لا يمكن أن يرضى بتحكيم هيثم ڤيراط بعد دربي العاصمة إِلَّا من هو فعلا مريض. أخطاء تحكيميّة بالجملة رافقت لقاء نادي إفريقي و الترجّي الرياضي ساهمت بصورة واضحة و جليَّة في تغيير النتيجة و حسمها لفائدة أبناء باب جديد.
الإشكال ليس في الهزيمة، لأنّ منطق كرة القدم فيه الخسارة واردة جدًّا حتّى بسبب أخطاء التحكيم. المعضلة تكمن في هدوء الأجواء بعد اللّقاء و عدم تفاعل الجامعة مع لقطات التحكيم و تأثيرها على نتيجة الدّربي. لم نسمع عن عقد إجتماع طارئ و لا عن تجميد نشاط الحكم قيراط و لا هم يحزنون. الواضح انّ هزيمة الترجّي كانت لا بدّ ان تحصل حتّى تُطهّر الجامعة نجاستها خاصّة بتعيين حكم من رابطة سوسة ثلاثة ايّام بعد كلاسيكو رادس و احداثه المعروفة.
لكن ما يجب ان يُقال هو انّ الترجّي، لاعبين و إطار فنّي و مسؤولين، لم ينزلوا للميدان و لم يحتجّوا على الحكم و لم يُفسدوا لقاء الدّربي رغم أهميّته المعنويّة. بل رأينا عناق بين لاعبي الترجّي و الإفريقي رغم الهزيمة الغير مستحقّة. فنحن نعطي الدروس للجميع في الإنتصارات كما في الهزائم و الأهمّ من كلّ هذا هو الدرس الذي نعطيه للجامعة التي تفتح عينيها ضدّ الترجّي و تغمضها حين يصبح الحقّ للترجّي.
أ- مامي