Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجّي الرياضي – الفتح الرّباطي : 2-1 | فوز صعب أمام منافس صلب

قطع الترجّي الرياضي تذكرة العبور الى نهائي البطولة العربيّة عقِب إنتصاره على الفتح الرّباطي بنتيجة هدفين لهدف (2-1) بعد إدراك اللّقاء حصّتين إضافيّتين على ملعب الإسكندريّة. و كان الفريق المغربي قد إفتتح التّهديف عن طريق السّمومي (د 28) قبل تعديل الكفّة عن طريق شمّام (د 47) ثمّ أخذ الأسبقيّة بواسطة ضربة جزاء سجّلها الخنيسي في الحصّة الإضافيّة الأولى (د 96). شهدت تشكيلة الترجّي غياب المباركي بداعي الإصابة إختار البنزرتي أن يُعوّضه بالشعلالي في خطّة ظهير أيمن فكانت التركيبة بطريقة 1-3-2-4 على النحو التالي : بن شريفيّة- الشعلالي، شمّام، ذوادي، مشّاني- كوليبالي، ساسي- بدري، بن يوسف، بقير- الخنيسي. بينما بقي على دكّة البدلاء كلّ من الجمل، الربيع، الطّالبي، ماطري، كوم، بالصغيّر و الجويني.

بقيادة الحكم السّعودي تركي الخضير إنطلق اللّقاء لصالح الترجيين الذي أخذ ضربة البداية ليجد عديد الصّعوبات أمام تكتّل لاعبي الفتح الرّباطي في منطقة وسط الميدان. فكانت عمليّات الترجيّين، خلال قرابة النصف ساعة، قليلة و تنقصها النجاعة. فريق العاصمة المغربيّة أحسن الإنتشار فوق الميدان و كسب جلّ الثنائيّات مع أسبقيّة في ربح الكرات الثّانية. هذا التكتل الدفاعي لم يمنع زملاء شمّام من خلق فرصتين جدّيّتين، الأولى عندما تبادل بقير الكرة مع شمّام الذي توغّل و وزّع نحو الخنيسي لكن الحارس مجيد قطع المحاولة (د 8 )، أمّا الثانية فكانت عن طريق البدري الذي إستبسل على الرّواق الأيمن و وزّع كرة دقيقة تابعها الخنيسي بإرتمائة رئسيّة جانبت المرمى بقليل (د 19). البدري تحوّل للجهة اليسرى، في تغيير مراكز مع بن يوسف الذي إستقبل توزيعة الأوّل برأسيّة حوّلها الباسيل الى ركنيّة (د 22). صحيح أنّ الفرص الأولى كانت للأحمر و الأصفر لكن طريقة اللّعب لم تكن نتيجة سيطرة واضحة بل إثر محاولات فرديّة نجح فيها نسبيّا البدري بمجهود فردي وسط تذبذب المنطقة الوسطى للترجّي. فريق الفتح الرّباطي كان يحاول إمتصاص هجوم أبناء باب سويقة بكلّ تركيز مع الخروج بسرعة نحو الأمام خاصّة على الرّواق الأيمن للترجّي عن طريق السّمومي و فوزاير و سكوما الذي رفع الكرة في ظهر الدفاع نحو السّمومي وجها لوجه مع بن شريفيّة لكنّه رفع الكرة و أخطاء المرمى (د 24). هذه الفرصة الخطيرة لخّصت مُعاناة الترجيّين على مستوى التنظيم الدفاعي في جلّ المقابلات خاصّة في المحور الذي قام بهفوة أخرى في التّمركز و التّغطية بعد أربع دقائق حين إستلم سكوما الكرة في المنطقة و مرّر لزميله السّمومي الذي توغّل بكلّ سهولة و غالط بن شريفيّة بتسديدة أرضيّة (0-1) في زاوية لم يُحسن بن شريفيّة غلقها بنجاح (د 28). ردّ الترجيّين كان مباشرا بعد إفتتاح النتيجة لصالح الفتح الرّباطي في مناسبتين متتاليتين لكن كرة الخنيسي وجدت المدافع أنصان لصدّها في الركنيّة قبل ان يُنفّذها بدري لتجد رأسية كوليبالي التي أخطأت المرمى بقليل (د 31). ظغط الترجّي تواصل بحثا عن تعديل النتيجة و جاءت أبرز فرصة للفرجاني ساسي الذي تلقّى كرة سدّدها بداخل الرجل اليمنى لتنهال على العارضة لمرمى مجيد (د 36). آخر عشر دقائق شهدت صمود دفاع الفتح الرّباطي مع إعتماده الهجمات السريعة عن طريق فوزاير و سكوما لكن أهمّ ما سُجِّل هي فرصة بقير الذي تلقّى كرة ثمينة من بن يوسف الذي توغّل داخل المنطقة لكن بقير ماطل و أضاع الكرة التي قطعها الدافع (د 41). الخضير أعلن عن دقيقتين وقت ممدّد لم تُغيِّر النتيجة لينتهي الشّوط الأوّل على تقدّم الفتح الرّباطي هدف لصفر.

