Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

ردًّا على بيان جمعيّة قدماء الترجّي : إذا فات الشيئ حدّه إنقلب إلى ضدّه

aaest

قرأنا على أعمدة صحيفة ناطقة بالفرنسيّة الصّادرة يوم السّبت 24 ديسمبر الجاري بيانًا صادرًا عن جمعيّة قدماء الترجّي في علاقة بالجلسة العامّة العاديّة التي عقدتها هيئة النّادي يوم الجمعة 16 ديسمبرـ بيان طويل عريض أقلّ ما يُقال عنه أنّه مُثير للشّفقة لِما جاء فيه من خِطاب شعبوي عوّدتنا به الجمعيّة في عديد المُناسبات عبر وسائل الإعلام ـ

في البِداية، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ ردّنا هذا ينْدرج ضِمن مُقترح جمعيّة قدماء الترجّي الذي جاء في خاتمة البيان المذكور مَفادُه أنّها تُرحّب بكلّ تعقيب أو تعليق ـ فنتمنّى أن يتلقّى أصدقاءنا في حبّ الترجّي ردّنا هذا بصدر رحِب، و نقول نعم، أنتم تقمّصتُم أزياء النّادي في فترة ما من تاريخ ترجّي الأمّة مِثلكم مثل آلاف الرّياضيّين منذ 97 عامًا و هذا شرف لكم، شرف لا يفقهُه إلّا من يُدرك عراقة نادي الترجّي الرياضي التونسي ـ عراقة صنعها رجال أمثال محمّد الزواوي و الهادي القلّال و محمّد المالكي و الشّادلي زويتن و مصطفى الكعّاك و عبد الجليل الزّاوش وغيرهم ممّن تداولوا على بناء قلعة الأحمر و الأصفرـ سنكتفي بهذه الأسماء النيّرة لأنّ القائمة تطول بالقامات و بالمكانات إلى حدّ ذوبان أيّ شخص يتجرّء اليوم بالتّبجّح و الحديث عن مروره بهذا الصّرخ الرياضي ـ من أنتم و من نحن و من هؤلاء الذين يتحدّثون عن حبّهم و إنتماءهم للترجّي ؟ أين شرف الإنتماء إذا هبّ أحدُنا إلى التّنكيل و المُزايدات و التّشهير بإسم حريّة التّعبير ؟ حتّى و إن سلّمنا أنّ ما يقوله أعضاء جمعيّة قدماء الترجّي هو حقيقة، فهل يعني هذا أنّكم على حقّ و أنّكم ستكسبون تعاطف الملايين من أحبّاء النّادي ؟

عندما تسمحون لأنفُسكم، في مُقدّمة بيانكم السّخيف، بالطّعن في قانونيّة و شرعيّة الهيئة المديرة هل أتيتُم بما ينفع الترجّيّين ؟ هذا موضوع تجاوزته الأحداث و حتّمتهُ أوضاع فرضها مناخ عامّ لا يتجاهله إلّا من بقلوبهم مرض ـ الكلّ، نعم الكلّ على يقين واحد بأنّ الترجّي باقٍ في أعلى المراتب، رغم الصّعاب و رغم الأزمات و النّقائص و قلّة الموارد، بفضل رجُل واحد أدرك أنّ تسيير الترجّي الرياضي هو واجب و أنّ الواجب هو أمانة و أنّ الأمانة هي عهد و أنّ العهد هو الوفاء ـ

قد نختلفُ معه في بعض النّقاط و قد يُنقد عمله في بعض الإختيارات و التوجّهات و هذا ما فعلناه عبر موقعنا هذا في عديد المُناسبات و مقالاتنا تشهد على مانقول ـ ليس من باب المُزايدة الحديث عن النّقد الذي وجّهناه لحمدي المدّب أو لغيره من المسؤولين، بل هو ظرف حتّم علينا لفت النّظر للأخطاء الواضحة ـ إنّما الحديث عن عدم الشّرعيّة فهذا لا ينفع النّادي و لا يُقدّم خِدمة لأحبّاءه، بل هو هراء ناتج عن قلّة حيلة و قلّة معروف ـ

و لا يمكن أن تُقنعوا آلاف الآلاف من الترجّيّين بأنّكم تحبّون الترجّي بهذه الشّاكلة لأنّكم فُتُّم كلّ الحدود على غرار المثل العربي « إذا فات الشيئ حدّه إنقلب إلى ضدّه »ـ نحن نعلم أنّ حمدي المدّب لم يتهاون في مدّ يد المُساعدة، في نطاق الواجب دائما، لكلّ من قصده بصدق لخدمة الترجّي و أنتم مُدركون لهذه الحقيقة أيّما إدراك ـ نختم ردّنا هذا بذكر المثل الشّعبي الذي يقول « الدّلال يخلّف الهبال » و لا حول و لا قوّة إلّا بالله ـ

Espérance-de-Tunis.net هيئة تحرير موقع

Ecrit par

Rechercher sur le site