Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

حسام البدري : تمخض الجبل فولد فأرا

Esperance-de-Tunis.net

Avant, pendant et après le match, Houssam Badari n'a fait que contester !في الكلام ما يقال وما لا يقال. وقيل قديما لكل مقام مقال. لكن يبدو أن صديقنا الكابتن حسام البدري مفلس حتى على مستوى الخطاب بقدر إفلاسه الكروي.
فخلال الندوة الصحفية التي إنعقدت أثر مباراة الأحد توقعنا أن ينتقد المدير الفني للنادي الأهلي أداء الحكم الغاني جوزيف لامبتي خصوصا لإقراره هدف إينرامو. ولكننا انتظرنا، كحد أدنى، من الفني الأول للقلعة الحمراء قراءة ولو مقتضبة للمباراة. ورغم يقيننا أن المواجهة لم ترتق للحد الأدنى المطلوب فإننا توقعنا أن يقدم الكابتن حسام البدرى تحليلا موضوعيا، ولو بشكل جزئي، لأداء الفريق الأحمر بغض النظر عن النتيجة النهائية.
ولكن حسام البدري اكتفى بانتقاد الحكم واتهامه بتسيير المباراة لصالح الترجي بل و ذهب به الأمر إلى حد اشعال نار الفتنة بين الصحفيين لولا فطنة العقلاء من الجانبين الذين فهموا اللعبة فاكتفوا بما قدم الكابتن من اتهامات سجلوها على مرارة الإنسحاب. وانتظر الجميع ندوة الغد لعلهم يجدون فيها ما يشفي الغليل لاعتقادهم و اعتقادنا أن النظرة الموضوعية للمحترف ستغلب النظرة العاطفية. ولكن الكابتن حسام أصر أكثر على استبلاه المشجع الأهلاوي و الناقد الرياضي بالذهاب بعيدا في سجل الإتهامات ليصل إلى الكاف متهما عيسى حياتو و جماعته بالسعي إلى أيقاف الأهلى خصوصا و الكرة المصرية عموما.
و أمام هذه المناورات السخيفة ارتأينا أن نقوم نحن كمشاهدين بتحليل جزئي يوضح للجميع أسباب اخفاق الأهلي و يبين ما حاول البدري اخفاءه عن الأنصار.

اخطاء الذهاب :

لا يختلف اثنان عاقلان في أن النادي الأهلي فقد جزءا كبيرا من حظوظه في التأهل للمباراة النهائية منذ لقاء الذهاب. و قد ساهمت الإختيارات الفنية الخاطئة لحسام البدري في مصاعب الأهلي الذي عجز عن الإحتفاظ بفارق الهدفين رغم سوء اداء الترجي بل و أنه سهل للترجي مهمة الرجوع في المباراة باختياره لتغييرات دفاعية في خط الوسط بدل الخط الخلفي مع الإستغناء عن اسلوب الهجمات المرتدة باللعب بمهاجم واحد صريح وهو محمد طلعت وسط 4 مدافعين منافسين.

اختيارات العودة :

للقاء العودة، جهز الكابتن حسام البدري اسلوبا دفاعيا بحتا تجلى في الإعتماد على 4 مدافعين و 3 متوسطي ميدان دفاعيين مع استعمال مهاجم صريح واجد وهو ناجي جدو رغم أن هذا الأخير لا يمتلك حرفية رأس الحربة الصريح.
كما اختار البدري التعويل على سيد معوض كظهير أيسر وهو العائد من الإصابة مع نقل شريف عبد الفضيل إلى الجهة اليمنى و الإعتماد على أحمد فتحي كمتوسط ميدان دفاعي رغم وجود لاعبين كشهاب الدين أحمد و محمد شوقي الذين يفترض أن تكون جاهزيتهم البدنية و الذهنية أعلى من معوض الذي تنقصه حساسية المباريات.
هذه الإختيارات ساهمت في اراحة لاعبي الترجي الذين اصبحوا يستحوذون على الكرات في مناطق النادي الأهلي على اعتبار تراجع لاعبي الإرتكاز الدفاعيين الثلاثة للعب في حضن مدافعيهم و التباعد الذي حصل بينهم و بين ابو تريكة و بركات. الأمر الذي اضطر هذا الثنائي للتراجع الى الخلف للصعود بالكرة دون مساندة السبعة الباقين وخاصة الظهيرين مما جعل جدو في عزلة تامة بين لاعبي محور دفاع الترجي.
كما أن هذه الإختيارات دفعت لاعبي الأهلي إلى ارسال كرات في العمق دون جدوى على اعتبار نقص المساندة التي عانى منها جدو في الجبهة الأمامية.

