Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

إنتصار التأكيد و الإقناع

73245048_2661549510571169_6394475716922048512_o

العديد من الأسئلة رافقت بداية موسم الترجي الرياضي التونسي و مرادها أن الحديقة ب ،عقب النجاح الإفريقي، قد شهدت العديد من التغييرات بمغادرة أهم أعمدة الفريق على غرار بن محمد، البلايلي، كوم، الشعلالي و بقير و قدوم فيلقٍ من اللاعبين أتو للمحافظة على مكانة شيخ الأندية في القمّة…و هو بالأمر غير الهين

لهذه الأسباب فقد مثّلت قمّة صفاقس فرصة للجميع للوقوف على جدية الطموحات الترجية هذا الموسم و هو الذي يجد نفسه مراهنا على جميع الواجهات الوطنية منها، الإقليمية، الإفريقية و العالمية

الجواب على هذه التساؤلات أتى على شاكلة إستعراض قوى من طرف أبناء معين الشعباني الذي خاض اللقاء معتمدا على التشكيلة ذاتها التي إنتصرت في اللقاء السابق على إتحاد بن قردان و معتمدا على الرسم التكتيكي 3-3-4 حيث كانت الأسماء على النحو التالي : بن شريفية- الدربالي، الشتّي، اليعبوبي، شمام- بن رمضان، كوامي، بنغيث- الفادع، البدري، واتارا

الشوط الأول

لم يحتج الترجي الرياضي التونسي لفترة جس نبض حتى يدخل في اللقاء أذ أنطلق في تهديد مرمى دحمان منذ الدقيقة الثانية بعد توغل من واتارا و تسديدة أولى من الفادع لم يجد الحارس صعوبة في التصدي لها. و قد واصل الترجيون مناوراتهم في بداية المباراة محدثين الخطورة تلو الأخرى على دفاعات النادي الصفاقسي خاصة من جهتها اليسرى أين إنسجم الفادع و الدربالي في حبك العمليات على الرواق الأيمن لهجوم الترجي منتفعين في ذلك بالمعاضدة المستمرة من الرائعين بنغيث و كوامي

هذا الأخير، و بتوغله الأول في مناطق الجزاء بعد تمريرة من الفادع، تمكن من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 11 تصدى لها حارس النادي الصفاقسي بكل إقتدار أمام أنيس البدري

هذا الإخفاق لم يحطّ من عزائم أبطال إفريقيا فكان أن سجّلوا هدفا بعد عملية إنطلقت من اليسار عبر واتارا و تكفّل كوامي بنقلها بدقة إلى اليمين مناورا مع الفادع فالدربالي، فبنغيث ليكون هدفا ألغي بداعي تسلل وهمي في الدقيقة 33. الترجي أبى إلا أن يتوج سيطرته بهدف قبل الدخول إلى حجرات الملابس فكان من عدالة السماء أن إستجابت حيث جاء الهدف الأول في الدقيقة 45 من عمل آخر ممتاز تدرّجت فيه الكرة مز بنغيث إلى الدربالي و من ثم الفادع في الرواق الأيمن الذي وزّع الكرة على رأس البدري الذي ثأر لنفسه بعد إضاعته لضربة جزاء و إفتتح النتيجة للترجي (1-0) ثواني قبل نهاية الشوط الأوّل

من جهة النادي الصفاقسي، صاحب الأرض و الجمهور، لم نشهد له أي محاولة عدى بعض الكرات الثابتة دون خطورة على مرمى بن شريفية

الشوط الثاني

كان من الطبيعي أن يشهد الشوط الثاني ردة فعل ولو نسبية من النادي الرياضي الصفاقسي الذي حاول الضغط على الترجي و أفتكاك منطقة وسط الميدان عبر الإضفاء بالمزيد من الحدّة في التدخلات و لكنه إكتفى عبر ذلك بالحصول بين الفينة و الأخرى على بعض الكرات الثابتة التي لم تكتس خطورة كبيرة على الخطّ الخلفي لفريق باب سويقة

الترجي من جهته لم يتراجع و واصل في تنسيق عملياته تارة من بعيد على غرار تسديدة بن رمضان و نسج الهجومات المعاكسة تارة أخرى على غرار العملية الثلاثية بين الهوني( معوض الفادع)، بنغيث و البدري الذي إحتكر الكرة عوضاعن التمرير

تواصل اللقاء على هذه الوتيرة حتى نحت الترجي الرياضي التونسي هجمة جسدت واقع المباراة…صورة الهدف إنطلقت بآسترجاع الشتي للكرة و تبادل للتمريرات -رغم الضغط العالي لأصحاب الأرض في مساحة ضيقة- بلمسة واحدة انطلقت من بن رمضان و شارك فيها بنغيث و الهوني و كوامي و من جديد الهوني الذي أروع هنيد و يُمرّر للبدري الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة داخل مرمى دحمان مُسجّلا هدفه الثاني 2-0

هذا الهدف يبين فلسفة لاعيبي الترجي و رغبتهم في إخراج الكرة من الدفاع بسلاسة على غرار اليعقوبي في الدقيقة السادسة أو الشتي الذي إستمات في منع الكرة من الخروج قبل الإعتماد على بن رمضان و بنغيث

ربما قد حقّق الترجي الرياضي اليوم الإنتصار الذي يرنو إليه منذ سنوات، إنتصار الإستمرايرية و الإستقرار…التأقلم و التحسُن، إنتصار مقنع يبعث من خلاله برسالة إلى منافسيه بأنه على أتم الإستعداد للدفاع على عرشه و على جميع الواجهات

هيئة تحرير الموقع

Ecrit par

Rechercher sur le site