مع العودة للشوط الثاني نجح الترجّي سريعا في الرجوع على مستوى النتيجة إثر مخالفة مباشرة على الرّواق الأيمن نفَّذها شمّام بتصويبة غالط بها الحارس مجيد (1-1) الذي كان مُتقدّما نسبيّا (د 47).

تعديل النتيجة أجبر وليد الرقراقي مدرَّب الفتح لإجراء تغيير أوَّل بإدخال المدافع المحوري خاليص مكان أكراد (د 50). و لم تمضي دقيقة عن دخوله حتّى إستلم الخنيسي الكرة و تجاوزه قبل أن يُسدِّد كرة قويّة تصدَّى لها الحارس بصعوبة (د 51). عودة الترجّي في الشّوط الثاني كانت ناجحة مكَّنته من فرض سيطرة على الفتح الرّباطي الذي تقلَّص مردوده في وسط الميدان. لكن غابت النجاعة عن أبناء باب سويقة جرّاء قلّة التركيز و التسرّع في التمريرة الأخيرة على غرار الشعلالي و الذوّادي الذين أخطآ الكرات القطريّة الطويلة. من جانب آخر عانى الترجّي الرياضي من المردود المتواضع لبعض العناصر مثل بن يوسف و بقير كما كانت مشاركة الشعلالي كظهير أيمن حلّ ترقيعي أفقد التوازن المعتاد في منطقة إفتكاك الكرة و بناء الهجمات. الرقراقي أجرى تعويضا ثانٍ في مطلع الدقيقة 64 بإشراك بن عريف مكان الزرهوني لإنعاش خط وسط الميدان الهجومي لكن إقصاء بطّاش للإنذار الثاني حال دون إنتظار المغاربة (د 64).

في الواقع، هذا الإقصاء كان من المفروض أن يسبقه طردا أوّلا لم يتفطّن له الحكم السعودي حين دهس الحارس مجيد اللّاعب الخنيسي و هو على الأرض في عمليّة تسلّل. هاتين اللّقطتين إنعكستا سلبا على مُجرايات اللّقاء من حيث آداء الخضير الذي فقد تركيزه و سقط في فخّ « التّرقيع » حيث تغافل عن ضربتي جزاء، واحدة للفتح بعد قطع شمّام الكرة باليد في مخالفة مباشرة و أخرى للترجّي حين أعاق الحارس مجيد اللّاعب مشّاني في متابعة لكرة ثابتة. وضعيّة التعادل تواصلت رغم النّقص العددي للفتح الرّباطي الى غاية العشر دقائق الأخيرة التي شهدت دخول بالصغيّر مكان بن يوسف (د 81) لكن دون جديد يُذكر لينتهي اللّقاء في وقته الأصلي على نتيجة هدف لهدف.

في ألحصّتين الإضافيّتين لم تمضي سوى ثلاثة دقائق حتى تحصِّل البدري على ضربة جزاء واضحة إثر عرقلته من طرف فوزاير الذي تحصِّل على الإنذار للمخالفة ثمّ الورقة الحمراء للإحتجاج و التلفّظ بالكلام البذيئ تجاه الحكم ( د 93). تنفيذ ركلة الجزاء كان ناجحا من الخنيسي (د 95) أعطى به التقدّم للترجّي (2-1). دقيقة بعد الهدف الثاني قام الحكم بإقصاء الخنيسي بداعي الإنذار الثاني إثر إلتحام خفيف و عادي مع الحارس مجيد (د 96).

عمليّات الترجّي تواصلت تحت وطئة توغّلات بالصغيّر الذي مرّر كرة خلفيّة لبقير الذى صوّب خارج المرمى (د 103). دخول كوم مكان ساسي (د 106) أعطى توازنا في إسترجاع الكرة و دخل الجويني مكان البدري قبل أن يضيع بالصغيّر أبرز فرصة حين قام بهجوم معاكس و احتكر الكرة ليسترجعها خاليص أمام غضب البنزرتي (د 119). بعد ثلاث دقائق أعلن الخضير عن نهاية اللّقاء بفوز الترجّي على الفتح الرّباطي 2-1. التأهل كان صعبا امام فريق صلب للغاية و متماسك أقلق الترجّي بصفة واضحة. بقي لقاء النهائي يوم الأحد القادم أمام الفيصلي الأردني مع تمنّياتنا بالتوفيق للكتيبة الترجيّة.

أ – مامي

 

Ecrit par

Rechercher sur le site