Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

حجارة و مقذوفات و بكائيّات في ڤابس

تحوّل الترجّي الرياضي التونسي الى مدينة ڤابس لملاقاة فريق الستيّدة في إطار الجولة الثامنة لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم و انتهى اللّقاء بفوز الترجيّين بهدف لصفر (0-1) أحرزه طه ياسين الخنيسي مطلع الدقيقة 11

الخبر عادي الى أبعد الحدود خاصّة و أنّ هذا الفوز ليس الأوّل الذي يُحقّقه فريق باب سويقة في ڤابس بالذات، بل لم يسبق للملعب الڤابسي أن هزم الترجّي في مدينة الحنّاء طوال 12 مقابلة سابقة لجولة الأحد الفارط التي جدّد فيها الضّيوف الفوز

لكن الجديد و المُلفت للإنتباه و الخطير في نفس الوقت هو العُنف المادّي و اللفظي الذي تعرّض له لاعبي و بنك بدلاء الترجّي عبر وابل من الحجارة خلال الشّوط الثاني هذا دون إعتبار السبّ و الشّتم من طرف جماهير محلّية لم تعوّدنا مثل هذه التصرّفات الغريبة كلّما حلّ الترجّي ضيفا على مدينة ڤابس. الوضع كان أكثر إستغراب خاصّة بعد تلك الحفاوة و التكريم الذي خصّصه مسؤولوا الملعب الڤابسي عند زيارتهم لوفد الترجّي بمقرّ الإقامة عند وصوله

[ngg_images source= »galleries » container_ids= »56″ display_type= »photocrati-nextgen_basic_thumbnails » override_thumbnail_settings= »1″ thumbnail_width= »350″ thumbnail_height= »250″ thumbnail_crop= »0″ images_per_page= »100″ number_of_columns= »0″ ajax_pagination= »0″ show_all_in_lightbox= »0″ use_imagebrowser_effect= »0″ show_slideshow_link= »0″ slideshow_link_text= »[Montrer sous forme de diaporama] » order_by= »sortorder » order_direction= »ASC » returns= »included » maximum_entity_count= »500″]

 

الترجّي نزل ضيفا وهو مُتوّج بلقب رابطة أبطال إفريقيا الذي يزيد من إشعاع كرة القدم التونسيّة دون شكّ و لا إختلاف. لكن إذا تباهينا بسلوك الفرق الأوروبيّة عند تكريمها لبطلٍ ما على الصعيد القاري و إصطفّ اللّاعبون للتصفيق و التشريف للفريق الفائز فها نحن نستقبل البطل بالحجارة و السّخط و التّنكيل وسط سكوت مسؤولي فريق ڤابس و عدم إكتراثهم بخطورة الوضع الذي وصلت اليه أخلاق الرياضة في تونس

الأدهى من كلّ هذا هو تصرّف الحكم رشدي ڤزڤز الذي تنصَّل من مسؤوليّته في حماية اللّاعبين فوق الميدان و أسرّ على مواصلة اللّعب ذاهبا الى حدّ الإرتجال و تبديل مكان دكّة البدلاء الى الجانب المعاكس للميدان عِوَضا عن تهديد الفريق المحلّي بإيقاف المبارة. أكثر من هذا، ڤزڤز قام بإنذار سامح الدربالي الذي لم يستطع لعب التماس في ظلّ تهاطل الحجارة عليه و بجانبه أمام أنظار الحكم الرابع و الحكم المساعد و مراقب اللّقاء. هل هناك أكثر من هذا تجنّيا على فريق ضيف ؟ ثمّ هل شرّعت الجامعة لمثل هذا السّلوك بإكتفاء الرّابطة تسليط عقوبات ؟

في ذات اليوم تعرّض الحكم المساعد في ملعب مصطفى بن جَنَّات الى إعتداء بالحجارة على رأسه ممّا تسبّب في جرح دامٍ إستوجب نقله الى المستشفى ثمّ إيقاف اللّقاء. فهل كان ڤزڤز ينتظر أن تحصل مثل هذا الحادث أو ربّما أكثر لأخذ قرار إيقاف اللّقاء ؟ و عن أي تنافس نزيه سنتحدّث بعد هذه المشاهد المؤسفة ؟

الأدهى هو ذلك الحديث القديم الجديد عند كلّ منافس بعد أن يتكبّد الهزيمة أمام الترجّي. كلّهم يُلمّحون لمظالم تحكيميّة مزعومة قبل أن يعودوا في سياق تصريحاتهم الى قيمة الترجّي و إمكانيّاته الفنيّة و تفوّقه على كلّ المستويات. هذا نوع من التباكي أصبح ديدن كلّ الفرق، سواء كانت منافسة على اللّقب أو تلك التي تتصارع من أجل البقاء

أحمق هو من يعتقد أنّ الأخطاء سوف تنتهي في يوم ما. الأكثر حماقة هو من يختبئ وراء الأخطاء التحكيميّة ليُعلّل فشله. الترجّي تعرّض الى أخطاء و مظالم تحكيميّة عبر تاريخه و تعامل معها بصدر رحب بل إستطاع أن يتغلَّب عليها في أغلب الحالات و عاد أقوى من ذي قبل. آخر الأمثلة كان أمام الأهلي المصري و استطاع الترجّي قلب الموازين لصالحه فوق المستطيل الأخضر و عن جدارة. الترجّي ليس في حاجة الى ضربات جزاء من قبيل تلك التي أُهديت للإفريقي أو للنّجم في ذات الجولة و لا تلك التي طالب بها الملعب الڤابسي و زَكَّاهَا ركن الموفيولا في مشهد أصبح مألوفا كلّما كان الترجّي طرفا فيه

موفيولا الأحد الرياضي بإدارة يسر سعدالله أصبحت مفضوحة و واضحة المآرب و هو إثارة الرأي العام الرياضي ضدّ الترجّي و التشكيك في أحقيّته

إذا على السّلط الرّياضيّة أن تنتبه لهذه الممارسات الأسبوعيّة و التي أصبحت تُغذّي النعرات الجهويّة و تؤجّج الأجواء في كلّ الملاعب دون أن يقع ردع الجماهير الّا إذا تعلّق الأمر بجماهير الترجّي في ملعب رادس فحينها تقوم الدنيا و لا تقعد لمجرّد شمروخ أو لافتة. لكن أن ينصبّ وابل من الحجارة على الميدان في اي ملعب آخر فالأمن يبقى على حياد غير مفهوم

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site