Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

كرة القدم | الترجّي الرياضي 2ـ1 الإتحاد المنستيري : إنتصار دون طعم

فاز الترجّي الرياضي التونسي على الإتحاد الرياضي المنستيري بنتيجة هدفين لهدف (2ء1) بالملعب الأولمبي بالمنزه دون حضور الجمهور في إطار الجولة السّابعة لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. و سجّل أهداف الترجّي كلّ من كوليبالي (د6) و إنيرامو (د57) من ضربة جزاء في حين ذلّل الفارق آنان (د81).

دخل الترجّي اللّقاء بتشكيلة غاب عنها كلّ من بن شريفيّة و الذوّادي و الشعلالي و بن يوسف لأسباب صحيّة فكانت تركيبة الفريق مُتكوّنة من الجمل، المباركي، شمّام، الطّالبي و المشّاني في الدفاع، كوليبالي و ساسي كثنائي إرتكاز، البدري، بالصغيّر و بقير في التنشيط الهجومي خلف الخنيسي كرأس حربة.

أمّا الإتحاد المنستيري فقد نزل بالتشكيلة التالية :مكرم بديري، زياد مشموم، حسام الدين السديري، وليد الهيشري، فؤاد التيمومي، حمزة حدّة، أمير سبّاحي، مجدي مصراطي، حسين مسعدي، مانع بن حسين، هشام السّيفي.

إنطلاق اللّقاء بصافرة الحكم السحباني من رابطة بنزرت شهد ضغطا من الترجّي الرياضي كُلّل بهدف مُبكّر إثر مخالفة جانبيّة نفَّذها بقير مُقوّسة حوّلها مشّاني بالرأس نحو كوليبالي الذي تابع الكرة و غالط البديري (د6). إفتتاح النتيجة بصفة مبكّرة كان يُنبئ بلقاء سهل نسبيّا لأبناء فوزي البنزرتي الذين حاولوا تدعيم تقدّمهم لكن لم يفلح بالصغيّر في إحداث الفارق في عديد المناسبات حيث أطنب في المراوغات على الرّواق الأيسر في حين كان البدري دون المستوى المعهود في الجهة اليمنى فلم تُسجّل كرات جدّية نحو الخنيسي الذي كان مُحاصرا من ثنائي محور دفاع اتحاد المنستير. أبناء إسكندر القصري إعتمدوا تضييق المساحات على منطقة نسج العمليات قلّصت من فاعليّة ساسي و بقير رغم العمل الكبير الذي قام به كوليبالي في إفتكاك جلّ الكرات البينيّة و الطويلة التي كان مصدرها التيمومي و المسعدي نحو السّيفي. 

من جهته عاش دفاع الترجّي أوقات حرجة على إثر بعض التوغّلات على يمين الجمل أين كان المباركي متردّدا في تدخّلاته. عموما لم يكن الترجّي في أفضل حالاته
رغم نسبة إمتلاك أفضل من منافسه الذي لعب دون ضغط و لا مُركّبات لينتهي الشّوط الأوّل على تقدّم الأحمر و الأصفر بهدف وحيد.

في الشّوط الثاني عاد الترجّي ليضغط على ضيفه لكن دون نجاعة ليسارع البنزرتي بإستبدال بالصغيّر بمايكل إنيرامو (د 51) ليُصبح تنظيم الترجّي على طريقة 4ـ4ـ2. دخول العائد إنيرامو أعطى أكثر عمقا لهجوم الترجّي و أصبح الخنيسي يتحرّك حول النيجيري الذي لعب كعنصر إرتكاز هجومي ممّا أتاح فرصة للخنيسي للتوغّل لتقع عرقلته من الحارس البديري فكانت ضربة الجزاء صحيحة لا غبار عليها (د56) نفَّذها بنجاح إنيرامو رغم محاولة الحارس(2ـ0) مع مطلع الدقيقة 57.
منذ ذلك الحين لم يعد للإتحاديّين من خيار سوى لعب الهجوم رغم دخول بن حتيرة مكان البدري (د74) بل جازف القصري بإدخال كابو مكان حدّة (د75) فأصبح هجوم الإتحاد أكثر فاعليّة جرّاء تحرُّكات الوافد الجديد و سرعته في نقل الكرات و التوغّل فكاد هذا الأخير أن ينجح في مغالطة الجمل لكن كرته إصطدمت بالعارضة قبل أن تسقط فوق الخطّ النّهائي للمرمى دون تجاوزه بالكامل. الترجّي من جانبه أصبح ينتهج طريقة التّمركز و الإنتظار لنسج هجومات معاكسة لكن حسن إنتشار أبناء القصري و إسرارهم على العودة في اللّقاء آل دون نجاح خطّة البنزرتي. بل أكثر من ذلك، باتت السّيطرة واضحة من جانب الإتحاديّين خاصّة بعد دخول إبن الترجّي المُعار تيجاني أنان مكان بن حسين (د78). تقهقر آداء الترجيّين كان مُحيّرا فنجح أنان في تذليل الفارق (2ء1) من تصويبة إرتطمت في الطّالبي قبل أن تغالط الجمل (د81).
بعد تقليص النتيجة من طرف الإتحاديين
فكّر البنزرتي في تأمين التقدّم في النتيجة فأدخل كوم مكان الخنيسي الذي لعب أسوء مبارة له (د84). آخر الدقائق شهدت ضغطا من الضيوف كاد يُثمر هدف التعادل لو نجح كابو في تمريرته نحو السّيفي في أواخر اللّقاء
(د89) بعد دخول مهاجم ثالث، السعيدي، مكان مشموم (د88). تمديد الوقت بأربع دقائق شهد كلّ لاعبي الترجّي في الدفاع حفاظا على تقدّمهم الى آخر صافرة أطلقها الحكم.

أكيد أنّ الترجّي غنم إنتصاره الخامس لكنّه كان فوزا غير مُقنع و بلا طعم رغم الأسماء الكبيرة الموجودة على ذِمَّة الإطار الفنّي. يبدو أنّ الأمور ليست على أحسن ما يرام على المستوى الذّهني للّاعبين قبل خوض لقائين مُتأخّرين أصعب بكثير .

أ.مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site