Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

جامعة الطائرة تتصعلك

Esperance-de-Tunis.net_24

يعيش المشهد العالمي، عبر الكرة الأرضية قاطبة، آثار جائحة كورونا الوبائية التي أوقفت كلّ الأنشطة الإقتصادية و المالية و كلّ ما له علاقة بالحركة العادية المألوفة بين الدول خوفا من إنتشارها أكثر ممّا هي إنتشرت و خلّفت مئات الألاف من الوفيات و المرضى في كلّ أصقاع المعمورة.

من ضمن ما تمّ تجميد نشاطه بالتضامن بين كلّ الدول هو الرياضات الجماعية و الفردية، داخل القاعات و خارجها دون تمييز لما في ذلك من مخاطر على صحّة الرياضيين، بما فيها في تونس دون شكّ. فتوقّفت كرة القدم و كرة اليد و كرة السلة و كرة الطائرة و رياضات الإحتكاك مثل الملاكمة و المصارعة و الجيدو.

حتّى أكثر الرياضات شعبيّة، وهي كرة القدم و ما تدرّه من أموال و مرابيح و مداخيل، هي الآن موضوع نقاش و حوار بين المسؤولين كي يجدوا صيغة لإستئناف نشاطها في أقرب الآجال و لكن خاصّة في أحسن الظروف حتى تضمن سلامة اللاعبين و الإطار الفني و الجمهور و كلّ من له صلة من إعلام و صحافة و تلفزيون. هذا ما لمسناه من تأنّي و حذر من لدن جامعة كرة القدم و على رأسها وديع الجريء وهو يتحادث و يتشاور مع سلطة الإشراف و وزارة الصحّة حتى يكون القرار جماعيا و سليما من كلّ الجوانب.

لكن يبدو أنّ هذا التمشّي لا يروق للسيّد فراس الفالح رئيس جامعة الكرة الطائرة و الذي يعتقد أنّ الحلّ و الربط بيده وحده و أنّه يستطيع تخطّي السّلط المعنيّة أساسا بإستئناف الأنشطة الرياضية من عدمه في تجاهل تامّ لمصالح اللاعبين و أنديتهم.

كيف لا وهو بدأ يلوّح بعودة نشاط الطائرة في أقرب الآجال و لو لزم الأمر أن تُجرى المقابلات دون حضور الجماهير. أوّلا يجب على السيد فراس الفالح، وهو طبيب على ما يبدو، أن يعلم أنّ قرار إستئناف مقابلات البطولة يعود حصريا لوزارة الصحة ثمّ أن يعود النشاط بحضور الجماهير من عدمه أيضا من مشمولاتها توازيا مع مصالح وزارة الداخلية. ثمّ و الأهمّ من هذا و بعد واجب التحقّق من سلامة الرياضيين يجب على المسؤول الأول عن الجامعة أن يضمن التساوي في الحظوظ بين كلّ الفرق. فكيف يمكن أن تُجرى المقابلات المتبقّة دون حضور الجماهير في حين أنّ ما سبق من مباريات دارت بالجمهور و كانت حاسمة في لقاءات القمّة.

نحن هنا نتحدّث عن حظوظ الترجي الرياضي التونسي في البطولة و عن واجبنا في الدفاع عن الفريق أمام تسلّط رئيس الجامعة الذي يبدو أنّه إختار طريقة ليّ الذراع في حركة أقرب للصعاليق و المارقين عن القانون منها للمسؤولين المحترمين لمصالح الجميع على قدم المساواة. الترجي الرياضي التونسي و جلّ الفرق حريصة على إحترام القانون و تأمل أن تستأنف البطولة في أحسن الظروف صحيّا و ماديّا أيضا خاصّة و أنّ الفترة الأخيرة شهدت شُحّا في المداخيل جرّاء الجائحة و لا يمكن أن يستكمل الموسم دون الجمهور في تحدّ واضح لمبادئ المساواة.

هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site