Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجّي – الأهلي : 1- 2 | نهاية المشوار داخل الدِّيَار

توقّف مشوار الترجّي الرياضي في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا إثر هزيمته أمام النّادي الأهلي بنتيجة هدفين لهدف (1-2) على ملعب رادس بعد أن كان قد تعادل في لقاء الذهاب بهدفين من الجانبين. وكان الخنيسي قد إفتتح التسجيل من ضربة جزاء (د 40) قبل أن يُدرك معلول هدف التعادل (د 50) ثمّ إحراز هدف الفوز عن طريق أجايي (د 63).

تشكيلة الترجّي شهدت عودة المشّاني و بقير كأساسيّين مكان الطّالبي و ساسي اللّذان بقيا على دكّة البدلاء، فكانت التركيبة على النّحو التالي : بن شريفيّة- المباركي، شمّام، الذوّادي، المشّاني- كوليبالي- الشعلالي، البدري، كوم، بقير- الخنيسي، برسم 1-4-1-4. في حين نزل الأهلي المصري بتشكيلة تكوّنت من : إكرامي- فتحي، معلول، ربيعة، نجيب- عاشور، الصّوليَة- مُنعم، سليمان، السّعيد- أزارو، برسم 1-3-2-4.

بداية اللّقاء، بصافرة أليوم نيانت، كانت شبيهة بلقاء الذهاب تقدّم فيها لاعبو الأهلي بضغط عالٍ أربكوا به دفاع الترجّي و صنعوا الفرصة الأولى للمبارة حين توغّل منعم على الرّواق الأيمن و دخل المنطقة و سدّد بقوّة نحو سقف المرمى ليبعد بن شريفيّة الكرة الى الركنيّة (د 2). ثمّ تحصِّل الأهلي على مخالفة جانبيّة يمين بن شريفيّة (د 4) قبل أن يقع أزارو في التسلُّل (د 6). أوَّل عمليّة ترجيّة سُجِّلت في الدقيقة 12 سقط على إثرها الخنيسي في فخّ التسلُّل. الترجّي لم ينجح في فرض طريقته و أسلوبه طوال الربع ساعة الأوّل نتيجة تشتّت خطوطه و تباعد المسافات بين خطّ الدفاع و قلب الهجوم نتيجة الضغط المفروض على خطَ وسط الترجّي من طرف خُماسي وسط الأهلي و رجوع أزارو و تمركزه بين لاعبي محور الدفاع.

أبناء باب سويقة إنتظروا تقهقر كتلة الأهلي بعد فترة الضغط لنسج أوَّل هجوم مُركَّز و سريع آلت منه الكرة الى الخنيسي يمين منطقة إكرامي ليُوزَع كرة ورائيّة لبقير الذي صوَب في يدي الحارس المصري بعد أن إرتطمت الكرة برجل ربيعة (د 16). الدقائق المُوالية شهدت إمتلاك الكرة للترجيّين لكن دون خطورة تُذكر عدى المُخالفة التي تحصِّل عليها الخنيسي على بعد 25 متر و نفَّذها الشعلالي بقوّة كادت أن تغالط إكرامي (د 23)، شأنها شأن المخالفة الثانية، أبعد بقليل، و التي سدّدها نفس اللّاعب و مرّت يمين مرمى إكرامي (د 28). السيطرة النسبيّة للترجّي تواصلت دون خلق فُرص حقيقية الى حدود الدقيقة 37 حين وزّع البدري كرة طويلة من وسط الميدان نحو المباركي فأرجعها معلول بالرأس لحارسه قبل أن يقتنصها المباركي و يُعرقله إكرامي فكانت ركلة الجزاء واضحة أعلن عليها الحكم دون تردّد. التنفيذ جاء مطلع الدقيقة 40 بعد تداوي كلّ من المباركي و إكرامي و نجح الخنيسي ببراعة في إفتتاح النتيجة لصالح الترجّي (1-0). الأهلي حاول من جانبه تهديد مرمى بن شريفيّة عن طريق ركنيّة (د 43) و مخالفة جانبيّة (د 44) لكن دون جدوى لينتهي الشّوط الأول بعد دقيقتين من تمديد الوقت على تقدّم الترجّي بهدف لصفر.

