدد تحضير لاعبين قادرين على أخذ المشعل لتطعيم الأكابر بأبناء النّادي في المستقبل القريب. كما أنّ النّتائج طيّبة و النّسق في تصاعد. إذن ليس هناك ما يستدعي
كلّ هذه الحملة، و يبقى التّقييم لآخر الموسم، أو على الأقلّ حين حدوث تقهقر، لا قدّر الله، على مستوى النّتائج و الحضور في أعتى المُنافسات ـ
أجبنا في وقتٍ سابق على مقال المدعو محسن الزريبي الذي صدر بجريدة الصّريح منذ ثلاثة أسابيع و كان ردّنا بما يُمليه علينا واجبنا كموقع أحبّاء، في الدّفاع عن قلعة الأحمر و الأصفر، و ها نحن اليوم نتكفّل بالرّدّ على قلمٍ آخر، مأجور دون شكّ، سوّلت له نفسه السّخيفة بيع ذمّته لكتابة بعض الأسطر للنّيل من إستقرار النّادي و بثّ البلبلة في صفوف اللّاعبين و المسؤولين. هذا الصّحفي الذي أخذ المشعل عن سابقِه هو المدعو منير الزوابي، و المعروف بإنتمائه الرّياضي لفريق منافس، نشر في جريدة الشروق (الأحد 02 أكتوبر) مقالا يروي فيه أحداثا دقيقة من نوع « الصبّة ». قيل و قال و فعل و ردّة فعل دون أن تكون هناك قراءة أو تحليل موضوعي للأحداث. بل هي رواية كما أراد مصدرها أن تُنشر لا لشيئ سوى تصفية حسابات ضيّقة و أغراض شخصيّة نستغرب أن تصدر من أشخاص تُصرّح بإنتمائها إلى العائلة التّرجيّة. نحن لا ننفي أنّ هناك حادث عرضي و أنّ بعض الشّوائب قد تعترض مسيرة الفريق، و لا أحد يُصدّق أنّ التّرجي يُحلّق فوق السّحاب رغم كلّ المجهودات المبذولة للتّقليص من الإشكاليّات، و لكن ما يُلفت الإنتباه هو الإصرار على الإضرار بالفريق بداعي الإنتماء. ما يَحزّ في النّفس هو الضّرب « تحت الحزام » بهذا الشّكل المفضوح ما يجعل كلّ مُحبّ يسأل : أهكذا تُعالج الأمور ؟ هل أنّ السّاهرين على فرع كرة اليدّ على هذه الدّرجة من السّوء ؟ هل أنّ مَن سبِقهم في المسؤوليّة يحتكرون الكفاءة و القدرة على تسيير النّادي ؟ و هل أنّهم فعلا، كما صرّحوا، خرجوا من النّادي لأسباب « شخصيّة » و أنّهم لم يقدروا على مواصلة المشوار لا مادّيا و لا معنويّا؟ فهل يعني هذا غلق الفرع من بعدهم ؟ الإنتماء و « الغيرة » على « الجمعيّة » تُحتّم تظافر الجهود و إعانة الآخر في التّغلّب على الصِّعاب و تعدّي الأزمات ، هذا إن كانت هناك أزمات حقًّا. ما نعرفه هو أنّ السيّد حمدي المدّب بمعيّة السيّد لسعد السرّاي يعملون لما هو خير للفرع و هم أقرب لحقيقة ما كان يجري و ما يجري الآن، كما أنّ من حقّ أيّ مسؤول أن يُسيّر شؤون الفرع كما يراه بالتّشاور مع الرّئيس و الفنّيين السّاهرين على اليدّ حسب برنامج مدروس و أهداف مرسومة. المرتبة الخامسة عالميّا خير دليل على بعض الإختيارات. إنّ هذا الإشكال المطروح حاليّا، لا يُمكن أن يُمثّل ذريعة لهكذا تحامل، فعلى المستوى التّنظيمي، لا بدّ من الإقرار اليوم بوجود إدارة فنّية تعتني بالشبّان، و هي بصدد تحضير لاعبين قادرين على أخذ المشعل لتطعيم الأكابر بأبناء النّادي في المستقبل القريب. كما أنّ النّتائج طيّبة و النّسق في تصاعد. إذن ليس هناك ما يستدعي
كلّ هذه الحملة، و يبقى التّقييم لآخر الموسم، أو على الأقلّ حين حدوث تقهقر، لا قدّر الله، على مستوى النّتائج و الحضور في أعتى المُنافسات ـ
لا نُدافع عن زيد أو عمر و لا نقف وراء أحد بعينه بل نقف وراء النّادي بكلّ قوّة و لا نقبل بهذا العبث. نحن كنّا قد كرّمنا في أكثر من مناسبة كلّ من كان له دور في تألّق الفريق و النّادي كمؤسّسة رياضيّة. لم نكن نكرّم الأسماء بقدر ما كنّا، و لا نزال، نكرّم أصحاب المسؤوليّة إعترافًا منّا بالجميل .نكرّم المسؤولين و هذا دور المحبّ. ما يحدث اليوم هو خطأ فادح لا بدّ من تداركه بكلّ مسؤوليّة لأنّنا نؤمن بالمسؤوليّة و الإنتماء. هذا من جانب النّادي. أمّا من جانب الصّحفي منير الزوابي فلنا كلام آخر ـ
من المُضحكات المُبكيات أنّ هذا الصّحفي كان قد مجّد فرع كرة اليدّ و إستحسن مردود التّرجي فرديّا و جماعيّا و تنظيميّا في مقال نشره على نفس الصّحيفة، جريدة الشروق، في تاريخ 09 سبتمبر إبّان مشاركة الأحمر و الأصفر في « السّوبر ڤلوب » بالدّوحة. و لم يكتفي بإصداره على الجريدة بل نشره على صفحته الخاصّة بموقع فايسبوك في نفس اليوم. فما الذي تغيّر في أسبوعين أو ثلاثة ؟ إشكال على مستوى منحة اللّاعبين ؟ و ما هي تلك المنحة ؟ و كيف تُصرف و متى ؟ طبعا من حقّ اللّاعبين المُطالبة بمُستحقّاتهم و لكن عندما تكون الطريقة و التّوقيت و الغاية هي ليّ الذّراع فالأمر يختلف في ظلّ واجب فرض الإحترام و الإنظباط و لا نعتقد أنّ أيّ مسؤول يسمح بهكذا تعامل. ثمّ المعروف أنّ التّرجي الرياضي هو الفريق الوحيد الذي يصرف جلّ مستحقّات الرّياضيين بإنتظام و بطريقة سلسة لا تسبّب في أيّ قلق أو تأخير و لهذه الأسباب يأتي إلى التّرجي ألمع اللّاعبين. لكن ما عسانا أن نقول لأقلام مأجورة تعوّدت على تلطيخ مهنة الصّحافة في صمت رهيب لأصحاب مؤسّساتها، سوى أنّ الشيئ من مأتاه لا يُستغرب ـ قذارة و بيع ذمّة بكلّ وضوح و لكنّنا سنُخرس كلّ الأفواه المأجورة التّي تتخيّل أنّ بإمكانها النّيل من التّرجي الرياضي ـ
أحــمـــد مـــــامــــــي