Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الصحافة الصفراء تساهم فيها : حملة التشكيك لن تنال من الترجي

93430776_3031236843602432_7384253700539154432_o

تابعنا على أمواج إذاعة إكسبراس أف أم حوارا صحفيّا للاعب السابق للنجم الرياضي الساحلي زبيّر بيّة و الذي عاد خلاله، بتوجيه مشبوه من الصحفي، إلى تصريح زميله زياد الجزيري على قناة التاسعة منذ فترة و قال فيه  » تونس الكلّ تعرف » مشكّّكا في إستحقاقات الترجي خلال فترة سليم شيبوب و كأنّ بشبه الصحفي إسلام مدّب لم يعُد يعيش و يسترزق سوى من وراء مهاجمة الترجي أو لنقل يبحث عن الشهرة على حساب الترجي. فعلا، « تونس الكل تعرف » و اليوم أكثر من أي وقت مضى و خاصّة من ليس مريض بعقدة الترجي و هم قلّة قليلة عدى العائلة الترجية.

ما يجب قوله هو أنّ زبيّر بيّة لم يكن في مستوى سمعته الكرويّة كقائد فريق و لا في مستوى دعوته للهدوء أو للتهدئة التي كان يُخفيها و في واقع الأمر هذا الموقف لا يهمّ سوى زبيّر بيّة، لكنّنا نأسف لمثل هذا الخطاب لأنّنا نحترم ما قدّمه اللاعب و ما يُقدّمه اليوم كمحلّل في التليفزيون شأنه شأن زياد الجزيري. و للأمانة نقول أنّ كلّ من زبير و زياد يمثلان أحسن ما هو موجود في ميدان التحليل الفني وسط هذا المشهد السخيف من أشباه الصحفيين و المحلّلين الذين يفتقدون مع الأسف لأدنى مقوّمات الموضوعيّة و المعرفة.

من جهة أخرى و من خلال هذا المشهد المتعفّن وسط اللغط و الخلط في التاريخ و الأحداث لن نسمح لأنفسنا بالإنسياق في هذه المستويات الرديئة و لن نزيد في الطين بلّة بإلقاء اللوم على بيّة و الجزيري على مواقفهما أو ردود أفعالهما من خلال مسيرتهما الرياضيّة. فبالرّغم من إنتماءنا إلى العائلة الترجية و إعتبارنا معنييّن بالإتهامات و التهكّمات التي أقلّ ما يُقال عنها أنها سخيفة و مُضحكة إلّا أنّ ما يُزعجنا هو سكوت الصحافيين و مواقفهم السلبيّة و هذا ينطبق على عادل بوهلال على قناة التاسعة و إسلام مدّب على إذاعة إكسبراس أف أم. كنّا ننتظر منهما أكثر تفاعلا، لا من باب الموضوعيّة مثلما تُمليه مواثيق المهنة فحسب بل بسرد الأحداث الموثقة و اللاحقة لفترة شيبوب المزعومة.

من السهل أن نعود و نطرح حقيقة ما جرى في تلك الفترة و حتى ما بعدها و ما قبلها و خاصّة للتطرّق إلى عديد الألقاب المسروقة من الترجي و الأمثلة عديدة و بإمكاننا أيضا إتهام النجم حول ألقابه لكنّنا لن نخدش إحساس زبيّر و لا عائلة النجم الرياضي الساحلي الغير مسؤولة على ترّاهات بيّة و الجزيري. نحن نعتقد أنّ بإمكان أي صحفي جدير بمهنة الصحافة أن يردّ على هذه الخرافات بمُجرّد الرجوع إلى الحقائق التاريخية بكلّ أمانة لكنّنا نعتقد أيضا أنّ في تونس هناك الترجي « و الأخرون » و كلّ الألقاب و التتويجات في كل الرياضات و كل الأصناف هي دليل على سيطرة الأحمر و الأصفر منذ عقود، كما أنّ حكاية « الفرق الأربعة الكبار » و « فريق الشعب » التي تكرّرها صحافة « الهانة » لم تعُد سوى خرافات جوفاء، فلو خطر ببال مسيّر أو لاعب أو مُحبّ من خصوم الترجي أن يشكّك في ألقاب الترجي فليكن ذلك و نحن مستعدّون للردّ و الدفاع عن فريقنا بما يناسب من براهين رغم إعتقادنا بأنّ هذا يعود أولا إلى الصحافيين الصادقين الذين من واجبهم تنسيب الأشياء و السهر على إحترام أدنى مستوايات المصداقية التي لا تُكتسب بالنفاق و الإبتسامات الصفراء.

