Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

بعد رفع لافتة العار في صفاقس الأمن في قفص الإتّهام

 

لا يوجد في عالم كرة القدم التونسيّة أكثر من جماهير الترجّي استحقاقا للحديث عن التجاوزات الأمنيّة المرتكبة ضدّه. هذا من قديم الزمان وليس بالشيء الحديث. وعندما نتحدّث عن التجاوزات نقصد أوّلا المواقف القمعيّة والممارسات البوليسيّة المُبالغ فيها في علاقة بِحُجَّة التصدّي الى العنف.

إنكار تفشّي آفة العنف في الملاعب هو كإنكار الإنسان لنفسه ولوجوده وهذا لا يختلف فيه اثنان. معالجة هذه الآفة واجب حتى تعود نكهة الذهاب الى الملاعب وينتقي المشهد الرياضي والكروي بصفة خاصّة أحسن ما لدينا من مناخ. لكن، وألف لكن، ليس بأيّ ثمن!

 

جماهير الترجّي فيما يُعرف بالفيراج عانت الكثير ووُضعت في مواقف حرجة جُرّت من خلالها الى صدامات ومواجهات كان يسيرا جدًّا تفاديها لو أراد الجانب الأمني ذلك في عديد المرّات. ملعب رادس ومدرّجاته ما زالت تحمل في ذاكرتها قساوة التعامل مع جماهير الترجّي من طرف عناصر أمنيّة تأتمر بقياداتها ولا تُبالي بشيء. كم من « دخلة » تمّ منعها عن جماهير « الفيراج » وكم من لافتة وكم من قميص وكم من « كسكات » تمّ اختطافها من طرف البوليس؟

 

حتى من لافتة الأقصى الشريف ورموزه تمّت مصادرتها في مناسبة كانت ستكون الأقوى على صعيد التضامن مع شعب فلسطين الشقيق.

!!!أتوجد أكثر من هذه الاستفزازات القمعيّة والاستبدادية السّالبة لحرّية التعبير وحرّية الرأي؟ طبعا لا 

 

لكن كيف لِأمن العاصمة أن يمنع ويحجب لافتة مُشرّفة للقضيّة الفلسطينيّة وغيرها من تجسيم وتصوّر لدخلات في حين يسكت أمن ملعب الطيب المهيري عن لافتة رُفعت من جماهير النّادي الصفاقسي وفيها مسّ واضح وشتم وانتهاك لشخص السيد حمدي المدّب رئيس الترجّي الرياضي؟ كيف للتلفزة الوطنيّة تمرير هذه اللّافتة دون أن يستنكر لا معلّقي المباراة ولا طاقم التحليل على حافة الميدان، كيف لهذا الصّمت الرهيب أمام هكذا تجاوزات ؟؟؟

كيف تمّ إدخال مثل هذه اللافتة دون رقابة؟ كيف لم يقع منعها؟

 

الواضح أنّ المؤسسة الأمنية تتعامل بسياسة المكيالين في الملاعب والأكثر وضوحا هو استهداف الترجّي بمسؤوليه وجماهيره وهذا الوضع يرمي دون شكّ بالمؤسسة الأمنية في قفص الاتهام ما دامت تسمح بالمظاهر الرديئة والمُخلّة بالاحترام وتمنع ما هو نبيل ومُشرَّف.

 

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site