Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

رسالة مضمونة الوصول الى حفيظ الدرّاجي

 كنّا على وشك نسيان ترّاهاتك التي رافقت تعليقك على مبارة العين و الترجّي في كأس العالم للأندية فيفا 2018. كنّا نقرأ مثلك ردود أفعال أحبّاء الترجّي و سُخطهم عليك الى حدّ الشتم. و كنّا نتفهّم تصرّفات الجمهور…لأنّه جمهور…قلّ العدد منهم أو كثُر فهو يبقى جمهور، لا يُأخذ عليه…إِلَّا إذا … كنت يا سيّد حفيظ قد أبديتَ ردًّا على حسابك الخاصّ للتواصل الإجتماعي و إخترت أن تُهاجم جانبا من أحبّاء الترجّي – و هذا يبقى إختيارك – فردّ عليك العديد من الترجيّين بأكثر سُخْط و أكثر عنف لفظي. قُلْنَا أنّ الجمهور لا يُقاس عليه … إلاّ اذا …إلاّ إذا كان الأمر يتعلّق بشخص لا يفقه أبجديّة مهنة الإعلام فيختار الإكتراث بما يقول الجمهور و يذهب الى حدّ « الإلتحام » به…

لنعود قليلا الى أطوار اللّقاء الذي نالك شرف التعليق عليه، رغم عواءك مثل الذئب عند كلّ فرصة، رغم إستعمالك للغة عربيّة بنبرة مُقرفة، فأنت في تلك المقابلة وقعت في فخّ الإنحياز رغم تظاهرك بالحياد. أنت وقعت في فخّ كلّ النّعوت التي وصفت بها جماهير الترجّي. و أكّدتَ هذا حين إخترت إعادة التهكّم لا على جماهير الترجي فحسب، بل على عُشّاق اللّاعب محمد صلاح، على أعمدة الصفحة الإلكترونيّة للقدس العربي. لم نرى من أهل الإعلام قبل سيادتك من أصرّ هكذا إصرارا على المناكفة و المماحكة مع الجماهير. هذا يعني حتما أنَّك خسيس و فاقد للثّقة في النفس. هذا يعني حتما أنَّك تبحث عن شرعيّة لما أتيت من مبالغة في تقزيم الترجّي (و صلاح).

هذا يعني أنَّك وجدت فُرصتك لقدح من لم يُعْطِيك فرصة لقدحه من قبل. الكلّ شاهد تلك المبارة و عاين تفوّق نادي العين يومها. نعم الترجّي لم يكن جاهزا، يومها، لمقارعة مُضيفه. كان هذا الكلام قد يُقبل في ختام اللّقاء و بعد أن أسدل الستار عن التسعين دقيقة و بعد سماع كلّ الفنّيين. لكنّك، يا من إسمك حفيظ و انت لم تحفظ سوى عواء الذئاب، أطنبت في التهكّم على الترجّي و لاعبيه. لم تأخذ بعين الإعتبار الحظّ الذي خدم العين في هدفيه المبكّرين. لم تُنصف الترجّي ولو بكلمة في علاقة بهفوات التّحكيم في الهدفين. كانتا واضحتان…لكنّك لم تُعرّج عليها و لم تُلمّح لها بتاتا. بل إكتفيت بالتهليل لفوز العين على الترجّي …الترجّي العظيم.

نحن نعلم جيّدا و أنت أيضا أنّ دول الخليج لها من المال الكثير ما يسمح لها شراء أفضل الفِرق في العالم، و شراء أغلى اللّاعبين في العالم، و شراء كلّ ما طاب لها…حتّى المُعلّقين و خاصّة الأرخص من بينهم. أنت لم تقل أنّ فريق العين يضمّ سبعة لاعبين أجانب ذوي قيمة محترمة و خبرة عالية، و أنّ الترجّي خرج من فترة صعبة عاش فيها نسقا ماراطونيّا مجنونا بمعدّل مقابلة كلّ ثلاثة أيّام طوال شهر. أنت لم تقل أنّ العين بلاعبيه، كايو و الشحّات و دومبيا و نادر و ريبايرو و ماركس بارڤ و محمّد فتحي و الياباني شيوتاني هو عبارة عن منتخب لأبرز اللّاعبين.

انت لم تقل أنّ الترجّي كان محروما من خدمات بعض اللاعبين المصابين. طبعا هذه ليست أعذارا يا من إسمه حفيظ. إنَّما هي وقائع و حقائق كان عليك كمُعلّق أن تذكرها للمشاهد الذي لا يمتلك المعلومة التي من شأنها تفسير ذلك الوجه الغير مُقنع كما كان عليك أن تَصِفه في حضرة الترجّي، بطل قارّتك التي فيها الجزائر. لكنّك خيّرت وصف أداء الترجي بالهزيل لأنّك أردته أن يظهر كذلك.

أنت يا من إسمك حفيظ، أردت الطَّعن في ظهر الترجّي كما أراد فعله مواطنك، الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، ذلك الحكم الخسيس. لك ذلك يا سيّد حفيظ لكن تأكّد أنّ في كأس العالم هذه سيذكر التاريخ عبر صفحات الفيفا و العالم أنّ الترجّي الرياضي كان قد مثّل إفريقيا في ذلك العرس و أنّ جمهوره الذي شتمت قد صنع الحدث و شرِّف الجماهير العربيّة …طبعا نحن في إنتظار ظهور فريق جزائري في هكذا محافل. أمّا أنت و إسمك حفيظ، لن يحفظ إسمك، لا فيفا و لا ويفا، إلاّ رفوف أرشيف بي إين سبورت…في أقصى الحالات.

عن هيئة تحرير الموقع / أ – مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site