على نتيجة 31 ـ 30 بعد تمديد الوقت ـ و كانت المقابلة قد إنتهت بالتعادل (26 ـ 26) في وقتها الأصلي و كذلك في شوطها الأوّل على نتيجة (14ـ 14)ـ
هذا الإنسحاب من الدّور ثمن النّهائي يُعْتبر ضربة مُدوّية للقلعة الحمراء و الصّفراء صاحبة ال25 كأس بما فيها ال18 ثنائي منذ الإستقلال و ليس من السّهل أن تنسى جماهير الترجّي هذه الهزيمة المُخجلة مع كلّ الإحترام لنادي كرة اليد بجمّال و تهانينا له بالتّرشح للرّبع نهائي ـ
المُخجل هو ذلك المردود الهزيل الذي قدّمه زملاء يوسف بن علي في بعض ردهات اللّقاء و إستهتارهم بأهميّة الرّهان جرّاء قلّة إنضباطهم بعد أن أخذوا أسبقيّة مُريحة بأربعة أهداف قبل أن يلتحق بهم أبناء جمّال و يُرغمونهم على التّعادل ثمّ خوض الحصص الإضافيّة رغم النّقص العددي الذي عرفه المُنافس في عديد المُناسبات خاصّة في الشّوط الثّاني جرّاء الإستبعاد لدقيقتين ـ
بل أكثر من ذلك، فقد شاهدنا إضاعة عديد الإنفرادات السّهلة كانت تُمكِّنُ الفريق من حسم اللّقاء في وقته الأصلي دون إعتبار الرّميتين الحرّتين التّي أُهدِرتا في الدّقيقة الأخيرة، بَل في الثّواني الأخيرة، من طرف البوغانمي و بن علي ـ
لِمن يعتقد أنّ المُدرّب الفرنسي دُنيس لاتود هو من يتحمّل هذا الإخفاق نقول أنّه مُخطئ، لأنّ من قاد الفريق، في ظرف سنة واحدة، للفوز بالبطولة و كأس السّوبر الإفريقي مع مُشاركة جدّ مُشرّفة في السّوبر ڤلوب و كذلك تمكين الفريق من تقديم مستوًا مرموقا أمام فرق عتيدة في دورة المرحوم منصف حجّار لا يُمكن أن يُصبح في عشيّة و ضحاها غير جدير بتدريب التّرجي ـ
كلّ ما في الأمر هو قلّة إنضباط و خروج عن النّص لعدد من اللّاعبين أخطؤوا في حقّ النّادي و خذلوا مسؤوليهم ممّا جعل الرئيس حمدي المدّب و رئيس الفرع يُفكّران في التخلّي عن المُشاركة في البطولة الإفريقيّة المُقبلة لأنّ المجموعة الحاليّة أكّدت خلال لقاء الكأس الأخير، و أيضا من خلال بعض المقابلات الأخرى على غرار لقاء ساقية الزيت، أنّها غير جديرة بتمثيل ألوان الترجي الرياضي على أحسن وجه في ظلّ هذا التّراخي و الإستهتار ـ
ما حدث يوم السبت في قاعة جمّال يسْتدعي مُراجعة في كيفيّة التّعامل مع اللّاعبين خاصّة منهم من يعتبر نفسه نجم النّجوم ـ الترجّي ليس ككلّ الفرق، بل هو قاطرة الرّياضة في تونس و على كلّ الأصعدة و هو من أحرز الأرقام القياسيّة في كلّ الإختصاصات و لا يُمكن أن يتملّص اللّاعبون من مسؤوليّاتهم ـ قد نتفهّم عامل الإرهاق في بعض الأوقات و بعض فترات الموسم و لكن مردود اللّاعبين ضدّ نادي كرة اليد بجمّال لا صلة له بالإرهاق بقدر ما كانت الهزيمة و الإنسحاب نتيجة « الدّعوة و الإستهتار » و هذا علاجه الرّدع و تحميل المسؤوليّة ـ
يبقى أن نُشير في ختام هذا المقال إلى ضرورة التّعاقد مع حارس كبير قادر على تأمين شباك الترجّي خاصّة و أنّ من بين العوامل التّي ساهمت في ترجيح كفّة نادي كرة اليد بجمّال هو الضعف الفادح على مستوى حراسة مرمى الترجّيين منذ إصابة مڤّايز و غيابه عن المجموعة و كذلك منذ خروج وسيم هلال لخوض تجربة الإحتراف بفرنسا ـ
ـ
Esperance-de-Tunis.net هيئة تحرير موقع