Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

مثل ما جرت العادة في مصر : شمّاعة التحكيم تعود من جديد

منذ أن أطلق الحكم السنغالي مالانغ صافرة نهاية لقاء الأهلي و الترجّي لذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقيّة الذي دار على ملعب برج العرب، بدأ الأشقّاء المصريّون في شنّ حرب على تحكيم مالانغ و أعضاده زاعمين ظلمهم للنّادي الأهلي و تحميلهم مسؤوليّة التعادل الإيجابي 2-2 الذي إنتهت عليه المبارة.

طبعا هذا ليس بالغريب عن مدرّب الأهلي و الصّحافة الأهلاويّة لأنّنا عشنا مثل هذه الأجواء عبر تاريخ المُواجهات الترجيّة الأهلاويّة طالما خرج الفريق القاهري بنتيجة غير الإنتصار…المُريح نسبيّا.

كنّا نودّ ألّا نعيش أجواء المغالطة و التجييش و البكاء نظرا لما يربط أحبّاء الفريقين من صداقة و تقدير لعراقة الفريقين و كذلك من تشابه الإلتزام و التقيّد بحبّ الألوان من الجانبين. لكنّ هواية التّباكي تبدو راسخة عند حسام البدري و أتباعه من الصّحافة التي أكل عليها الدّهر و شرب

الأخطاء التّقديريّة في عالم التحكيم شيئ يكاد يكون يومي و « موفيولة » التّحكيم أو « مجهر الأداء التحكيمي » هي فقرة عالميّة تُرضي من تُرضي و تُغضب من تُغضب و تلك هي أحكام الكرة. و على ذكر المِجْهَر التّحكيمي لذات المقابلة تعجّبنا لشيئين لم نعهدهما من طرف قناة بيين سبورت، أوّلهما تلك العجلة في تمرير « أبرز اللّقطات » و ثانيهما ذلك الإنحياز الذي أظهره « الكابتن » جمال الشريف لمّا إقتصر على تمرير بعض التسلّلات الخاطئة لصالح الأهلي و ما كاد يُمرّر لقطة ضربة الجزاء المزعومة لفائدة مهاجم الأهلي إِلَّا بطلب من وائل جُمعة قيدوم الفريق فظهرت الهفوة من طرف المهاجم حين بدأ بمسك قميص مدافع الترجّي. فما كان على جُمعة إِلَّا الإبتسام و قبول الأمر….بإكراه!

لكن بما أنّ « الحرب » مُعلنة من جانب مسؤولي الأهلي فلينظروا ما قد نُعيبه على الحكم :

هدف آزارو الذي جاء بالتعادل كان مسبوقا بتسلّل عند لمس الكرة بذراع لاعب الأهلي بعد تنفيذ صلاح جُمعة للمخالفة و الصّورة أكبر دليل

 

الحارس إكرامي يُعرقل المهاجم بن يوسف و لا يلمس الكرة بتاتا فكان على الحكم إعلان ركلة جزاء صحيحة للترجّي و الصورة أحسن من كلّ تعليق

هاتين اللّقططين هي في نظرنا قد أثّرتا على النتيجة النهائيّة للّقاء…..و لم يذكر أحدا من مسؤولي الترجّي في تصريحات ما بعد اللّقاء ولو خطاء واحد منهما رغم وضوحها.

هي تلك مفاهيمنا للكرة و نحن نؤمن بوجود الأخطاء البشريّة للحكّام مثلما نؤمن بأخطاء لاعبينا على غرار الفرصة السّهلة المهدورة من مهاجمنا في أواخر اللّقاء و التي كانت تقضي نهائيًّا على أحلام الأهلي في الإسكندريّة بالذّات.

الحقيقة تكمن في مستوى الأهلي المُتذبذب يوم اللّقاء و الذي لم ينجح في فكّ شفرة المقابلة. صحيح أنّ الأهلي غنم النسبة الأكبر في إمتلاك الكرة لكنّه واجه فريقا مُتماسكا سجّل له هدفين لا غبار عليهما رغم تقدّم الأهلي في النتيجة.

الحقيقة تكمن في عقليّة البدري و عبد الحفيظ بإستعمال شمّاعة التحكيم ذهابا و كذلك تحضيرا للقاء العودة السَّبْت القادم برادس. مغالطات و « تخوّف » من حكم الإياب لا يجد تفسيرا إِلَّا في صعوبة مأموريّة الأهلي أمام بطل تونس الكبير.

ننهي بتذكير الأشقّاء من أحبّاء الأهلي أنّ بكاء حسام البدري منذ قدومه على رأس النّادي يُساهم بقسط كبير في إطفاء بريق الأهلي و عاش من عرف قدره

 هيئة تحرير موقع Espérance-de -Tunis. net

Ecrit par

Rechercher sur le site