Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الشروق | يحظى بإهتمام كبير :هل ينجح البنزرتي في إنقـاذ بقير؟

bguir

جاء الفوز التّاريخي لنادي «باب سويقة» في جنوب افريقيا في التّوقيت المناسب بحكم أنّ نجاح الترجي في التغلّب على «صن داونز» وهو حامل اللّقب الافريقي الكبير أزال الشّكوك التي تسلّلت إلى صفوف «المكشخين» بعد التّنازل عن حلم الكأس. وقد بعث هذا الانتصار الأمان في نفوس المحبين السّعداء بالمسيرة الورديّة للجمعيّة في رابطة الأبطال الافريقيّة، والحالمين بأداء أفضل في المستقبل القريب خاصّة في ظلّ التحسينات التي وعد بها فوزي، والتعزيزات التي قد تقوم بها هيئة المدب في سبيل كسب كلّ التحديات، ولإحراز المزيد من الكؤوس. وذلك قدر محتوم على شيخ «المحترفين»، وسيّد الأرقام القياسيّة.

أجواء هادئة
هزم الترجي «صن داونز» في معقله بعد صمود طويل بل استمرّ لسنوات في المسابقات القاريّة. وقد «اصطاد» سفير الكرة التونسيّة بهذا الفوز جملة من الفوائد منها قطع خطوة عملاقة على درب العبور إلى الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال علاوة على إعادة الهدوء إلى الحديقة بعد أن كادت الخسارة المثيرة، و»المفاجئة» أمام بن قردان أن تشعل «ثورة» غضب في ساحة «باب سويقة». وقد ركن الفريق بعد العودة من موطن «مانديلا»، وأرض الكفاح إلى راحة خاطفة على أن يستأنف التّحضيرات بداية من يوم الجمعة وسط أجواء يسودها التفاؤل، ويسيطر عليها الهدوء. الشيء الذي سيجعل النادي يستعدّ لاستقبال «صن داونز» يوم 21 جوان في رادس بمعنويات تلامس عنان السّماء.

«كوليبالي» والخنيسي محلّ إشادة
قاوم «كوليبالي» اليأس، ورفض الاستسلام عندما كان عجلة خامسة في الجمعيّة لأسباب ذاتيّة، ولحسابات أخرى لا مجال للخوض فيها. هذا قبل أن يفرض نفسه بقوّة في التّشكيلة الصفراء والحمراء، ويصبح عنصرا جوهريّا في وسط الميدان. وقد قدّم «فوسيني» مردودا غزيرا في حوار «صن داونز» ما جعله محلّ إشادة في الأوساط الترجيّة. هذا فضلا عن ظهوره في التركيبة المثالية للكنفدراليّة الافريقيّة في ختام الجولة الثّالثة من دور المجموعات لرابطة الأبطال. وضمّت هذه التّشكيلة أيضا «بطل» لقاء جنوب افريقيا دون منازع وهو طه ياسين الخنيسي.

موهبة كبيرة تحتاج إلى عناية «مشدّدة»
لا يختلف «مكشخان» حول الموهبة الاستثنائيّة، والمهارة الفنيّة للنّجم الحالي الجمعيّة، و»جوكار» الأمس القريب في صفوف الـ»نّسور» سعد بقير. وقد برهن سعد مرارا وتكرارا على سعة امكاناته سواء بالأزياء الذهبيّة، أوبقميص المنتخب وذلك من خلال لمسته الفنيّة، وتمريراته الحاسمة، ومخالفاته الدقيقة، وأهدافه الجميلة. وقد انتظر الجميع أن يحقّق قفزة نوعيّة، ويبلغ القمّة غير أنّ «الحلم» تأجل نتيجة «تعطّل» ملكة الابداع لديه. وكان بقير قد خسر مكانه في الفريق الوطني بعد أن كان في فترة ما نجما ساطعا، و»منقذا» مرفوعا على الأعناق في صفوف الـ»نّسور» (تذكّروا هدفه ضدّ ليبيا في تصفيات الـ»شان»، وهدفه أمام موريتانيا في تصفيات المونديال…). كما تراجعت أسهم سعد في الترجي. وهو أمر يشغل الإطار الفني الذي وجّه عنايته لبقير ليساعده على إستعادة بريقه في أقرب الآجال. ويؤمن فوزي – مثل كلّ «المكشخين» – بالمؤهلات العالية للاّعب الذي يبذل للأمانة قصارى جهده في رحلة البحث عن الذّات. وهذا مؤشر جيّد قد يساعده أيضا على تجاوز مرحلة الشكّ، وفترة الفراغ.

سامي حمّاني

Ecrit par

Rechercher sur le site