Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

بعد تأكيد العقوبات على أكابر كرة اليد : لقد طفح الكيل من هكذا أحبّاء

sarray

كان فريق كرة اليد للترجّي الرياضي في طريقه نحو تحقيق إنتصار باهر و بفارق مُريح على ضيفه النّجم الرياضي السّاحلي (27-21)، في إطار الجولة 21 من المرحلة الأولى، إنتصار كان سيؤهّله إلى « البلاي أوف » بحوافز تضمن له الفوز بلقب البطولة بصفة تكاد تكون آليّة نظرا لِسيطرة الترجّي على مستوى كلّ الأرقام و الفوارق و النّقاط ـ
كان هذا مُمكنًا عند إنتهاء اللّقاء في وقته و وضعه الطّبيعي و القانوني إلّا أنّ حدثًا جاء لِيقوّض كلّ هذا الإمتياز و التألّق و لِيُغيّر الأجواء الإحتفاليّة و فرحة اللّاعبين و الإطار الفنّي و المسؤولين و كذلك الجمهور العريض إلى صدمة، بل إلى كابوس لم نعهدهُ من قبل ـ

نقول صدمة و نقول كابوسا لأنّ مقترف ذلك الحدث مُحبّ من أحبّاء التّرجّي، أو لنقل شبه مُحبّ، كان وسط جماهير الترجّي، وقام بإلقاء « شمروخ » قرب حارس مرمى النّجم. وعلى إثر هذا التصرّف الأرعن، قرّر طاقم التّحكيم إيقاف اللّقاء نهائيًّا ورفع تقرير للرّابطة الوطنيّة لكرة اليد. المُؤلم في هذه الأوضاع التي آلَت إليها المباراة هو ما لاحظناه من إصرار جانب من الجمهور الحاضر بقصر الرياضة بالمنزه، على تعمّد إتيان التصرّفات الغير الرّياضيّة والأساليب المُنافية لقوانين اللّعبة في عديد المرّات و التي إنجرّ عنها إبعادين لدقيقتين جرّاء إلقاء مقذوفات ثمّ، قبل ثلاثين ثانية عن نهاية الوقت القانوني، إلقاء ذاك « الشمروخ » المشؤوم الذي تقرّر على إثره توقيف المبارة. فرغم التقدّم في النّتيجة و الأداء المُقنع، خيّر بعض الجماهير الإضرار بفريقه بنيّة مُبيّتة في ذلك اللّقاء، و إلّا كيف تُفسّر هذه التّصرّفات خاصّة مع تزامن سحب اللّافتات من واجهة المدارج دقائق قبل وقوع حادثة رمي الشّمروخ التي حوّلت نصر التّرجّي الى هزيمة؟


اليوم، و نحن نكتب هذا المقال، سلّطت الرّابطة عقوبات على فريق الترجّي تتمثّل في

٠ هزم الفريق جزائيّا على الميدان 10-0
٠ عقوبة بثلاث مقابلات بدون حضور الجمهور
٠ خطيّة ماليّة قدرها ألف دينارًا تُدفع للجامعة
٠ دفع كلّ مصاريف الصّيانة و تعويض الأضرار النّاتجة بقصر الرّياضة

طيّب، الآن وقد عوقِب الفريق و خسِر لقاءًا كان يُسيطر عليه أداءً و نتيجةً، ما هو شعور هذا الشّخص و البعض الآخر ممّن تواطأ معه ؟ الآن و قد أضرّوا بالفريق أَيُمكِن تركهم هكذا دون جزاء ؟ جماهير الترجّي لا و لن يرتاح لها بال قبل التّعرّف على هذا المُجرم في حقّ الفريق. لا يُمكن للسّاهرين على النّادي أن يسكتواْ عن هذه الحادثة الخطيرة و لا بدّ أن تُكشف خفايا ما دُبّر بِليْل. الواضح أنّ هناك أشياء تُحاك ضدّ الترجّي و ليس من السّهل إيهامُنا بأنّه حادث عرضيّ و معزول لأنّ من دخل « القُبّة » في ذلك اللّقاء يعلم و يُدرك جيّدا قوانين اللّعبة و تداعيّات مثل هذه التصرّفات

قبل أن نختم، يجِب أن يعلم كلّ من سوّلت له نفسه الإطاحة بالترجّي بهكذا أساليب منافية للمُنافسة الرّياضيّة النّزيهة، أنّ الفريق سيتجاوز هذا « الكمين  » و سيتدارك الوضع المُسلّط عليه عن قصد. و نحن، كما عاهدْنا الجميع، صامدون في الدّفاع عن ألواننا ضدّ كلّ مُخرّب و سوف نتمسّك بِضرورة الكشف عنهم و التّشهير بهم حتّى يُقضى عليهم لأنّ الكيل قد طفح و لم يعُد بالإمكان قبول وضعيّة « الأمر المقضي » ، فنحن لسنا مِنهم و لا هُم مِنّا و لا حاجة للترجّي بمثل هذه الأشكال ـ

عن هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site