الشّوط الثاني إنطلق بمخالفة تحصِّل عليها شمّام على بعد 40 متر من مرمى إكرامي أرجعها الدفاع (د 46) قبل أن يقوم حسام البدري بأوّل تغيير له بإشراك أجايي مكان منعم (د 48). و لم تمضي سوى دقيقتين حَتَّى تمكّن معلول من إستغلال هفوة من الدفاع و كذلك بن شريفيّة إثر توزيعة من اليمين ليَركن الكرة في الشباك (1-1) و كان هذا في الدقيقة 50. هذا الهدف سهّل مأموريّة الأهلاويين بصفة كبيرة رغم انّه لم يضمن لهم الترشّح بل كان لازال يُؤهّل الترجيّين، إنَّما ساعد أبناء البدري لتوخّي خطّة الهجمة المُرتدّة بعد إحراج و إرباك الترجّي بهدف التعادل. وهذا السيناريو كاد يتحقّق في ثلاثة مناسبات، أوّلهما حين تقدّم أجايي وجها لوجه مع بن شريفيّة (د 54) بعد إمداد طويل من السّوليّة، ثمّ حين قطع المشّاني كرة خطيرة كانت موجّهة لأجايي (د 59) و آخرها تصدّي بن شريفيّة في مناسبتين أمام أزارو (د 61).

هذه الهجمات الأهلاويّة أنبئت بالخطر الذي قابله غياب ردّة فعل من دكّة الترجّي. فجاء أسوء سيناريو ليؤكّد جرئة الأهلي و بهتة الترجيّين عند حصول عمليّة الهدف الثاني عندما خسر الشعلالي الكرة في قلب الملعب لتصل الى معلول، طليق في الرّواق الأيمن لهجوم الأهلي و يرفع الكرة نحو أجايي، دون رقابة، ليُسجّل في شباك بن شريفيّة (1-2) بإرتمائة رأسيّة ناجحة (د 63). البنزرتي تفاعل بصفة مُتأخّرة لإحداث تغييرا في فريقه و كان هذا بعد قبول الهدف الحاسم بإشراك ساسي مكان كوم (د 66). طبعا، بعد أخذ الأسبقيّة كان من الطبيعي أن يتراجع الأهلي الى مناطقه و إنتظار الترجّي لضربه بالهجمات المعاكسة و إنهاء اللّقاء فتقدّم فعلا الترجّي و حاول عن طريق الكرات الثابتة من ركنيّات و مخالفات إنطلاقا من الدقيقة 67 الى غاية الدقيقة 84 لكن محاولات الشعلالي و بقير باءت بالفشل و كانت تنقصها الدقّة رغم دخول كلّ من ربيع مكان شمّام بداعي الإصابة (د 69) و بن يوسف مكان البدري (د 74). مدرّب الأهلي كان بدوره قد قام بتغيير تكتيكيّ ثانٍ بإقحام متوسّط الميدان هشام مكان وليد سليمان لإغلاق المنافذ امام هجوم الترجّي (د 82). ثمّ كاد أزارو أن يُضيف الهدف الثالث حين تقدّم وجها لوجه مع بن شريفيّة الذي تصدَّى للكرة و أخرجها الى الركنيّة (د 89). الخمس دقائق الإضافيّة لم تأتي بالجديد رغم محاولة الخنيسي (د 90+1) و المشّاني (د 90+3) لينتهي اللّقاء على فوز الأهلي بنتيجة 1-2 و تأهّله لنصف النّهائي في رادس بالذّات. إذن هي خيبة أمل كبيرة للترجّي الرياضي الذي تبخّرت أحلامه رغم النتيجة الإيجابية للغاية في لقاء الذهاب.

أكيد أنّ المسؤليّة مشتركة من خلال عديد الإختيارات في مسيرة الفريق طوال الموسم لكن يبقى المدرّب فوزي البنزرتي و كامل الطّاقم الفنّي الكبير العدد أوَّل من يُسأل عن هذا الإنسحاب المرير.

أ- مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site