Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

النّجم ــ التّرجي (0-1) : إنتصار معنوي هامّ

20160816_7

عاد التّرجي الرياضي التونسي بورقة التأهّل لنصف نهائي الكأس من سوسة بالذّات عقِب فوزه على النّجم الرياضي السّاحلي بنتيجة هدف لصفر أحرزه الخنيسي في الدّقيقة 63 من زمن المبارة ـ هذا الإنتصار لم يكن سهلا بالمرّة لأسباب عدّة سَنحاول طرحها تِباعًا حتّى نقِف على نِقاط الضّعف، طبعًا من وِجهة نظرنا، الّتي لا بُدّ من إستِخلاصها مُستقبلا ـ

ظهر التّرجي الرياضي بوجهين مختلفين خلال لقاء « الكلاسّكو »، أوّلهما سيّئ إلى أبعد الحدود طوال الشّوط الأوّل و الآخر مُشرّف بعد العودة
من حجرات الملابس ـ إنطلاق اللّقاء شهِد ضغطا عاليًا من أبناء النّجم على دفاع التّرجي مرورا بوسط الميدان أين كسب الثّنائي بن عمر و لحمر المعركة بِطريقة تكاد تكون سهلة أمام التّمركز الخاطئ لرُباعي الخطّ الثّاني بِتأخّر بڤير و الشّعلالي في الرّجوع للمُعاضدة و بإرتباك كوليبالي في التّصدّي لِلمُراوغات و التّمريرات البينيّة للاعبي النّجم ـ هذه الوضعيّة أثمرت العديد من العمليّات الهجوميّة السّانحة لأبناء فوزي البنزرتي و لولا
تصدّي الحارس بن شريفيّة للفُرص المُتاحة لكانت النّتيجة مُغايرة للتّعادل الأبيض عند صافرة الحكم يوسف السّرايري ـ
المُلاحظة الأولى من خلال الشّوط الأوّل تتعلّق بالرّسم التّكتيكي الذي إنتهجه عمّار السّويّح و المُتمثّل في طريقة (4 ـ 4 ـ 1 ـ 1) بدلا من الرّسم المُعتاد (4ـ2ـ3ـ1) مع خصوصيّة جديدة في التّنشيط هو إعتماد غيلان الشّعلالي كلاعب رواق أيمن مع إعطاءه دور مُنشّط ثانٍ إلى جانب بڤير ـ الشّعلالي لم ينجح في الإضطلاع بالدّورين معًا خاصّة في ظلّ المردود المُحتشم للرّجايبي الذي لم يقُم بالمطلوب في تحرّكاته و طلبه للكرة و مُعاضدة الخنيسي كمُهاجم ثاني ـ الرّجايبي كان مُلازمًا لرواقه الأيسر بعيدا عن منطقة بناء الهجمات كما خسر الثُّنائيّات القليلة أمام النّڤّازـ
المُلاحظة الثّانية تهمّ اللّاعب فرجاني ساسي الذي لم يبرز خلال الشّوط الأوّل بصفة مَلحوظة ـ في وجود كوليبالي، الذي لم يُقدّم أيّة إضافة لا على مستوى الإفتكاك و لا على مستوى البناء الهجومي، و إختيار الجانب الأيمن لِبناء المُرتدّات عبر المباركي و الشّعلالي، إضافةً إلى عدم صعود شمّام للهجوم، أصبح الفرجاني دون دور واضح سِوى مُحاولة إفتكاك الكرة وهو ما لا يُتْقِنه نظرًا لِكونه، في الأصل، لاعب إرتكاز هجومي.ـ
Saad Bguir
في الشّوط الثّاني، و بعد إقصاء كوليبالي في أواخر الفترة الأولى، عاد الشّعلالي إلى مركزه المُحبّذ كلاعب فكّاك مُحرّرا في ذات الوقت الفرجاني ساسي الذي أصبح يَتقدّم أكثر و يفتح الثّغرات في قلب الميدان مع تمركز بڤير بالشّطر الأيسر للهجوم ـ هذا الوضع فكّك وسط ميدان النّجم الذي لم يعُد قادرا على مُجاراة التّحرّكات المُتواصلة للاعبي التّرجي مع الإعتِماد على التّمريرات القصيرة و اللّعب بلمسة سريعة ـ دخول الجلاصي مكان الرّجايبي أعطى حُلول إضافية لأبناء السّويح و صورة هدف الإنتصار الذي أحرزه الخنيسي تُترجم بصفة جليّة التّغيير التّكتيكي الذي قام به المُدرّب ـ طبْعًا هنا يُمكن التّذكير بأنّ رُبّ ضارّة نافعة، وهو إقصاء كوليبالي ـ لكن السّؤال يبقى مطروحًا : هل كان عمّار أن يُغيّر شيئًا لولا طرد كوليبالي ؟ نحن نعلم أنّ السّويح مُتشبّث بالإيفواري في رسمه التّكتيكي و لكن إلى متى و الحال أنّ التّرجي يزخر باللّاعبين في وسط الميدان، أكثر كفاءة و قدرة على إعطاء الإضافة ـ و هذا تجلّى من خلال الكمّ الهائل من الفرص التّي أُتيحت للتّرجي خلال ردهات الشّوط الثّاني إذ كان قادرا على الفوز بأكثر من هدف ـ
على كلّ كانت هذه قراءة لمردود التّرجي في لقاء صعب تُوّج بإنتصارٍ هامّ على المُستوى المَعنوي ناهيك و أنّ « كْلاسّكو » سوسة كان أوّل إختبار جدّي للمجموعة في مُستهلّ الموسم الجديد ـ في إنتظار دخول كلّ المُنتدبين الجُدد، نتمنّى أن يَجِد الطّاقم الفنّي الطّريقة المُثلى لِتدعيم الفريق و إعطاءه أحسن وجه على مستوى الأداء الجماعي بِلاعبيه الأساسيّين و كذلك البُدلاء و هم عِدّة و بِمستوى مُتقارب ـ

أ ـ مـــــامــــي

Ecrit par

Rechercher sur le site