Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجّي – نفط العراق : 1-0 | هدف وحيد يُِنجِز المُفيد

في أولى مبارياته بالبطولة العربية ضمن المجموعة الثالثة فاز الترجّي الرياضي على فريق نفط العراق بنتيجة هدف لصفر (1-0) أحرزه الخنيسي في الدقيقة 83 و كان المدرِّب فوزي البنزرتي قد عوّل على التشكيلة الأساسية التالية : بن شريفية- المباركي، شمّام، الذوّادي، الطّالبي- كوليبالي، ساسي، شعلالي- بدري، بن يوسف، الخنيسي ، مُعتمِدا طريقة 3-3-4. بداية اللقاء، بإدارة الحكم الدولي الموريطاني لمغيفري، شهدت سيطرة كلّية للترجيّين الذين إحتكروا إمتلاك الكرة مُهدّدين مرمى الخصم في عديد المناسبات أبرزها فرصة البدري حين كان وجها لوجه مع الحارس العراقي لكن تصويبته مرّت مُحاذية للقائم الأيمن (د 9) تلتها فرصة ثانية للخنيسي إثر تمرير محكم من ساسي لكنّه لم ينجح في مُغالطة الحارس الذي تصدَّى للمحاولة (د14) فريق نفط العراق لم يُشكِّل أيّة خطورة على دفاع الترجّي إذ كان الشاب الطّالبي يتدخّل بكلّ يقضة لقطع الكرات القليلة التي وصلت الى مشارف المنطقة الدفاعيّة للأحمر و الأصفر. من جانب آخر، كان للشعلالي و كوليبالي دورا كبيرا في إسترجاع الكرة في أسرع وقت لكن ما كان ينقص عمليات أبناء باب سويقة هي التمريرة الأخيرة من حيث الدقّة و التّوقيت . رغم هذا المشهد، أتيحت فرصة ثالثة لبن يوسف إثر تمريرة من الخنيسي لكنّه أخطاء المرمى رغم موقعه المناسب (د) 32

سيطرة الترجّي على مُجرايات الشوط الأوّل كانت واضحة من حيث التحكّم في النّسق امام تواضع إمكانيّات فريق نفط الوسط الذي وصل الى مرمى بن شريفيّة في مناسبة وحيدة حين صوّب الجناح الأيسر من خارج المنطقة تصويبة ضعيفة إثر توغّل فردي نحو محور الدفاع (د 38) . أواخر الشوط الأوّل بدت ثقيلة على لاعبي الترجّي الذين بذلوا مجهودا بدنيّا محترما على غرار فخر الدين بن يوسف و الخنيسي في طلب الكرة و التحرّكات العرضيّة، على عكس الظهيرين مباركي و شمّام اللذان لم يُقدّما المُساندة المعتادة في ضلّ وجود جناحين سريعين في الجانب المقابل. على المستوى التكتيكي أكيد أنّ تعويل البنزرتي على ثلاثة لاعبي وسط في دور يكاد يكون دفاعي بالنّظر إلى تمركزهم المُتأخّر نسبيّا قلّص من نجاعة حبك العمليّات الهجوميّة ممّا كلّف اللّاعبين مجهودا غير مُجدٍ لينتهي الشوط الأوّل على نتيجة التعادل السّلبي (0-0) .

إنطلاق الشّوط الثّاني شهد نفس السّيناريو مع إسرار أبناء باب سويقة على إحداث الفارق. لكن فريق نفط الوسط العراقي عاد من حجرات الملابس بتنظيم أفضل خاصّة في المنطقة الأماميّة بإعتماده الضّغط على الثنائي ذوادي و الطّالبي لتعطيل البناء مع المحاصرة اللّصيقة على كوليبالي و ساسي و تقليص المساحات. هذا الإنتشار فوق الميدان أقلق الترجّي الذي أُجبِر على التّراجع بالكرة الى بن شريفيّة في عديد المرّات و الذي تكفّل باللّعب المُباشر من المناطق الخلفيّة. البنزرتي إنتظر الدقيقة 55 لإجراء أوَّل تغيير بإقحام بقير مكان ساسي مع تغيير الرَسم الى 1-3-2-4. مردود الترجّي تحسّن نسبيّا خاصّة على الرّواق الأيسر بصعود شمّام في مناسبتين مُتتاليتين حين صوّب المرّة الأولى دون القوّة المطلوبة ثمّ بوصوله متأخرا أمام الحارس العراقي إثر تبادل الكرة مع بقير. شمّام أعاد الكرَّة بتوغّل جديد لكن تمريرته الخلفيّة كانت تنقصها الدقّة. تغيير المواقع بين بن يوسف و البدري مكّن هذا الأخير من التوغّل إنطلاقا من الرّواق الأيسر و التسديد لكن مُحاولته كانت ضعيفة لتبقى أبرز فرصة له تلك التي روّض فيها الكرة قبل أن يخطئ المرمى وجها لوجه مع الحارس (د 65). بحثا عن دعم خطّ الوسط الهجومي إزاء تقلّص مردود بن يوسف يقوم البنزرتي بتغييره ببالصغيّر في الدقيقة 67. عمليّات الترجّي بدا فيها نوعا من التسرّع ممّا أتاح للفريق العراقي فرصة كاد شمّام على إثرها أن يُغالط بن شريفيّة حين وزّع الجناح الأيسر كرة مُباغتة إرتتمط بالقائم الأيمن لمرمى الترجّي (د 69). بعد ستّة دقائق يجري البنزرتي التغيير الأخير بإخراج كوليبالي الذي بدأ يعاني من شدّ عضلي و تعويضه بالجويني ليصبح الرّسم بطريقة 2-3-1-4 مع إعتماد الشعلالي كلاعب إرتكاز وحيد و رأسي حربة (د 75) ليعود الترجّي سيطرته من جديد بعد نزوله بكلّ ثقله للهجوم. تتالت الهجمات في الدّقائق المُوالية لصالح فريق باب سويقة الذي حرمه الحكم لمغيفري من ضربة جزاء واضحة لصالح الخنيسي حين إستلم كرة في المنطقة قبل أن يُسقطه الحارس بكلّ تهوّر دون أن يلعب الكرة (د 79). هذا الخطاء التحكيمي قابله خطاء ضدّ النفط العراقي الذي حُرم بدوره من هدف صحيح غالط على إثره المهاجم حارس الترجّي بن شريفيّة لكن المساعد أعلن عن تسلّل غير موجود (د 80). تعادل الهفوات التحكيميّة كاد يُبقي على النّتيجة البيضاء لولا واقعيّة الترجّي و إصراره على إقتلاع نقاط الفوز حين إستغلّ الخنيسي التمريرة البينيّة للبدري و يغالط الحارس بتصويبة أرضيّة (1-0) في مطلع الدقيقة 83. بقيّة اللقاء لم تشهد تطوّرات تُذكر رغم الوقت المُمدّد بثلاث دقائق لتنتهي البارة على فوز الترجّي. إنتصار بهدف وحيد لكنّه حقَّق المُفيد أمام منافس متوسّط الإمكانيّات في بداية المشوار العربي الذي قد يكون أصعب في قادم المُقابلات بدأً من لقاء الخميس المُقبل أمام المرّيخ السّوداني الذي حقَّق التعادل أمام الهلال السّعودي (1-1) في اللقاء الثّاني للمجموعة الثالثة.

أ- مامي

 

Ecrit par

Rechercher sur le site