أنهى الترجّي الرياضي التونسي تحضيراته الرئيسيّة بتونس ظهر الإربعاء بملعب رادس دون حضور أي طرف خارجي عن الفريق اين دارت التمارين في سريّة تامة
و كان قد تابع الحصّة مسؤولي النّادي و على رأسهم السيد حمدي المدّب الذي حرص كعادته على تأطير المجموعة و تشجيعها بحضوره إستعدادً للتنقّل الصّعب الى لوبومباشي بالكونغو الديمقراطية أين سيواجه الترجّي الرياضي فريق مازمبي في إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا السبت القادم 4 ماي
وكان الترجّي قد فاز على مازمبي بهدف لصفر في لقاء الذهاب، هدف أحرزه يوسف البلايلي في الدقيقة 51 على إثر توزيعة داخليّة غالطت الحارس ڤبوهوو
طبعا نتيجة الذهاب تبقى إنتصارا هامًّا عكس ما يراه البعض و يبقى فريق مازمبي مطالب بأكثر من هدف دون قبول أي تهديف في شباكه. و هذه هي المعادلة الصّعبة التي سيُواجهها مازمبي خاصّة و أنّ مدرّبه ميهايو يعلم جيّدا أنّ هجوم الترجّي قادر على التسجيل في أيّ وقت و هذا ليس بالكلام الفضفاض بل حقيقة و إِلَّا لما كان إختار طريقة دفاعيّة بحتة في لقاء الذهاب على ملعب رادس. و بالرّغم من إنكماشه في الدفاع فإنّ الترجّي أضاع عديد الفرص السانحة عن طريق الخنيسي و البلايلي و كوم و الجويني الذين أهدروا أهدافا كانت سهلة للغاية
هذا يعني دون شكّ أنّ الخطّ الخلفي لمازمبي ليس في أفضل حالاته حتّى في وضعيّة دفاع مُكثّف. لكن هذا لا يعني البتّة أنّ الترجّي في طريق مفتوح. بالعكس، المهمّة لن تكون بالسّهولة التي نتمنّاها، إنَّما هي مقابلة تركيز و تضامن بين اللّاعبين و إصرار على العودة بورقة التأهّل الى نهائي أمجد الألقاب القارِّيَّة
أبناءنا قادرون على تخطّي عقبة مازمبي الذي لم يعد ذلك المنافس العتيد و أكبر دليل هو تلقّيه الأهداف حتى فوق ميدانه و خارجه مثلما حصل مع فريق قسنطينة أين قبل ثلاثة أهداف أو حتى في لوبومباشي أمام فريق سيمبا التنزاني رغم فوز مازمبي في دور ربع النّهائي
أكيد أنّ معين الشعباني و مجدي التراوي و كامل الطّاقم الفنّي شاعرون بهذه النقطة و يعرفون أهميّة التسجيل في لوبومباشي لكن بالحرص على التوازن الدّفاعي حتى يضع الضغط على فريق مازمبي خلال المبارة و أمام جمهوره
كلّ ما نستطيع تأكيده الى حدّ هذه الساعة هو أنّ الأجواء طَيِّبَة للغاية في مُعسكر الترجّي و الأخبار القادمة من هناك تبعث على الثقة، ثقة متّزنة و غير مفرط فيها
هيئة تحرير الموقع
