Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

حملة مفضوحة شُنَّت عليه : الترجّي في مواجهة الجميع

Esperance-de-Tunis.net

حملة مفضوحة شُنَّت عليه الترجّي في مواجهة الجميع

مباشرة بعد إطلاق الحكم كريم الخميري صافرة نهاية لقاء الترجّي و النَّجْم، الذي إنتهى بفوز فريق باب سويقة بثلاثة أهداف لهدفين، إنطلقت حملة تشويه و تشكيك في إنتصار الترجّي، حملة شاركت فيها عديد الأطراف بدأً بالنّجم الساحلي، مرورا بالإعلام وصولا الى الجامعة التونسيّة لكرة القدم التي عقدت إجتماعا طارئا لتقييم أداء الحكم كريم الخميري. هذا الإجراء لم يحصل أبدا من قبل بهكذا سرعة رغم أنّ التاريخ يحمل أخطاءً أفضع و أشنع ممّا قد نُسب للخميري أثناء لقاء الكلاسّكو للجولة 18. أكثر من هذا، لم يشهد تاريخ كرة القدم مثل قرار تجميد نشاط الخميري الذي أتُّخذ في ذات اليوم، بل في السّاعات القليلة التالية لنهاية المبارة. يعني و كأنَّ بالجامعة تُهرول لتهدئة خواطر فريق النجم الساحلي. طبعا نحن لا نستغرب الهجمة الشرسة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام، بل بعض الأقلام المعروف إنتماءها و التي تُكنّ كلّ البغض للترجّي، ذلك الغول العصيّ فوق الميادين.

أقلام لا يُفرحها فوز فرقها بقدر ما يُسعدها تعثّر أو هزيمة الترجّي. جماهير الأحمر و الأصفر إعتادت بهكذا كراهيّة و حقد و حسد غذّت حملات بكلّ الألوان و بكلّ الأشكال. لكن ما يُلفت للإنتباه هو تزامن و تسلسل الأحداث و ردود الأفعال و الشّيطنة التي وصلت الى ذروتها في سويعات قليلة و هذا يؤكّد ترصّد كل الأطراف اخطاء تحكيميّة لصالح الترجي حتى تقوم الدنيا و لا تقعد. المؤسف ليس ما أتى اليه مسؤولي النجم لأنّ هذا السلوك ليس بالغريب عليهم فهم معتادون بالإعتداء و البكاء و العويل…هم كذلك و لن يتغيّروا. لكن قرار الجامعة و تسرّعها جاء ليُضفي نوعا من « الشرعيّة » لتباك النجم الساحلي و جاء ليفتح الباب على مصرعيه للفرق الأخرى المتصارعة على اللّقب، بل قُل على المركز الثاني، حتّى تدخل في الحملة المُشينة على الترجّي. الحصص الرّياضيّة و خاصّة منها الأحد الرياضي تحمل كلّ أسبوع حصيلتها من الأخطاء التحكيميّة في كلّ المقابلات على مدار الموسم و ما حصّة الموفيولا، التي لم تُنصف الترجّي بالمرّة، إِلَّا خير دليل على ما نقول. لكن عندما يتعلّق الأمر بالترجّي فحينها تأخذ الأمور منحى أكبر و تفتح كلّ الفرق أفواهها للعويل و البكاء. سبق للترجّي أن عانى في عديد المناسبات من أخطاء التحكيم و هذا ما خوَّل لمن يدّعي الشرف الحصول على البطولة، تذكيرا ببطولة « العار » سنة 2013 و موسم الحرب بين الإفريقي و النَّجْم سنة2015، و أخيرا لقب النجم سنة 2016 في « صفقات » واضحة نظّمها حاكم الجامعة وديع الجري. كلّهم تناسوْ تلك المواسم المُخجلة التي عاشتها كرة القدم التونسيّة، كلّهم أصبحوا يتحدّثون عن « النظافة » في حين أنّ القليل من إعترافات البعض، أخيرا و ليس آخرا، تُلطّخ بوضوح سمعة من يدّعي الشَّرَف. أحداث لقاء الكلاسّكو جاءت لتؤكّد قذارة النجم الرياضي الساحلي و رخصها الرياضي. أحداث لقاء الذهاب مازالت في الأذهان و إعتداءات المحلّيّين في سوسة على لاعبي الترجّي، فوق الميدان و خارجه، أكبر دليل على تهوّرهم و فقدانهم لأبسط مبادئ الإحترام للنفس قبل الإحترام للغير. للتذكير، فإنّ لقاء الذهاب آل الى رفع 4 إنذارات و إقصائين للاعبي النَّجْم مقابل إنذارين و إقصاء للترجّي و الكلّ يعلم يومها أنّ بالصغيّر هو من ضُرب و من وقع الإعتداء عليه. لماذا يتناسى أغبياء الصحافة أنّ الترجّي عصيّ فوق الميدان و لا يساوم في نقاط الفوز فوق ميدانه و أنّ الترجّي لم ينهزم في البطولة ولا مرّة ضدّ النجم الساحلي على ملعب رادس. ألهذا السّبب يحقّ لفريق الساحل التباكي و العويل ؟

لماذا لم يتحدّث أحد عن ضربة الجزاء التي مُنحت لإتحاد بن قردان ضدّ النّادي البنزرتي في الدقيقة 90+7 بعد أن أضاف الحكم 5 دقائق فحسب. لو حصل هذا لفائدة الترجّي لا آلت الأوضاع الى ما لا يحمد عقباه. المُضحك بعد مبارة الكلاسّكو هي تصريحات بعض اللّاعبين و المحلّلين الذين يُرجِعون إخفاق الترجّي في رابطة الأبطال الى الأخطاء و الهدايا التحكيميّة على المستوى المحلّي. طيّب ليَكن ذلك ! كيف نُفسّر إذا هزيمة النَّجْم بالستّة امام الأهلي و هزيمة الإفريقي بالثلاثة امام فريق مغمور من جنوب إفريقيا ؟ الواضح أنّ ما يُقَال عن الترجّي ما هو إِلَّا شمّاعة للفشل المتواصل لكلّ من يعتبر نفسه من كبار البطولة الوطنيّة. واصلوا هكذا فالترجّي الرياضي قادر على مواجهة الجميع…حتّى جامعة الكرة.

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site