Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الشروق | هاجمه الأحباء أثناء لقاء سكرة الودي .. كيف يتفادى البنزرتي سيناريو السويح ؟

Esperance-de-Tunis.net

كنّا قد أشرنا في عدد سابق إلى أنّ الجمعيّة سترجع إلى الحديقة بين الحين والآخر خاصّة أنّ فوزي البنزرتي يعرف في قرارة نفسه أنّه لا مفرّ من «العودة» مهما طال «الهروب» الذي انتهجه المدرّب تجنّبا لغضب الأنصار. وقد كانت توقّعاتنا في محلّها. وظهر الفريق أمس الأوّل في معقله بعد فترة من الاحتجاب الذي فرضه الإخفاق في رابطة الأبطال. واختار البنزرتي أن تكون المصافحة الأولى في مركّب حسّان بلخوجة مرفوقة بمواجهة وديّة ضدّ مستقبل سكرة. واستعرض بطل تونس والعرب عضلاته في الميدان ليفوز بسباعيّة كاملة أطفأت نار الغضب في صفوف شقّ من المحبين دون أن تحقّق «المصالحة التامّة» بين الجمعيّة وكافّة عشّاقها. وهذا ما أظهره الهجوم الكاسح الذي قامت به فئة من الجماهير على ثلّة من النّجوم ومعهم طبعا المدرّب فوزي البنزرتي الذي يتحمّل من منظار الكثيرين القسط الأكبر من مسؤولية ضياع الحلم الأهمّ.
أمر طبيعي 
شكّل انسحاب الترجي من رابطة الأبطال صدمة شديدة خاصّة أنّ الفريق كان مرشّحا فوق العادة ليصول ويجول في أدغال افريقيا، ويستعيد مجده القاري بعد أن كان قد أحكم قبضته على الكرة التونسيّة والعربيّة. وقد كان من الطّبيعي أن يردّ الجمهور الأصفر والأحمر الفعل بقوّة في أوّل لقاء له مع ناديه في الحديقة منذ خسارة الأهلي في ملعب رادس. وقد وكان منسوب الغضب أعلى نتيجة قرار «الويكلو» الذي كان من المفترض تطبيقه أثناء المباراة الوديّة أمام سكرة قبل أن يكسر الجمهور هذا «الحصار»، ويدخل «عنوة»، ويلتحم بفريقه وذلك حقّ مشروع شرط احترام الضّوابط المتعارف عليها. وقد نال الأحبّاء مبتغاهم، وتابعوا فعلا هذا الحوار. ولئن اكتفى بعضهم بالتّشجيع فإنّ البعض الآخر عجزوا عن كتم الغضب، وهاجموا المدرّب وعدّة نجوم. وهذا أمر عادي وينبغي على البنزرتي أن يتفهّم الحزن الذي خلّفه الخروج من رابطة الأبطال في نفوس «المكشخين» من بنزرت إلى بن قردان. وما على الإطار الفني وبقيّة الـ»كوارجيّة» إلاّ أن «يعرّوا صدورهم» لإنتقادات وهجومات المحبين الذين سيسارعون بإحتضان مدرّبيهم ولاعبيهم ورفعهم على الأعناق بمجرّد أن تنتهي هذه «العاصفة»، وتدور «الماكينة» الترجيّة من جديد. ومن الضّروري أن يتقبّل أبناء البنزرتي هذه الانتقادات بأعصاب من حديد مهما كانت جارحة ولاذعة.
حذار من سيناريو السويح 
يدرك البنزرتي بفضل خبرته الواسعة ومعرفته الجيّد بأجواء الترجي أنّ «رماد» الهزيمة القاريّة يخفي تحته «اللّهيب» وهو ما يفرض عليه التّعامل بحكمة كبيرة مع هذا الوضع الدّقيق ليتفادى السّيناريو الذي عاشه سلفه عمّار السويح الذي لم يحسن التّواصل مع محيطه، وانغلق على نفسه حتّى جرفه التيّار. ويحتاج فوزي حتما إلى إرادة فولاذيّة، وأعصاب حديديّة ليجابه «العاصفة» العاتية. ولا بدّ أن ينفتح على الجميع ويستعيد ثقة المحبين بسرعة قياسيّة خاصّة أنّ «الصّائدين في المياه العكرة» يتحرّكون في كلّ الاتّجاهات لزعزعة عرشه. وهؤلاء طبعا يعرفهم أهل الدّار واحدا واحدا. كيف لا وقد اكتوى بـ»نيرانهم» بن يحيى والسويح (ومدرّب سابق في المنتخب). وانصبّ تركيز هؤلاء الآن على «اضعاف» فوزي الذي قد يكون ارتكب «غلطة العمر» في حوار الأهلي. لكن هذا لا يحجب أبدا «تورّط» اللاّعبين في الهزيمة بما في ذلك أولئك الذين أوهمهم «السّيبشال وان» بأنّ مدرّبهم في الترجي لم يحسن توظيفهم وهو أمر مغلوط خاصّة بعد أن فضحت «الاحصائيات» تواضع مردوديتهم. 
«مايكل» «ثائر» 
ميدانيا، سحق شيخ الأندية التونسيّة سكرة بسباعيّة تناوب على تسجيلها بن صغير والماجري و»مايكل» وبن يوسف وبقير. والجدير بالإهتمام ليس النّتيجة العريضة لأنّها ليست بالغريبة عن الترجي حتّى وإن تعلّق الأمر بالرّسميات لا بالوديات وإنّما تكمن أهميّة هذه المباراة في مواجهة الجمعيّة لجمهورها «الغاضب» والنجاح (ولو بصفة نسبيّة) في إزالة «الجدار» الذي يفصلها عن لاعبها الأوّل والدّائم وهو الجمهور. ولن تمرّ طبعا «الثّورة» الهجوميّة للنّجم العائد من الزّمن «الغابر» «مايكل إينيرامو» مرور الكرام. ذلك أنّ النيجيري «مايكل» سجّل «هاتريك» في مرمى المستقبل، وأثبت (مبدئيا) أنّه بصدد استرجاع مؤهلاته البدنيّة، وكذلك حاسّته التهديفيّة التي جعلته في وقت سابق مرعب الحرّاس، ونجم النجوم في الترجي والبطولة التونسيّة بصفة عامّة. يذكر أنّ فوزي اعتمد في لقاء سكرة على الأسماء التالية: الجمل (القروي) – المسكيني (المباركي) – الذوّادي (المشاني) – الطّالبي – الرّبيع (شمّام) – الشّعلالي – بن حتيرة (ساسي) – بقير – الماجري (إينيرامو) – الرّجايبي (البدري) – بن صغير (بن يوسف).

سامي حمّاني
Ecrit par

Rechercher sur le site