Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجي يفشل في المواجهة الأولى

Esperance-de-Tunis.net_5 (2)

إنقاد الترجي الرياضي التونسي إلى هزيمة لم تكن متوقّعة أمام نادي الزمالك المصري بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف(1-3) في لقاء كأس السوبر الإفريقي الذي جمعهما بملعب ثاني بن جاسم بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الجمعة 14 فيفري

و كان يوسف أوباما قد إفتتح التسجيل في شباك بن شريفية بصفة مباغتة مطلع الدقيقة (2) قبل أن يعدّل بن غيث من ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة (54). لكن بنشركي أعطى التفوّق للزمالك في مناسبتين كانت في الدقيقة (58) و الدقيقة (90+3) أواخر الوقت البديل

التشكيلة الأساسية للترجي كانت كالآتي : بن شريفية- الدربالي، الشتي، اليعقوبي، شمام- كوليبالي، بونسو، بن غيث- بن ساحة، الهوني، واتارا

وكان الشعباني قد أقحم كلّ من الخنيسي مكان بونسو (د 60)، بن حمودة مكان بن ساحة (د69 ) و بن شوق مكان واتارا (د 77). بالعودة إلى اللقاء الذي أداره الجنوب إفريقي فيكتور غوماس نستطيع القول بأنّ الترجي الرياضي التونسي كان خارج الموضوع طوال اللقاء و أظهر مرّة أخرى عدم قدرته على فرض أسلوبه و تخطّي مثل هذه المواجهات المباشرة ذات طابع إقصائي ليُفوّت على نفسه فرصة جديدة لكسب لقب السوبر الإفريقي الغائب عن خزينته منذ سنة 1995 أي لحوالي 25 سنة

صحيح أنّ الهدف المبكّر الذي قبله الترجي مطلع الدقيقة الثانية برأسيّة أوباما بعثر أوراق معين الشعباني و أثّر سلبا على تركيز اللاعبين جرّاء الوضعيّة الصعبة التي فُرضت عليهم باللهث وراء النتيجة منذ إنطلاق اللقاء مُقابل الوضعيّة المريحة لأبناء كارتورون الذين وجدوا أكثر أريحية في التحكّم في نسق اللقاء إذ كادوا تعميق النتيجة في ثلاثة مناسبات بعد أن إعتقد أبناء الشعباني أنهم مسكوا بزمام الأمور، لكن لا يمكن أن يكون هذا الهدف هو التفسير الوحيد للوجه المُحيّر الذي ظهر به الترجي الذي لم يجد الحلول الكفيلة للإطاحة بالزمالك أو حتى تهديده بصفة جدّية

و في هذا السياق كانت مفاتيح لعب الترجي واضحة لدى عناصر الزمالك حيث إختار مدرّبه باتريس كارتورون، بعد تسجيل الهدف، تركيز كتلة دفاعية متماسكة و متأخّرة نسبيّا مع ترك الحريّة لبن غيث لكن مع إغلاق المنافذ لكلّ من بن ساحة و خاصّة الهوني الذي لم ينجح، سوى في مناسبتين، في مراوغة حازم إمام و زميله في المحور علاء محمود اللذين فرضا عليه محاصرة لصيقة مع تكثيف المنطقة و إغلاقها عند صعود الشتي

من جانبه، كان بن ساحة خارج الخدمة تماما و لم ينجح في أيّ محاولة كانت طوال اللقاء ناهيك و أنّ واتارا كان معزولا رغم تحرّكاته و طلبه للكرة. لكن الكثافة الدفاعيّة المدروسة بذكاء أدّت إلى غياب الخطورة على مرمى الزمالك في الشوط الأول و كذلك الثاني

صحيح أنّ إمتلاك الكرة كان بوضوح لصالح الترجي الرياضي بنسبة 63% مقابل 37% لكن طريقة بناء الهجمات و إنهائها كانت عشوائية و تنقصها الدقّة و الذكاء على غرار توزيعات الهوني في خمسة مناسبات كانت ضائعة دون عنوان كما كان الشأن للركنيات و المخالفات

طبعا المسؤولية في مثل هذه الأوضاع تعود إلى الإطار الفني و على رأسه معين الشعباني و هذا يُقرّ به هو قبل أي شخص آخر و لكن يجب الحديث أيضا عن الوجه المحتشم الذي ظهر عليه أكثر من لاعب نعتقد أنهم من الأساسيين في التشكيلة و ذوي خبرة على غرار شمام و الدربالي و كوليبالي إلى جانب زملاءهم الشتي و بونسو و بن ساحة و الهوني الذين إكتسبوا شيئا من التعوّد على المستوى العالي من خلال مقابلات كأس العالم للأندية و مقابلات دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا و حتى لقاءات البطولة الوطنية التي إنتصف مشوارها بثلاثة عشر مقابلة

على كلّ، لا نستطيع اليوم الرجوع إلى الوراء بعجلة التاريخ و الهزيمة أصبحت من تحصيل الحاصل لكن يجب على الجميع من إطار فنّي و لاعبين أن يستخلصوا العبرة من هذه المواجهة الأولى الفاشلة بين الترجي و الزمالك لأنّ هناك مواجهتين مرتقبتين لا تقلّ أهميّة في إطار ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا و التدارك ضروري لكسب التأهّل إلى نصف النهائي و إقصاء الزمالك رغم أنّ مرارة الخسارة في السوبر ستبقى كبيرة دون شكّ

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site