لم يتسنّى لرئيس نادي الوداد الرياضي السيّد سعيد الناصيري إستيعاب تداعيات الإنسحاب المذلّ و المخجل لفريقه أمام الترجي الرياضي التونسي في إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا للموسم المنقضي
لم نعهد قبل هذا النهائي الشهير أن شاهدنا مثل تصرّف سعيد الناصيري تجاه فريق منافس في أعرق مسابقة قاريّة إذ تواصلت مهزلة هذا المسؤول منذ شهر جوان إلى غاية الآن و نحن نكتب هذه الأسطر، مهزلة حاول من خلالها بكلّ الوسائل تحميل الترجي الرياضي التونسي كلّ مسؤولية ما حدث في نهائي القارة متماديا في كيل التّهم لشيخ الأندية التونسيّة رغم كلّ ما أفرزه القضاء الرياضي في أعلى مراتبه، من خلال المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي بسويسرا، دون إعتبار لجنة النزاعات التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم و الذين أقرّوا بأحقيّة الترجي الرياضي التونسي بعد رفض الوداد مواصلة المبارة و إنسحابه من الميدان
طبعا لم يجد الناصيري حلاّ في الورطة التي حلّت به تجاه جماهير الوداد سوى البكاء و العويل و الإتهامات الباطلة للترجي حتى يغطّي على فشله في إدارة الأزمة بعد قراره المخجل بالإنسحاب
كان من المفروض على الناصيري أن ينظّف أمام بيته قبل أن يتّهم غيره بالتأثير على دوائر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. كان من المفروض أن يراجع نفسه قبل أن يفتري كذبا على صرخ رياضي مثل الترجي الرياضي التونسي. كان عليه أن يراجع معلوماته و يتثبّت من الظلم الذي تعرّض له الترجي أمام الأهلي المصري في الموسم الفارط و رغم ذاك إستطاع الترجي أن يقلب الطاولة على بطل مصر و ينتصر فوق الميدان دون أن يفكّر ولو للحظة واحدة في الإنسحاب. كان على الناصيري أن يرجع البصر إلى نهائيات أوروبيّة حتى يفقه مراسم و قانون اللعبة و معنى الروح الرياضيّة. لكن ماذا نقول عن مسؤول باع الوهم لأنصار فريقه و كان شبه متأكّد من فوزه باللقب رغم الإنسحاب. لأنّه كان يعوّل على الفساد الذي إرتهن به رئيس الإتحاد حتى يكسب ما ليس له فيه أي إستحقاق. لأنّه كان ينوي كسب اللقب في أروقة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم من خلال أشخاص لا همّة لهم. لكن ظهر الحقّ و انتصر الترجي مرّتين و أكثر، فوق الميدان و خارجه و كانت أذلّ هزيمة للناصيري و للوداد
لكن بما أنّ الرئيس الناصيري يهوى الكذب نحن سنهديه حقائق مؤلمة عن مسيرة ناديه في علاقة بالجامعة الملكية و رئيسها السيد فوزي لقجع و مدى فساد الوداد و إفساده للبطولة المغربية و كذلك الإفريقية عن طريق حكّأم باعوا ضمائرهم للشيطان الودادي
أخطاء تحكيميّة و هدايا تحكيمية يستطيع أي شخص مشاهدتها بالعين المجرّدة عبر هذه التسجيلات القادمة من المغرب إذ شهد شاهد من أهلها و من شابه الناصيري فما ظلم. كاذب و معتدي و أفّاق، هذا هو الناصيري الذي يشكو من مرض عضال الا وهو الإنحطاط الأخلاقي