للأجيال الترجيّة الحديثة و التي لم تواكب فترة شيبوب المزعومة نقول أنّه بإمكانهم التدقيق في الموسم الحالي حتى تقف على حقيقة المهزلة التي تنخر الكرة التونسية قبل قدوم سليم شيبوب على رأس الترجي و بعده. ففي حين يسيطر الترجي على الساحة الإفريقية بإحرازه لقبين متتاليين مازال بعض أشباه الصحفيين و المحلّلين يقدّمون الدربييات و المباريات التقليدية على أنها متساوية بل بحظوظ وافرة لخصوم الترجي. فإذا كان فريق باب سويقة قد قدّم عرضا باهرا في صفاقس و فاز بثنائية نظيفة، فإنّ النجم الرياضي الساحلي، فريق بيّة و الجزيري، لم يتخطّى وسط الميدان و إكتفى بالدفاع على ملعب رادس و عاد مهزوما إلى سوسة. أمّا في لقاء الأجوار و بقطع النظر عن الفوز و السيطرة المطلقة على المقابلة، فإنّ لا أحد من الصحافة الرياضية كان قد تطرّق إلى ثلاثة ضربات جزاء غير معلنة للترجي. رغم هذا و إلى غاية الأسابيع القليلة الفارطة مازال البعض يتحدّث عن إمتلاك النجم لأحسن زاد بشري و أنّ « فريق الشعب » كان قادرا على مقارعة الترجي لو كان في ظروف مادية أفضل علما و أنّ رئيس الجامعة كان قد قدّم الضمانات المادية لحماية النادي الأفريقي في غياب أي تعليق أو إستهجان من الصحافة المحلية.

أكثر من هذا، هناك من صفّق للدكتور وديع الجريء رغم تغييره لمجرايات البطولة بمساعدة فريق دون آخر و على حساب كلّ النوادي الأخرى التي تتخبّط في مشاكل مالية و لكم أن تسألوا الملعب القابسي في هذا السياق من سياسة المكيالين في واضح النهار.

و بما أننا نتحدّث عن وديع الجريء تجدر الإشارة إلى أن المكتب الجامعي المنتخب يضمّ عضوا هو أكبر مسيّرا بكاءً و إرتشاء و كان قد وصف رئيس الجامعة بالوباء منذ بضعة سنوات لا لكونه أهدى البطولة للنجم على حساب الترجي بل لأنّ الجريء لم يقبل بلطجة مسؤولي النجم حين رفضوا التحوّل إلى ملعب حمام الأنف و أهدى بالتالي اللقب إلى النادي الإفريقي و ليس للترجي بطبيعة الحال و إلاّ كان الحكم ياسين حرّوش قد عوقب مدى الحياة و لم يكن ليتمكّن من الدفاع عن نفسه في حوار تلفزي مع الصحفي…عادل بوهلال …!!! فترة شيبوب التي يختبؤون وراءها و كذلك ما قبلها و ما بعدها هي ذاتها، فقط أسماء المشكّكين و المتباكين تتغيّر حسب الفترات وهذا حتى لا تُعاد كتابة تاريخ كرة القدم التونسية.

قيس – ب

Ecrit par

Rechercher sur le site