Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الشروق | الترجي :الهيئة تُحذّر الـ«كَاف» والوداد يريد خوض النهائي في ملعبه

59869214_2333444176715039_4677471895061266432_n

 

بَعد ضَمان التأهل إلى الدّور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا عاد الترجي أمس إلى التمارين استعدادا للرّهانات التي تَنتظره في مُنافسات الكأس والبطولة. 
ومن المُقرّر أن يُواجه فريق الشعباني الاتّحاد المنستيري يوم السّبت القادم في إطار الدور ربع النهائي للكأس التي تبقى من الأهداف المُهمّة خاصّة أن الجمعية تحلم بحصد كلّ الألقاب المُمكنة. 
ومن المفروض أن يستقبل الترجي الاتحاديين يوم 11 ماي في رادس بداية من الثانية والنصف بعد الزوال وستسمح الجامعة (بوصفها المُشرف على تنظيم الكأس) بحضور 22800  «مكشّخ» مُقابل «صفر» مقاعد للضيوف.  
احتياطات    
كانت فرحة الترجيين عَارمة بالتأهل إلى «الفِينال» القاري على حساب «مَازمبي» الكونغولي لكن هذه النّشوة لم تشغل أهل الدار عن وضع أصحاب القرار في الكنفدرالية الإفريقية أمام مَسؤولياتهم حتى تدور المباراة النهائية بين الترجي والوداد في ظروف عَادية. 
مسؤولو الترجي يُطالبون «الكَاف» بالسّهر على تأمين «الفِينال» العربي – الإفريقي وذلك بطريقة تضمن نجاح هذه المُواجهة المُكرّرة من الناحية التنظيمية وبصفة خاصّة على صعيد التحكيم الذي أصبح الهَاجس الأكبر بالنسبة إلى فُرسان تونس في الرحلات القارية. 
«كَابوس» بُرج العَرب في البَال 
لم تكن تَحذيرات الترجيين لمسؤولي «الكَاف» من فراغ بل نتيجة طبيعية لـ «الكابوس» الذي عاشته الجمعية أثناء النسخة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا عندما «عبث» الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف بأعصاب الجميع وانحاز بشكل فاضح للأهلي المصري الذي استفاد من «هَدايا» الحكم لينتصر في «برج العرب» بثلاثة أهداف لهدف. 
هذا قبل أن «تتّفق» الكرة والحكم الأثيوبي الرائع «باملاك تيسيما» على «إنصاف» سفير الكرة التونسية في مباراة الإياب التي اكتسح خلالها زملاء بقير الأشقاء بثلاثية نظيفة. 
ولاشك في أن الترجي لا يُريد تكرار تلك التجربة المريرة في «الفِينال» الحالي أمام الوداد ومن الواضح أن الذكريات السيئة التي عاشتها الجمعية على يد عبيد شارف دفعت قادة نادي «باب سويقة» إلى تنبيه كنفدرالية الملغاشي أحمد أحمد إلى أهمية اتخاذ كلّ التدابير الضرورية ضمانا لحقوق أبناء الشعباني في مُواجهة الوداد يومي 24  و31 ماي (في المغرب وتونس). 
فضيحة بركان تزيد الطين بلة 
بالتوازي مع «المَخاوف» من تِكرار المَهازل التحكيمية كما حصل في ذهاب الدور النهائي الأخير لرابطة الأبطال، يبدو أن الفضيحة التي رافقت مُباراة نهضة بركان والنادي الصفاقسي في المغرب سَتُضاعف بدورها الإحتياطات الترجية قبل النُزول في ضيافة الوداد يوم 24 ماي الجاري.  
وقد واجهت بعثة «السي .آس .آس» إلى المغرب تجاوزات كبيرة بـ»رِعاية» من رئيس نهضة بركان والإتّحاد المغربي فوزي لقجع. 
