Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجّي لا يُهدّد

61543749_840092329722933_7880413034152198144_n

لم نرى قبل هذا النهائي لرابطة أبطال إفريقيا في نسخته الحالية مثل الحالة الهستيريّة التي هي عليه صفحات نادي الوداد الرياضي المغربي

منذ أن شاءت الأقدار الرياضيّة أن تضع صاحب اللقب الأخير، الترجي الرياضي التونسي بصاحب اللقب لنسخة 2017، نادي الوداد الرياضي، قامت صفحاته بهجمة شرسة على بطل تونس رفعت فيها شعارات زائفة في علاقة الترجي بالتحكيم و نفوذه المزعوم و ذلك قبل لقاء الذهاب الذي دار بالعاصمة المغربية الرباط و الذي إنتهى على نتيجة التعادل الإجابي 1-1. أطوار المقابلة أثبتت تفوّق الترجي ميدانيّا في جميع الإحصائيات رغم عدم توفّق فريق باب سويقة في إحراز إنتصارا عريضا كان في متناوله طوال ردهات اللقاء. الكلّ إستخلص نفس الخلاصة ألا أنّ الوداد ليس في أفضل حالاته و هذا ما أكّدته نتائجه ضدّ نهضة بركان أين تكبّد الوداد هزيمة مستحقّة 3-2 ثمّ إكتفى بتعادل 2-2 بطعم الهزيمة أمام إتحاد طنجة قبل ملاقاة الترجي الرياضي

و هنا نفهم بكلّ سهولة سبب الهجمة الغير مسبوقة إعلاميّا من فريق يزعم أنّ لديه من الثقة ما يسمح له بتخطّي عقبة بطل إفريقيا بسلام. الواقع أظهر عكس ذلك تماما و ما حملة التباكي على صافرة الحكم المصري جهاد جريشة إلاّ شمّاعة لإمتصاص غضب الجماهير الواعية بحقيقة الأمر . بل أكثر من ذلك، إنّ مشاهد العنف و الإعتداءات التي مورست على جماهير الترجي التي تنقّلت للمغرب إلّا أكبر دليل على إفلاس هذا الجانب من جماهير الوداد أخلاقيا و رياضيا

لكن ما يدعو للشفقة، و ليس بالغريب في واقع الأمر، هو الجزء الثاني من حالة الهستيرية السخيفة لتلك الصفحات البعيدة عن واقع الأمور و عن بروتوكولات لعبة كرة القدم والذي يتمثّل في نشر رسالات تهديد لجماهير الترجّي إن أقدمت على تعنيف الجماهير الودادية في تونس عند لقاء الإياب يوم الجمعة المقبل 31 ماي. المُضحك هو التهديد بالإشارة الى ردٌة فعل على سفير تونس و الجالية التونسيّة المُقيمة بالمغرب في صورة حصول « مكروه » لجماهير الوداد

يعني لمّا تُبادر « صبيان الوداد » بالعنف ثمّ تذهب الى التهديد و الوعيد، أليس هذا بالعبث الصبياني المُمارس من وراء جهاز حاسوب ؟ أليس بالدّربكة و التّململ و التشتّت الفكري المُراهق ؟ أليس بالأحرى أن تخجلوا من وضعكم الباءس و أن تفهموا أنّكم في حضرة الترجي الرياضي التونسي العظيم ؟ ألم يأتيكم نبأ جماهير الترجي في القاهرة و في ملعب لوبومباشي و في ملعب السطيف و في برج العرب و في دبي و في الدوحة و في قسنطينة الجزائريّة ؟ ألم تسمعوا عن ملحمة 8 أفريل 2010 و غيرها من أحداث أثبت من خلالها جمهور الترجي أنّه لا يُقهر ؟ جماهير الترجي أيها الصبيان الراقصة هو من يصنع الحدث، هو من يُقرّر مصيره و لا يرضى بأن يُمارس عليه العنف من أي جهة كانت

فكيف بنا أن نأخذكم يا أحبّاء الوداد مأخذ الجدّ ؟ جماهير الترجي لا تُهدّد، جماهير الترجّي لا تعبأ بأحد. جمهور الترجي هو ملك رادس و رغم هذا فإنّنا نعامل ضيوفنا بإحترام و تبجيل و لا نتجرّأ على من يحترم نفسه. نحن لنا أحبّاء من مصر و لنا أحبّاء من الخليج و أحبّاء من الجزائر و الكلّ يتغنّى بأغانينا و أهازيجنا و نلقى كلّ التقدير أين ما تنقّلنا. لكن كونوا على يقين يا جماهير الوداد أنّ ما يُقلقكم هو ما صنعتم أنتم بجماهيرنا في حركة حقيرة كلّها نذالة لا ترتقي إلاّ لصفّ البلطجة الرخيصة نحن لا نستسغيها و لا نُمارسها لأنّنا من صفّ الكبار، قادرون على دعسكم و لكنّنا لن نفعل لأنّنا واثقون من محقكم رياضيّا فوق الميدان و إن راق لنا بعد ذلك تأديبكم فلن نبخل عن تأديبكم

نحن تنقّلنا بأعداد غفيرة ناهزت الخمسة آلاف، فإن كنتم واثقين في أنفسكم فأعلموا أنّ الترجي في إنتظاركم و ملعب رادس مفتوح لكم

هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site