Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

« رسالة الى خالد بن يحي : « فيق و يزّي مالرّيق

39409385_1952327451493382_1249339886859714560_n

خلّفت الهزيمة الجديدة للترجّي امام الأهلي في رادس بالذّات ردود أفعال مختلفة عند الجماهير العريضة لفريق باب سويقة، ردود تتراوح بين الغضب الشديد -على جميع الأطراف المُتداخلة في النّادي من رئيس و مسؤول عن الفرع و مدرّب و بعض اللّاعبين – و كذلك الإستياء من تكرار الخيبات امام هذا المنافس رغم النتائج الطيّبة التي يحققها الفريق في مصر بالذات في كلّ مرّة و أيضا هناك من شعر بالإمتعاض قبل اللّقاء و بعده إثر الإستماع أولا الى النّدوة الصحفيّة لخالد بن يحي يوم الخميس و ثانيا الى تصريحه ما بعد المبارة.
قبل اللّقاء، ظهر القلق على بن يحي لمّا سأله الصّحفي نافع بن عاشور و بإلحاح عن ضعف دفاع الترجّي، و هذا جليّ، فأجابه المدرّب بكلّ « راحة » أنّ الأرقام تقول عكس ذلك. فذكّر الصّحفي بعديد الفرص و الإنفرادات التي تحصِّل عليها فريق كامبلا سيتي ذهابا و ايابا، لكن بن يحي علّل ذلك بسوء التركيز و مرَّ مرِّ الكرام على المشكل الكبير الذي يعاني منه الفريق.
بعد مبارة الأهلي و إثر الهزيمة علّق خالد بن يحي على هدف الضّيوف قائلا أنّ عند تسجيل الهدف كان لديه لاعبا خارج الميدان « لاهي يمكيِجْ » مُلمّحا الى الظهير الأيسر حسين الرّبيع.
أَوَّل ردّ يجب أن يسمعه خالد بن يحي، ذلك المدافع الكبير و أحد مفاخر الترجّي، أنّ ليس من شِيم الكبار البحث عن لاعب يكون كبش فداء للتّغطية عن فشل ما. ثمّ أنّ اللّاعب لم يكن في نزهة خارج الميدان بل كان يتلقَّى في الإسعافات بعد إصابة بليغة في رأسه. ثانيا، عمليّة الهدف أصبحت بالخطورة الواضحة عندما آلت الكرة الى سليمان و هو في الجانب الأيمن أي أقرب للدربالي و أيمن محمود الذي كانت له المسؤولية الأخيرة في قبول الهدف.
لكن بعد كلّ هذا و بقطع النَّظر عن الهدف الذي، مثل كلّ الأهداف، وُلد من خطاء من العيب يا سي خالد أن نختزل هزيمة الجمعة في تلك اللقطة حتّى لو فرضنا أنّ الرّبيع كان فيها طرفا مُباشرا. من العيب أن نُجانب الحقيقة و نواصل في نفس المنهج الذي لم يُقنع.
الترجّي إنهزم لأنّه لم يُسجّل في مرمى الأهلي طوال المقابلة، الترجّي إنهزم لأنّه لم يكن حاضرا لمواجهة الأهلي لا فنّيا و لا ذهنيّا. الترجّي إنهزم لأنّ عديد المُؤشِّرات كانت تُنبئ بذلك منذ مواجهة الإسكندريّة في كأس رابطة أبطال العرب. رأينا مجموعة مهزوزة جماعيّا، متوسّطة فنّيا و غائبة ذهنيّا، كأنّ الرّهان بسيط. و هذا تَكرّر في رادس أمام الأهلي و كلّ الملاحظين شاهدوا محدوديّة وسط الميدان على المستوى الهجومي بوجود كوليبالي في خطّة رابط بين الخطوط مثله مثل مُنصر الذي كان غير جاهز بدنيّا و لياقيّا لمواجهة وسط الأهلي. كلّ الملاحظين شاهدوا الإرهاق الذي إنتاب البدري منذ فترة لكنّ خالد بن يحي أصرّ على تشريكه بينما بقي ماهر بالصغيّر على دكّة البدلاء. فلا نجح لا هذا و لا ذلك.
لقد إنهزم الترجّي لأنّه لم يجد الحلول لهزم الأهلي رغم مجهودات البلايلي الفرديّة. لسائل أن يسأل كم من كرة سليمة وصلت الى الخنيسي ؟ كم من كرة نجح في إخراجها بطريقة سليمة الثنائي مُنصر و كوليبالي ؟ ما هيّ إحصائيّات لقاء إتحاد السّكندري و لقاء الأهلي ؟
لا يا سي خالد الترجّي لا يقنع، الترجّي متوسّط لا غير و في بعض الحالات هو سيّئ. صحيح قد لا نتقن فنّ التدريب و لا نفقه التكتيك، لكن الواضح أنّ الترجّي فريقا عاديّا في أداءه و محدود الإمكانيات فوق الميدان.
فإذا أقنعت الرئيس حمدي المدّب بهذا الأداء فإنّه من الصّعب جدًّا إقناعنا و لن نستطيع إخفاء ما هو واضح وضوح الشمس. حجرة الملابس هي من مسؤوليّاتك و جاهزيّة اللّاعبين أيضا هي في عُهدتك، فليس بيننا سوى الميدان. إن نجحت فسوف نحملك على الأعناق و إن فشلت فلن ينالك منّا إِلَّا الغضب، انت و غيرك !

عن هيئة تحرير الموقع
أ – مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site