Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

النّادي الرياضي الصفاقسي – الترجّي الرياضي : 0- 2 | خطوة كبيرة نحو اللّقب

الجولة 22 لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى

 عاد الترجّي الرياضي التونسي بإنتصار مهمّ من تنقّله الى ملعب الطَّيِّب مهيري أين قارع النّادي الرياضي الصفاقسي و فاز عليه بنتيجة هدفين دون ردّ (0-2) بإمضاء الخنيسي (د24) و بقير (د26). في ضلّ تواصل غياب ثنائي محور الدفاع الذوّادي و المشّاني و كذلك الظهير الأيمن المباركي و متوسّط الميدان الشعلالي لم يجد خالد بن يحي صعوبات في تشكيل فريق قادر على فرض أسلوبه و العودة بنقاط الفوز من تنقّل صعب.

فكانت التّشكيلة الأساسيّة على النّحو التالي : بن شريفيّة- الدربالي (المسكيني د90+2)، الرّبيع، الطّالبي، شمّام- كوليبالي، كوم- البدري (الجويني د76)، البلايلي، بقير (بالصغيّر د41)- الخنيسي. بداية اللّقاء، بصافرة هيثم القصعي، شهدت ضغطا من أبناء غازي الغرايري على دفاع الترجّي كاد أن يُثمر هدفا إثر توغّل على يسار بن شريفيّة و توزيعة غالطت الجميع حتى المهاجم بن علي الذي أخطأ إختطاف الكرة رغم وجوده امام شباك شاغرة (د3) .

فرصة المحلّيّين أيقظت أبناء باب سويقة الذين شعروا بالخطر فراحوا بدورهم لتهديد مرمى رامي الجريدي فكانت أوَّل فرصة صريحة للبدري الذي إنفرد بالحارس إثر إمداد من الخنيسي لكنّه تباطئ و اصطدم بالجريدي (د12) بعد تسجيل فرصة سانحة من الجانبين إنحصر اللّعب في وسط الميدان مع تسجيل تفوّق واضح للترجيّين في نسبة إمتلاك الكرة مع التذكير بوجود لاعبين ممتازين من الجانبين على غرار العواضي و سوكاري و الحناشي و المرزوقي من جانب الصفاقسي و كوم و كوليبالي و البلايلي و البدري من جانب الترجّي. السيطرة كانت أوضح لصالح الأحمر و الأصفر الذي تميّز لعبه بالسّرعة في الإنتقال من حالة الدفاع الى حالة الهجوم بفضل خبرة لاعبيه و هذا ما صنع الفارق في الدقيقة 24 حين إفتكّ وسط الميدان الكرة و وصلت الى الخنيسي الذي ساهم في توغّل البدري و ثبّت محور دفاع الصفاقسي قبل أن يُمرّر بدوره للخنيسي الذي صوّب و غالط الجريدي بمعيّة مرياح الذي حوّل نسبيّا وجهة الكرة (0-1) و لم تمضي سوى دقيقتين حتّى أعاد البدري الكرّة و توغّل هذه المرّة يمين منطقة الجريدي و راوغ قبل أن يُمرّر كرة ورائيّة تركها الخنيسي لبقير الذي صوّب و غالط الحارس مُضاعفا النتيجة (0-2) وسط ذهول جماهير ملعب الطَّيِّب مهيري (د26).

البلايلي، الذي قدّم مبارة دفاعيّة بامتياز و أظهر إنضباطا تكتيكيّا من أعلى طراز، كاد أن يُثلّث النتيجة بعد إمداد طويل من كوم لكن تصويبته لم تكن بالقوّة اللّازمة (د28). من جانب المحلّيّين أتيحت فرصة لسوكاري لكنّه خيّر التمرير للمرزوقي الذي كان في موقع تسلّل (د27). مع هذا حاول أبناء الغرايري العودة في اللّقاء لكن حسن تمركز الدفاع و خاصّة مستوى شمّام الذي قدّم واحدة من أفضل مبارياته كان وراء إفشال تهديدات هجوم النّادي الصفاقسي. آخر فرص الشّوط الأوّل كانت واحدة للخنيسي الذي إقتنص الكرة من مرياح و تقدّم لكنّه تسرّع في التّصويب و آلت الكرة عاليا فوق مرمى الجريدي (د45) و واحدة، قبلها، للمرزوقي الذي روّض الكرة امام بن شريفيّة و صوّب عاليا (د44) لينتهي الشّوط الأول على تقدّم الترجّي بهدفين لصفر مع ذكر إصابة بقير منذ الدقيقة 31 و الذي عوّضه بالصغيّر (د41).

بعد راحة ما بين الشوطين عاد الفريقين دون تغيير لكن سرعان ما قرّر الغرايري إدخال كلّ من اللواتي و شوّاط مكان بن علي و إيدو (د50). هذه التغييرات لم تأتي أُكلها من جانب المحلّيّين نظرا لتكتّل عناصر الترجّي و تضامنهم في التنظيم الدّفاعي حرصا على المحافظة على التقدّم. و هذا ما نجح فيه أبناء خالد بن يحي الذين قدّموا شوطا ثانٍ بتنظيم دفاعي محكم. في المقابل لم يجد الغرايري الحلول الكفيلة لفكّ شفرة المنظومة الدفاعيّة التي وضعها خالد بن يحي. من ناحية أخرى لم يرتفع نسق اللّعب بل كان متقطّعا و فيه الكثير من الخشونة و شهد إصابة الحناشي اثر اصطدامه مع كوم و كذلك إصابة الخنيسي بعد تدخل خشن من هنيد و مرياح. أبناء الغرايري حاولوا الرجوع في اللّقاء بفرض ضغط متواصل إنطلاقا من الأجنحة مع توزيعات قطريّة كاد الشواط ان يستغلّ واحدة منها بعد إمداد من المرزوقي لكن شمّام تصدَّى للكرة بإنزلاقيّة حاسمة (د69).

آخر تغيير قام به الغرايري جاء في الدقيقة 72 بدخول جاسم الحمداني مكان سوكاري، لكن الترجّي واصل تماسكه الدّفاعي مع الإعتماد على الهجمات المرتدّة خاصّة بعد دخول الجويني مكان البدري (د76). هيثم تابع كرة ذكيّة من الخنيسي أجبرت الجريدي على الخروج من منطقته و إبعاد الكرة بالرّجل (د82). هذا لا يعني أن دفاع الترجّي لم يٍعاني الوضعيّات الصّعبة بل لعب بالنار في بعض الكرات على غرار مطالبة شوّاط بضربة جزاء (د82) لم تكن مقنعة للحكم القصعي الذي رأى أنّ الطّالبي لم يبالغ في مسك مهاجم النّادي الصفاقسي.

الدقائق الأخيرة شهدت إصابة الدربالي الذي تمّ تعويضه في الوقت الممدد (د90+2) قبل أن ينطلق بالصغيّر في هجوم معاكس و يوزّع نحو الخنيسي الذي وضع الكرة جانب المرمى بإرتمائة رأسيّة (د90+4) لينتهي الشّوط الثاني و اللّقاء بنفس نتيجة الشّوط الأول (0-2) لصالح الترجّي. إنتصار جديد يُضاف لفريق باب سويقة يُعزّز حظوظه للتتويج باللقب عدد 28 في تاريخه خاصة بعد تعادل النّادي الإفريقي في رادس امام أولمبيك مدنين 1-1. يبقى ان نُشير الى ان الحكم القصعي كان قد أنذر كلّ من بقير و كوم و الرّبيع و الجويني .

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site