Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

النَّجْم 0 – الترجّي 1 : الترجّي في المربّع الذهبي

41866221_1993441490715311_8075476064891043840_n

إياب ربع النّهائي لرابطة أبطال إفريقيا النَّجْم – الترجّي : 0-1 الترجّي في المربّع الذهبي

أكّد الترجّي الرياضي إنتصار السَّبْت الماضي في رادس (2-1) بفوز ثانٍ بسوسة بالذات على حساب النَّجْم الساحلي (0-1) بإمضاء كوليبالي في الدقيقة 87 و ذلك في إياب الدور ربع النّهائي لرابطة أبطال إفريقيا الذي إحتضنه الملعب الأولمبي بسوسة بإدارة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور ڤوماس.

تشكيلة الترجّي الرياضي شهدت تغييرا وحيدا مقارنة بلقاء الذهاب حيث بدأ غيلان الشعلالي أساسيا مكان سعد بڤير المصاب فكانت التّوليفة الأساسيّة على النّحو التالي : الجريدي- الدربالي (اليعقوبي 90′)، بن مُحَمَّد، الذوّادي، شمّام- كوم، كوليبالي، الشعلالي- البدري، بلايلي (الماجري 80′)، الخنيسي (الجويني 71′). على دكّة البدلاء بقي كلّ من بن شريفيّة، المباركي، المسكيني، بالصغيّر. في الجهة المقابلة، شهدت تشكيلة النجم تغييرين إثنين مقارنة بلقاء الذهاب حيث أخذ كلّ من كشريدة و عبد الرزاق مكانهما كظهير أيمن و أيسر مكان البدوي و الطرابلسي فنزل فريق الساحل كما يلي : كرير- كشريدة، عبد الرزاق، بوغطّاس (بن عزيزة 13′)، الجمل- العواضي، بن عمر، بن العربي(الشيخاوي 73′) حنّاشي (مساكني 15′)، البريڤي، الشرميطي. بنك البدلاء : البديري، المثناني، الطرابلسي، مرعي. إنطلاق المبارة شهد تنافسا شديدا بين الفريقين رغبة من النَّجْم لفرض ضغطا على الترجّي الذي كان من جانبه مُتماسكا و غير مُستعدّا لترك المساحات لمنافسه. أَوَّل محاولة تُذكر كانت لصالح الخنيسي الذي تلقّى تمريرة طويلة لكنّه لم يُحسن التعامل مع الكرة فكانت مخالفة لمسة يدّ ضدّه (د8). الربع ساعة الأول شهد تغييرين إضطراريّين من جانب النجم بعد إصابة بوغطّاس الذي عوّضه صدّام بن عزيزة (د13) و كذلك كان الشأن للحنّاشي الذي لم يستطع مواصلة اللّقاء بعد أن إصطدمت كرة شمّام القويّة بوجهه فخرج و ترك مكانه لإيهاب المساكني (د15).

الصّراع إنحصر في وسط الميدان مع تفوّق واضح للترجيّين بفضل العمل الكبير الذي قام به الثنائي كوم و الشعلالي في حين لم يظهر كوليبالي بصفة خاصّة طوال الشّوط الأول الذي شهد بعض المحاولات الجريئة لأبناء بن يحي على غرار الفرصة الكبيرة التي أُتيحت للبلايلي و الخنيسي تصدَّى لها أشرف كرير ثمّ الدفاع (د21) و أيضا كرة الشعلالي الطويلة نحو الخنيسي لكن كرير كان أسرع و إنقضّ على الكرة قريبا من حدود المنطقة (د26). بعد السيطرة النسبيّة للترجّي جاءت أَوَّل ركنيّة لصالح النجم لم تكن خطيرة على الجريدي (د31). هذه الركنيّة مثّلت إستفاقة أبناء الليلي الذين هدّدوا دفاع الترجّي لكن صمود كلّ من الجريدي و شمّام و الذوّادي و خاصّة بن مُحَمَّد آل دون تحقيق آمال المحلّيّين رغم تعدّد المحاولات في الدقائق 35 و 43 و 44 عن طريق البريڤي و كشريدة لينتهي الشّوط الأوّل على نتيجة التعادل السلبي (0-0). عودة الشّوط الثاني شهدت سريعا فرصة للشعلالي تصدَّى لها صدّام بن عزيزة في آخر المطاف (د46).

ردّ النجم جاء بعد خمس دقائق عن طريق مخالفة خطيرة تحصِّل عليها الشرميطي و نفَّذها بن العربي و قطعها عاليا الجريدي لتؤول الكرة للبلايلي في هجمة معاكسة راوغ لاعبين قبل أن يعود المساكني و يقطع الكرة نحو حارس مرماه (د52). السيطرة لم تكن لصالح هذا الفريق أو ذاك بل كان النّسق متعادلا مع أفضليّة طفيفة لصالح النَّجْم لم تأتي أكلها بفضل يقضة الترجيّين و خاصّة رامي الجريدي الذي أحسن توجيه دفاعه إضافة الى نجاح وسط الميدان في إمتصاص هجمات المساكني و الشرميطي و البريڤي. إلا أنّ مع تقدّم التوقيت أصبح النَّجْم يرمي بثقله على مرمى الترجّي و تحصِّل على عديد الركنيات و المخالفات لم تأتي بالجديد. تفكير خالد بن يحي لم يكن نحو تعزيز الدفاع أمام بداية السيطرة المحلية بل دفع بالجويني مكان الخنيسي كورقة هجوميّة (د71). هيثم أعطى نشاط هجومي بدخوله و كان وراء جِملة كرويّة متميّزة مع البدري لكن الحكم إعتبر أنّ الجويني قام بمخالفة على بن عزيزة (د74) قبل أن يعود الى حالة دفاعيّة و يُمرّر للبلايلي الذي هاجم و إحتكر الكرة حتى وقع البدري في التسلُّل عند تمريرة الجزائري (د80).

نفس الدقيقة جاءت ليقوم بن يحي بتعويض البلايلي بالماجري الذي سقط بدوره في التسلل إثر تبادل كروي بينه و بين الجويني و الشعلالي (د81). أمام تواصل التعادل السلبي الذي يُقصي النجم، راح أبناء اللّيلي في آخر محاولاتهم خاصّة بعد دخول الشيخاوي لكن تركيز أبناء باب سويقة و إسرارهم على كسب الرّهان أفشل هجوم النجم الى حين وقوعه في فخّ الأحمر و الأصفر مطلع الدقيقة 87 حين مرّر الدربالي كرة لكوليبالي الذي راوغ بن عمر و العواضي قبل أن يتوغّل في إتجاه كرير و يغالطه بتصويبة أرضيّة (0-1) إستقرّت في شباكه. هذا الهدف نزل كالصّاعقة على ملعب سوسة أين قضى الإيفواري على حلم العشرين ألف مشجّع الحاضرين في المدارج. أواخر اللّقاء شهدت دخول اليعقوبي مكان الدربالي (د90) و شهدت كذالك إعتداء الجمل على الشعلالي كلّفه الإقصاء لينتهي اللّقاء في الدقيقة الرابعة من الوقت الممدّد على إنتصار الترجّي بهدف لصفر. إذا هو فوز آخر يُحرزه الترجّي في سوسة بالذات لحساب رابطة ابطال إفريقيا ليجد نفسه في المربّع الذّهبي لملاقاة فريق غرّة أوت الأنغولي الذي أزاح نادي مازمبي الكنغولي. و تجدر الإشارة الى أنّ الحكم ڤوماس كان قد أنذر كلّ من كوم و الذوّادي و الشعلالي من جانب الترجّي الرياضي.

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site