سوء الإعداد الذهني :

جاء هدف الترجي منذ الدقيقة الأولى للعب. وحتى ان كان غير شرعي، و هذا ما لا جدال فيه، فإنه ترك للنادي الأهلي مساحة زمنية قدرها 89 دقيقة دون اعتبار الوقت المبدد. ولكن ردة فعل الجهاز الفني لم تكن في حجم المباراة حيث لم يتخل البدري عن الأسلوب الدفاعي رغم أنه يدرك أن النتيجة تقصيه فهل كان البدري ينتظر انجازا فرديا قد يأتي و قد لا يأتي؟
يبدو أن الكابتن حسام البدري وضع في ذهنه سيناريوهات عدة إلا أن يقبل هدفا مبكرا. , على هذا الأساس لم يتمكن من التعامل مع مجريات الأمور و لم يتمكن من تعديل الرسم التكتيكي رغم ما تتيحه له الإمكانات الفردية للاعبين. بيد أنه سقط هو بنفسه في فخ العصبية الزائدة التي أثرت على قراءته للمباراة و لأسلوب المنافس. وهذه النرفزة انتقلت للاعبين الذين تاهوا في الميدان. و كيف لا يتوهون و هم يرون مديرهم الفني عاجزا عن تقديم أية حلول.

التحكيم أو شماعة الأخطاء :

لن نختلف على أن احتساب الحكم لهدف اينرامو أثر على النتيجة النهائية فهذا امر واقع. ولكن اخطاء الحكام جزء من اللعبة. و كما تقبل الترجي هدف محمد فضل في الذهاب كان على البدري تقبل هدف العودة و عدم اظهار اية نرفزة خصوصا و أن الهدف جاء مبكرا. بيد أن نرفزة لاعبي الأهلى جعلت الحكم عصبيا.
و لكن القول بأنه كان منحازا للترجي فهذه مغالطة تاريخية لا تمر حتى على طفل صغير. فالحكم الذي احتسب هدف اينرامو ارتكب نفس هفوة حكم الذهاب الذي احتسب هدف فضل. و رغم ذلك فالترجي واصل المباراة دون تشنج عصبي زائد لأن جهازه الفني عرف كيف يخرج اللاعبين من صدمة الخطأ التحكيمي. و إن كان الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء لجدو (أنا شخصيا لم أنتبه إليها لأحكم عليها) فإن حكم الذهاب تغاضى عن ضربة جزاء واضحة لفائدة الترجي كانت سابقة للهدف الأول الأهلاوي.

اخر الكلام :

نحن نفهم من موقعنا كمشاهدين حجم الضغط الذي يتعرض له الكابتن حسام البدري و حساسية وضعه و رأسه مطلوب من شريحة كبيرة من احباء نادي القرن و لكن أي مدرب يحترم وضعه كمدير فني لأعتى قلاع كرة القدم في القارة لا يمكن بأن يسمح لنفسه بامتهان الخصم أو الحكم أو الكاف لخسارة مباراة أو حتى لقب. فالكبار يكونون كبارا في الخسارة قبل المكسب و النادي الأهلي كبير في عيون الجميع. ولا يحق للبدري أو غيره أن يتلاعب بسمعته و عراقته من أجل الحفاظ على منصب داخل القلعة.

و انتهى الكلام يا حسام

 

إيهاب بن سالم

Ecrit par

Rechercher sur le site