Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

أنصار الترجّي بصوت واحد : نقدّر إلتزامكم، لكن نُريدكم عُقلاء

public

شهدت العاصمة يوم أمس الثلاثاء 28 مارس 2017 أحداث شغب و تبادل العنف في معركة بين مجموعة من أحبّاء الترجّي الرياضي و أخرى من أحبّاء النّادي الإفريقي تدخّلت على إثرها قوات الأمن و أنهت هذه المعركة بعدد من الإيقافات من الجانبين وصلت إلى 50 شابّا حسب الأخبار المُتداولة ـ
و إذ نأسف لمثل هذه الأحداث الخطيرة و ما تبِعها من إيقافات إلّا أنّنا نستنكر ما وصل إليه الوضع بين شبابنا بصفة عامّة و شباب أنصار الترجّي بصفة خاصّة الذين إنساقوا وراء الفعل و ردّة الفعل في مناخ يتفاقم و فكر غريب الأطوار في علاقة بالإنتماء إلى مُختلف مجموعات الأحبّاء ـ

طبعا يجبُ علينا، في البداية، الإعتراف بالدّور الإيجابي لِمجموعات أحبّاء الترجّي من حيث الحضور و المُساندة ألّا مُتناهية للأحمر و الأصفر و إلتزامهم الدّائم لتشجيع الفريق أينما حلّ و في كلّ الإختصاصات و ما تألّق شيخ الأندية التّونسيّة في كلّ المجالات إلّا نتيجة هذه المُساندة، مادّيا و معنويّا ـ فالجميع يُقرّ أنّ جماهير الترجّي تُمثّل عنصرا هامّا في مسيرة فريقهم ـ إنّ ما نُشاهده في مدارج الملاعب من « دخلات » و أهازيج و أغاني و حضور كوريغرافي يفوق دون شكّ ما نُشاهده في مختلف ملاعب العالم من حيث الإبتكار و الذّوق و التّحظير و التّنسيق ـ هذه حقيقة لا يُمكن أن يختلف فيها جمهور الترجّي العريق ـ

و لكن، هناك حقيقة أخرى لا يجب إنكارها و إن كانت نسبيّة فإنّها من الواقع المرير و هي ما يحدث تورا من جانب بعض الشباب من تصرّفات مُنافية لمبادئ التّشجيع ، بل عادت بالضّرر على الترجّي الرياضي، لا فائدة اليوم في ذكرها، بل آخرها تلك « الغلطة » التي إقترفها مُحبّ و كلّفت فريق كرة اليد ما كلّفته من عقوبات ـ عدد كبير من جماهير فريق باب سويقة تتساءل منذ أعوام عن ظاهرة الإنتماء لمجموعة ما دون أخرى من الأحبّاء و تُتابع دون إستيعاب عقليّة الولاء للمجموعة التّي تكتسي أحيانا أولويّة على حساب الولاء للجمعيّة ـ فهناك، للأسف، من يُغلّب الجانب الخاصّ لطقوس و عادات المجموعة على المصلحة العامّة للفريق فتندلع بعض المشاهد المؤلمة بين أطراف نفس الجمهور فتكون النّهاية دراميّة من جروح و إصابات و إيقافات و ما ينجرّ عنها من عقوبات ماليّة للنّادي دون إعتبار اللّعب دون حضور الجمهور أحيانا ـ هذا ما لا نستطيع فهمه و لا يُمكن تقبّله لِما فيه من إضرار بالفريق ـ

و إذ دعونا و سنواصل دعوة أصدقاءنا من أحبّاء الترجّي إلى تجنّب كلّ هذه التصرّفات و التحلّي بروح المُناصر المسؤول و البنّاء حتّى يواصل الترجّي الرياضي التّونسي تألّقه على كلّ المستوايات، سيّما على مستوى التّشجيع و المُساندة و دعم مكاسب الفريق، فإنّ ما حدث بالأمس من تجمهر و عنف مُتبادل مع جانب من أنصار النّادي الإفريقي لا يُعدّ إلّا تطوّرا خطيرا بين شباب البلد الواحد و الحيّ الواحد و العائلة الواحدة ـ لا يُمكن بأيّ حال من الأحوال و تحت أيّ سبب من الأسباب أن تتحوّل المُنافسة الرّياضيّة، و إن كانت حماسيّة إلى أبعد الحدود، إلى ميدان الفوضى و العنف و الإيقافات و المُحاكمات التّي تضرّ في نهاية المطاف بصورة الفرق ـ من جانب أصدقاءنا من أحبّاء الترجّي ندعو إلى التّهدئة و التعقّل و تغليب المصلحة العامّة لأنّ العواقب ستكون وخيمة على الجميع و أوّلهم من ينساقون وراء هكذا سلوك لا مسؤول ـ

Espérance-de-Tunis.net هيئة تحرير موقع

Ecrit par

Rechercher sur le site