ومن الواضح أن الرجل يُريد دفع «نهضته» ومعها الوداد  للقبض على كأس «الكَاف» ورابطة الأبطال وهو ما يجعله «بطلا حقيقيا» في قومه الذين اشتكى بعضهم من «تعاظم» دور هذا المسؤول و»تعملق» فريقه الطموح والمُنتصر في وقت سابق على الرجاء في كأس الكنفدرالية وسط اتّهامات لـ»النّهضة البركانية» بإستغلال النفوذ الواسع لـ «الرئيس» سواء على الصّعيد المحلي أوحتى الإفريقي بما أن لقجع يتمتّع بصفة النائب في كنفدرالية الملغاشي أحمد أحمد. 
وهُنا يكمن «الخطر» الذي قد يشكّله المغربي فوزي لقجع الذي قاد نهضة بركان لإقصاء «السي .آس .آس» من كأس «الكَاف» ولاشك في أن أطماعه ستكون أكبر لدفع البركان والوداد نحو التتويج باللّقبين الإفريقيين من خلال المجهودات المبذولة في الميدان و»الإعانات» المعروفة خلف السّتار. 
وتزداد المسألة تَعقيدا في ظل «الحَرب» المفتوحة بين جامعتنا ورئيس الإتّحاد المغربي لأسباب يطول شرحها وقد نختزلها في «صِراع التَموقع» في المنطقة الإفريقية. 
الوداد يضغط على السّلطات 
تؤكد الأنباء القادمة من المغرب أن الوداد يضغط على السلطات لتمكينه من استقبال الترجي في «مَعقله» ليتمتّع بدعم جماهيري «رهيب» بدل اللّعب خارج الدار البيضاء كما حصل في المُواجهات الفارطة بسبب الأشغال الجارية في ميدانه: أي مركّب محمّد الخامس الذي «يَتقاسمه» مع الرجاء. 
ومن المُقرّر أن يستأنف مركب محمّد الخامس النشاط في موفى ماي لكن يبدو أن الوداد يُعلّق آمالا عريضة على «المُقاولين» لتسليم المفاتيح في غضون الأيام القليلة القادمة حتى يتسنّى له استضافة الترجي في مَيدانه.
ورغم اعتقاد الوداد بأن «التسلح» بملعبه قد يكون من النقاط الحاسمة في مواجهة الترجي فإن فريق الشعباني يدرك في قرارة نفسه بأن مِثل هذه المسائل تبقى «شأنا داخليا» يَهمُّ أبناء البنزرتي. كما أن تأثيراته قد تكون محدودة بدليل نجاح شيخ الأندية في الترشح إلى «الفينال» في «لوبومباشي» الذي يراهن عليه «مازمبي» بقوّة لقهر زوّاره.  
ومن غير المُستبعد أن يتحوّل اللعب في محمّد الخامس إلى وسيلة ضغط على الوداد نفسه خاصة إذا عرفنا أن الترجي كان قد فرض التعادل الأبيض على الأشقاء في هذا الميدان أثناء ذهاب الدور النهائي لرابطة الأبطال عام  2011 (قبل فوز ترجي معلول باللقب في رادس بفضل هدف الغاني «أفول»).
الميدان هو الفيصل  
من الضروري طبعا أن تَلفت هيئة المدب نظر «الكَاف» لأهمية التَنظيم والتَحكيم في إنجاح «الفينال» الإفريقي. ومن واجب أهل الحلّ والعقد في مركب المرحوم حسان بلخوجة أن «يَهجروا» النوم إلى حين الاطمئنان على إقامة مواجهة الوداد في ظروف عادية.
لكن هذه المطالب لا ينبغي أبدا أن تشغل المدرب واللاعبين على الميدان الذي يَبقى الفيصل الوحيد لتحديد البطل وهي حقيقة وقف عليها الجميع في النهائي الأخير عندما قلب الترجي تأخّره أمام الأهلي إلى انتصار بَاهر وذلك رغم «ظلم» عبيد شارف في لقاء الذهاب  و»ألاعيب» المُستشهرين الذين ضحّوا بالكثير من المَال أملا في ترجيح كفّة الأشقاء.  
 

سامي حمّاني

Ecrit par

Rechercher sur le site