Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

قراءة فنيّة بعد 3 مقابلات لبن يحي : تحسّن كبير في الأداء رغم بعض النقائص

khaled ben yahia

قد يكون الدّربي الأخير ليوم الأحد 18 فيفري للجولة 19 من بطولة الرّابطة المحترفة الأولى أحسن مقابلة قدّمها الترجّي الرياضي في هذا الموسم رغم أنّها تزامنت مع أوَّل هزيمة لشيخ الأندية التونسيّة لهذا الموسم على مستوى سباق البطولة

نعم، هي الخسارة الأولى بعد 19 جولة كاملة و الملاحظ هو تنسيب الهزيمة من طرف جماهير الترجّي رغم حدوثها امام الغريم التقليدي في وقت لم تكن الخسارة منتظرة « فنّيا » بقدر ما كانت واردة في أذهان الترجييّن « منطقيّا » بعد الموجة الدنيئة و المنظّمة بريادة جامعة الجري لإرضاء طرف ثالث، ألا وهو نجم الساحل. لكن دعنا من كلّ هذا و لنركّز على الجوانب الفنيّة و النّقاط الإيجابيّة و كذلك ما قد يجب تكثيف العمل على تحسينه

التنشيط الهجومي جيّد

ما لوحظ منذ قدوم خالد بن يحي هو التغيير الواضح في تصميم العمل الهجومي الذي بات أكثر تركيزا على التبادل السريع للكرة بتمريرات أرضيّة ثمّ المباغتة عن طريق العرضيّات أو الكرات القطريّة التي تنطلق من الرّواق الأيمن نحو الجناح الأيسر. تواتر هذه العمليّات كان واضحا في لقاء رابطة أبطال إفريقيا و مبارة الكلاسّكو ثم خلال الدّربي و لم ينجح أي فريق في مجابهة هذا التنشيط رغم وضوحه وهذا راجع طبعا للإنضباط التكتيكي من ناحية و للمستوى الفنّي و الفردي للوافد يوسف البلايلي الذي ساهم في إفقاد الفرق الخصمة توازنها الدّفاعي. نفس النجاح، ولو بدرجة أقلّ، كان على الرّواق الأيمن أين نجح البدري في إحداث ثغرات عديدة بفضل توغّلاته إضافة الى تحرّكات طه ياسين الخنيسي و إستغلاله المساحات الشاغرة. هذا من ناحية التصوُّر العام و التنفيذ في الثّلث الأعلى للميدان

وسط و دفاع للتّحسين و التّحصين

عندما نتحدّث عن هذين الجانبين لابدّ من الإشارة الى حراسة المرمى و كامل المنظومة الدفاعيّة بما في ذلك لاعبي الإرتكاز و الرّبط. قبول الترجّي 15 هدف منذ أَوَّل جولة الى غاية دربي الأمس يعتبر مؤشِّرا واضحا لضعف التنشيط الدّفاعي و التّمركز و التغطية و
(anticipation) الإستباقيّة

 فخلال الثلاث مقابلات الأخيرة قبل الترجّي الرياضي 5 أهداف، واحد من الوفاق الموريتاني، إثنان من نجم الساحل و إثنان من الغريم العاصمي وإن كانا الأخيرين من كرتين ثابتتين. و لكن الواضح أنّ هنالك عمل كبير ينتظر بن يحي على هذا المستوى رغم وجود الثنائي كوم و كوليبالي المعروفان بقوّتهما البدنيّة و إندفاعهما فوق الميدان. و ما غياب كلّ من الذوّادي للإقصاء و الطّالبي لإنذار ثالث و المشّاني لأسباب صحيّة إِلَّا مُعضلة جديدة سوف يواجهها بن يحي تحضيرا لتنقّل المنستير يوم غرّة مارس المقبل رغم أنّها قد تأتي بحلول بديلة أفضل ممّا هو متداول بدخول كوليبالي المفترض في محور الدفاع علما و أنّ تواجده مع كوم في خطّ الوسط تزامنا مع غياب نجاعة بقير و منصر كماالإرهاق البدني للبدري و الشعلالي هو الذي، في نظرنا يُقلّص من قوّة المنظومة الدفاعيّة الجماعيّة للفريق فيُؤثر هذا على الخطّ الخلفي أين تراجع مردود الذوّادي تزامنا مع قلّة خبرة و حيلة الشاب الطّالبي

على كلّ نعتقد انّ جمالية اللّعب التي طالب بها جمهور الترجّي قد بدأت تتبلور تدريجيًّا وما يبقى سوى تحسين التنشيط الدّفاعي و وسيلة الربط على مستوى وسط الميدان لبلوغ المطلوب في إنتظار ما قد يحمله المركاتو القادم من تعزيزات أكيدة يعلمها القاصي و الدّاني

هيئة تحرير موقع Esperance-de-Tunis. net

 

 

Ecrit par

Rechercher sur le site