قرأنا بعد نهاية لقاء كلاسّكو سوسة العديد من ردود الأفعال من الجانبين، سواء من أحبّاء النجم الساحلي أو من عشّاق الترجّي الرياضي التونسي، سيّما بعد التعادل السلبي (0-0) الذي حكم المبارة و أبقى على نفس الترتيب و نفس الفارق بتسع نقاط خاصّة بعد التعادل الذي انتهت عليه مبارة حمام الأنف و النادي الصفاقسي كذلك دون أهداف
التعاليق و التدوينات تبدو عاديّة الى أبعد الحدود في جوّ التنافس القائم بين جماهير هذا الفريق و ذاك الشيئ الذي يُظفي نُكهة خاصّة تتراوح بين الإستهزاء و الإستفزاز و كذلك السّخرية دون حدود. لكن لم نذكر أن قرأنا يوما ما تدوينة إستفزازيّة أو ساقطة من مسؤول « مكشّخ » حول فريق منافس للترجي الرياضي. و هذا يبدو غير مُتوفّر لدى المسؤول بالنجم الرياضي الساحلي المدعو محمد نجيب المجريسي الذي يشغل كذلك خطّة مراسل إذاعة موزاييك أف أم بسوسة والذي وصلت به الدنائة و الإنحطاط الى وصف الترجّي « بالأرنب » ردّا على تسميته بغول إفريقيا من طرف أحبّاء القلعة الحمراء و الصفراء
هذا الوصف أو لِنقُل هذا التشبيه الرّخيص جاء بعد نجاح الترجي في العودة بتعادل ثمين يُقرّبه أكثر الى اللقب رقم 29 في تاريخه و يُبقي على النجم في صراع متواصل مع الصفاقسي حول المركز الثاني المأهّل الى رابطة أبطال إفريقيا بتقاسُمهما ذات الترتيب وراء المُتصدّر الإعتيادي، سيّد الكرة في تونس و قاهر ما يعتبرون أنفسهم منافسين له
ما يجب أن يفهمه هذا المعتوه المُسمّى بالمجريسي أنّ فريقه، النجم الساحلي، صاحب الرقم القياسي في إحراز المركز الثاني، لم يستطع الإنتصار على الترجي خلال الأربع مواسم الأخيرة في إطار البطولة. و إذا أضفنا اللقائين الأخيرين في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا في نسخة 2018 فسيصبح عدد المباريات دون الفوز على الترجي هو عشرة لقاءات
المفروض أن يستحي هذا المعتوه من حاله قبل الحديث عن الترجي الذي يملك الحقّ في الدفاع عن لقب البطولة و غيره من الألقاب، أكان بالأسلوب الدفاعي أو بالأسلوب الهجومي. الإشكال يبقى عند الفِرق المنافسة التي تبحث عن الإطاحة بغول إفريقيا، ذلك الفريق العصيّ الذي قهركم بالماضي و بالحاضر و مازال بالمستقبل ما دامت له رجالات تستبسل في الإندفاع و الذود عن شباكه
الإشكال يكمن عند لومار و مساعده الساذج، صاحب التصريح المُضحك بفشلهم في الوصول الى مرمى بن شريفيّة و لو في مناسبة وحيدة. الإشكال يكمن في لاعبيكم و عجزهم عن التهديف
نعم، الترجي قدّم نسخة متواضعة على ملعب سوسة و لم يرتقي مردوده الى مستوى كبير، لكن أليس الأجدر نقد من فشل في تحقيق فوزا واحدا خلال عشر مباريات متتالية ؟ ألم تستحي من نفسك وأنت، أيّها المجريسي المعتوه، من تلطيف الأمر لدى جماهير النّجم في ضلّ إخفاقكم المتواصل أمام الترجي
الأمر الجليّ الذي يجب إستخلاصه من تشبيهك للترجي بالأرنب هو أنّكم في هذه الحالة أشبه بالنّعجة التي لم تقدر على « الأرنب ». الواقع هو أنّ الترجي فعلا غول إفريقيا و ليست تدوينتك الحقيرة هي التي ستنزع منه هذا اللقب الكبير
إلى حين أن يجمع فريقينا لقاء آخر، أدعوك الى حجز مكان بالمقهى يوم الجمعة القادم لمشاهدة غول إفريقيا ضدّ الوداد على أن تأخذ « جبّادك » معك لعلّك تسدّ به فاك القذر. الترجي عصيّ عليك و رجاله لك و لأمثالك بالمرصاد
عن هيئة تحرير الموقع
أ- مامي
