Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الترجّي-الأهلي : 0- 1 | هزيمة جديدة في رادس

39509336_1952360501490077_1677047577897336832_n

لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا، إنقاد الترجّي الرياضي الى هزيمة بهدف لصفر (0-1) امام الأهلي المصري، على ملعب رادس، سجّله وليد آزارو في الدقيقة 32. دخل فريق باب سويقة بتشكيلة أساسيّة ضمّت بن شريفيّة- الدربالي (مسكيني د88)، الرّبيع، محمود، شمّام- كوم، كوليبالي، مُنصر (بالصغيّر د67)- الماجري (البدري د8)، البلايلي، خنيسي.

بداية اللّقاء، الذي أداره الغابوني أوتوغو كستان، سجّلت تغيير إضطراري في صفوف أبناء خالد بن يحي إثر إصابة الماجري و تعويضه بالبدري مطلع الدقيقة 8. هذا التغيير المُبكّر يُعتبر أَوَّل ورقة يخسرها الترجّي في هذا اللّقاء بإعتبار انّ الماجري في أحسن حالاته في الفترة الأخيرة و هو في نسق تصاعدي، في حين أنّ مُعوّضه، البدري، مُرهق نسبيّا و كان من المفروض إعطائه نصيبا من الراحة حتى يستعيد انفاسه. لكن خالد بن يحي خيّر التّعويل عليه في أَوَّل تعويض خلال اللّقاء. طبعا عندما نتحدّث عن الأهلي لا بدّ من الإشارة الى خبرة النّادي ككلّ على مستوى الرّهانات و حِنكة لاعبيه القدامى أمثال فتحي و سعد سمير و علي معلول و سليمان الذين جاؤوا الى رادس بفكرة ممنوع الهزيمة و تأكيد التأهل الى الرّبع نهائي صُحبة الترجّي و الإبقاء على حظوظه كأوّل المتراهنين على لقب القارّة السمراء

. فكان إنتشار لاعبي الفرنسي كارترون فوق الميدان انتشارا مُحكما فيه تقارب الخطوط مع الإعتماد على الظغط الثنائي و الثلاثي في إتجاه منطقة الكرة. فكان نسج عمليّات الترجّي فيه الكثير من الصّعوبة و البطئ و لم يبرز سوى الجزائري يوسف البلايلي بمحاولاته الفرديّة. أبرز فرصة كانت من نصيب الترجّي حين اختطف البدري كرة بالرأس آلت الى البلايلي تصدَّى لها سعد قبل أن يحاول الخنيسي ثانية بالرأس تصدَّى لها الشنّاوي و أنهاها البدري بتسديدة ضعيفة لم تكن كافية لمغالطة حارس الأهلي (د15). ثمّ في أَوَّل صعود للرّبيع، قام البلايلي بتمريرة ذكيّة نحوه لكن الظهير الأيسر لم يُحسن ترويض الكرة و توزيعها نحو المنطقة فآلت خارج الميدان (د19). الأهلي لم يكن خطيرا على دفاع الترجّي لكن محاولاته عن طريق سليمان و ميدو جابر و آزارو و تحرّكاتهم كانت فيها الكثير من الذكاء خاصّة ضدّ الدربالي في الرّواق الأيمن لدفاع الترجّي اين تداول عليه ميدو جابر و علي معلول. هذا الوضع تواصل لنصف ساعة كانت فيها نسبة إمتلاك الكرة للترجّيين لكن وسط الميدان كان فاقدا لتلك اللّمسة الفنيّة فلا منصر و لا كوليبالي كانا قادران على صنع اللّعب. و هنا يُسأل خالد بن يحي عن إختياراته الفنّية حيث أخفق الثّنائي المذكور في صنع اللّعب في حين تكفّل فرانك كوم بالدّور الدّفاعي امام شمّام و محمود. إمتلاك الكرة لا يعني التفوّق و هذا تأكّد منه الترجّي حين إستغلّ سليمان إضطرابا في دفاع الأحمر و الأصفر و مرّر لجابر الذي صوّب نحو آزارو طليقا ليُسجّل (0-1) في مرمى بن شريفيّة (د32) أمام ذهول كلّ الترجيّين. هجوم الترجّي كان منقوصا من مساندة الظهيرين و ما كان الدربالي الّا الصعود حتى أتيحت فرصة جدّية إثر توغّله و مراوغته لمعلول قبل أن يُمرّر كرة خلفيّة للخنيسي الذي أخطأ التّصويب (د39). الدربالي أعاد الكرّة لكن توزيعته العرضيّة لم تجد لاعبا ترجيّا بل تابعها سعد و أبعد الخطر (د42). بقيّة الشّوط لم تأتي بالجديد لينتهي على تقدّم الأهلي بهدف آزارو.

بعد الراحة عاد الترجّي بنفس التّشكيلة و لم يرى بن يحي ضرورة لأيّ تغيير خاصّة بعد الشّوط المتواضع الذي قدّمه منصر و كوليبالي على مستوى حبك العمليّات و لا الذي قدّمه الظهيرين الدربالي و الرّبيع. أَوَّل محاولة كانت للبلايلي الذي قام بسلسلة من المراوغات قبل أن تطول عليه الكرة و تخرج ستة أمتار (د47). قلّة الحلول كانت واضحة لكن بن يحي كان له رأيا آخر و واصل بنفس التصوُّر الى حدود الدقيقة 67 حين قرّر إشراك بالصغيّر مكان مُنصر. فتحسّن مردود الترجّي نسبيّا نظرا لسرعة بالصغيّر و فنّياته فكانت للبلايلي بتوغّل داخل منطقة الجزاء و تمّت عرقلته من طرف كوليبالي قلب دفاع الأهلي لكن الحكم أمر بمواصلة اللّعب (د 70). اللّقاء أصبح أكثر حيويّة من جانب الترجّي لكن دون أن يكون هناك تجسيم من جانب الترجّي خاصّة بعد رجوع الأهلي الى الوراء و قيام كارترون بتغييرين بدخول كلّ من أيمن السيّد (د73) و أكرم الهڤرصي (د80) عزّز بهما وسط الميدان الدّفاعي. و تبقى أبرز فرصة في الشّوط الثاني هي تلك التي أهدرها البدري بعد عمل كبير من البلايلي و الدربالي (د83). دخول المسكيني مكان هذا الأخير في الدقيقة 88 لم يفهمه احد رغم أنّ الوافد الجديد حاول عن طريق كرتين طويلتين تصدَّى لها الدفاع المصري. نهاية اللّقاء مع إضافة أوتوغو لأربع دقائق لم تغيّر في النتيجة لينقاد الترجّي الى هزيمة أولى في مجموعته.

أكيد أنّ الخسارة لا تؤثّر في شيئ لتأهّل الترجّي لدور الربع نهائي لكنّها مُخجلة أمام نادي أهلي متواضع الإمكانيات حسب لقاء الأمس كما أنّ هذه الهزيمة تطرح أكثر من سؤال للمدرّب حول تصرّفه في الزاد البشري و حول إختياراته الفنيّة و تدريب الفريق و جاهزيته في رابطة أبطال إفريقيا و طبعا مع طرح عديد الأسئلة الى الإدارة حول وضع الفريق بعد اللقاء المتواضع في الاسكندرية ضدّ اتحاد المكان و الهزيمة الجديدة أمس أمام الأهلي برادس خاصّة الظهور بذلك الوجه المحتشم.

أ-مامي

Ecrit par

Rechercher sur le site