Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

سوف تسقط عصابة لقجع و أحمد

88156095_204808817271806_8003351589622382592_n

بعد ما ركع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أمام الحق و أمام عدالة المحكمة الرياضية في قضيّة كانت أطوارها واضحة و غياب مسؤولية الترجي الرياضي التونسي بكلّ وضوح في الأحداث التقنيّة التي تخلّلت لقاء إياب الدور النهائي للموسم الماضي في رابطة أبطال إفريقيا بملعب رادس و الذي إنهزم فيه نادي الوداد و لم يُكمل اللقاء و أنسحب

الهزيمة كانت قد تبلورت على الميدان بهدف لصفر و تأكّدت بإنسحاب الوداد المغربي و تكرّست نهائيا بقرار المحكمة الرياضية بإعلان الترجي الرياضي التونسي بطلا للمرّة الرابعة و الثانية على التوالي بعد أن كان فريق باب سويقة قد ظفر بلقب الموسم قبل الماضي.

بعد هذا التتويج كان الجميع في دائرة الترجي الرياضي، من إدارة و رياضيين و أحباء و إعلام يعلمون أنّ هناك ردّة فعل إنتقاميّة آتية لا محالة و انّ رئيس الإتحاد الإفريقي أحمد أحمد و نائبه فوزي لقجع المغربي الجنسية و رئيس فريق نهضة بركان، الذي سنعود على أطوار لقاء نهائي كأس الإتحاد الإفريقي الذي جمعه بنادي الزمالك المصري، و بإيعاز من سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد المنسحب و المنهزم مكسور الخاطر، أنّ تلك الهزيمة الجماعيّة النّكراء لن تمرّ هكذا بسلام على الترجي في قادم المناسبات

و بدأت تخمينات الترجيين تصبّ في زاوية اليقين بعد ذلك « الهدوء التام » الذي رافق مباريات دور المجموعة الرابعة و باتت من تحصيل الحاصل مع تعيين الحكم المغربي رضوان جيّد في أولى لقاءات الأدوار الإقصائية و التي بدأت مع الدور ربع النهائي ضدّ الزمالك المصري. نحن على قناعة بأنّ تعيين المغربي ليس بريئا و أنه يدخل في خانة التمهيد لِما « قد يحصُل ». سيناريو تشنّج الأعصاب كان واردا و هذا طبيعي في منافساتنا الإفريقية و حصُل فعلا خلال لقاء القاهرة و بعده. نعم كان هدوء مدروسا يُحضّر لعاصفة قادمة في أقرب الآجال

سيناريو التهيئة لتشنّج الأعصاب بدأ فوق مدارج أنصار الترجي الرياضي التونسي إثر تسجيل فريقهم للهدف الأول في اللقاء و الذي تزامن مع سوء معاملة الأمنيين و غيرهم من الدخلاء لجماهير الأحمر و الأصفر. عُنف غير مبرّر، إهانات للذات البشرية في حقّ التونسيون هناك في ملعب القاهرة و حواليه، سباب و شتم و إعتداءات بالجملة أثّرت على أطوار المبارة فوق الميدان في مشهد واضح أمام كلّ الأعين الحاضرة فوق الميدان و على دكّة البدلاء، خاصّة بعد طرد كل الجماهير و إفراغ مدرج الترجيين بسبب إشعال شمروخ حسب تصريحات الأمن المصري….نعم من أجل إشعال شمروخ

طبعا لم نسمع شيئا من إتحاد الكرة عن هذه التجاوزات الواضحة و إن كانت قد حدثت في تونس مع جماهير ضيفة لشاهدتم كلّ أنواع العقوبات على فريق الترجي و لجنة التنظيم. لم نسمع شيئا لكن عصابة أحمد أحمد سلّطت عقوبة مالية على فريق الترجي جرّاء هذا الشمروخ. هذا طبعا إلى جانب العقوبات الصارمة الأخرى التي تفنّن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في تسليطها على أبناء باب سويقة من لاعبين و مدرّبين. طبعا مصدر هذه العقوبات هو تلك المشاهد المؤسفة التي شاهدها الجميع و لكن مصدرها الرئيسي و مقاسها الحقيقي هو تقرير الحكم رضوان جيّد الذي لم يترك لا كبيرة و لا صغيرة

ما يجب أن نُقرّ به هو مبالغة لاعبي الترجي و مدرّبيه في ردّة الفعل و التشنّج لكن ما يجب أن نقوله أيضا هو أنّ لقاء أخر جولة في المجموعة الثانية التي جمعت بين الهلال السوداني و الأهلي المصري شهد إجتياح للميدان من أحباء الهلال و إيقاف اللقاء إحتجاجا على قرارات حكم المبارة وهو نفس الحكم المغربي رضوان جيّد. أهذه صدفة ؟ ثمّ بالعودة إلى موضوع تشنّج الأعصاب، الكلّ على علم بأحداث اللقاء الذي أشرنا إليه أعلاه و الذي شهد التحامل الواضح من فوزي لقجع رئيس نهضة بركان على الحكم باملاك تيسيما الأثيوبي و الذي تقدّم بشكاية رسمية للإتحاد الإفريقي لكن سرعان ما قُبر الملف و حُلّ بالمعروف بين الحكم و لقجع… نحن طبعا لا يمكن أن نتسامح مع العنف و لا نقبل التجاوزات مهما كان مأتاها و سنتحمّل مسؤوليّاتنا كجمهور على أكمل وجه و سنقف وراء شيخ الأندية التونسية كما عهدنا على أنفسنا كما سيعمل فريقنا، صاحب اللقبين الأخيرين، على الدفاع إلى آخر ثانية من مبارة العودة عن لقبه و ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي

إن كان لنا ذلك فهنيئا لنا و إن لم يكن فتلك هي أحكام الكرة و علينا تقبّلها بصدر رحب لأنّ روح الرياضة تقبل الفوز كما تقبل الهزيمة. لكنّنا على يقين بأنّ نهاية العصابة أوشكت و لن يبقى لها سوى أسوء الذكريات بينما سيبقى الترجي الرياضي التونسي شامخا أبد الدهر رغم أنف الجميع و مازال سيكتب التاريخ بأحرف من ذهب إن كان عاجلا أم آجلا

ا- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site